السبت 2024-12-14 05:48 ص

قطاع الطاقة: أسرار وخفايا

09:03 ص

المتضرر الوح?د من 'البخل' الحكومي في تقد?م المعلومات للصحف??ن ھي الحكومة نفسھا، فتقص?رھا في التواصل، وتزو?د ا?ع?م

بالمعلومات، تماما كمن ?حرق نفسھ.
قطاع الطاقة ?قدم أنموذجا صارخا على تقص?ر الحكومة في ھذا الجانب، قبل التأك?د على تنصلھا من تطب?ق قانون حق الحصول على
المعلومة.
التطورات التي لحقت بالقطاع كث?رة ومختلفة، لكن مسؤو? واحدا لم ?كلف نفسھ عناء تقد?مھا للناس.
وتف?د المعلومات أن الحكومة قطعت شوطا في عطاء إنشاء م?ناء للغاز في العقبة، وأنھا اتفقت مع واحدة من أربع شركات لشراء سف?نة
?ست?راد الغاز، وھو نوع خاص من البواخر تصنع خص?صا ل?ردن، ولغا?ة محددة وھي است?راد الغاز المسال.
اخت?ار الشركة المصنعة للباخرة، جاء عقب المفاضلة ب?ن أربعة عروض تقدمت بھا الشركات ا?ربع التي تحتكر عالم?ا تصن?ع مثل ھذا
النوع من السفن، على أن تسدد الحكومة ثمنھا في مدة تتراوح ب?ن 20 – 15 سنة.
فكرة المشروع تقوم على است?راد الغاز من ا?سواق العالم?ة، وتحو?لھ في الم?ناء الذي ?توقع ا?نتھاء منھ نھا?ة العام 2014، من السائل
إلى الغاز الذي ?صلح ل?ستعمال في كث?ر من المنشآت المحل?ة، وتحد?دا في تول?د الكھرباء والصناعة.
الواضح أن فكرة م?ناء النفط والغاز لم تعد حبرا على ورق، كما في سنوات مضت، ومن المتوقع أن ?نجَز ھذا المشروع ا?سترات?جي
خ?ل عام ونصف العام تقر?با، ا?مر الذي ?عطي أم? بالتخف?ف من عبء فاتورة الطاقة، بعد سنوات من مماطلة الحكومات في تنف?ذ
المشروع ?سباب مختلفة.
وحول مشروع التنق?ب عن الغاز، ثمة معلومات متناقضة؛ ا?ولى تتحدث عن نتائج إ?جاب?ة جدا تؤكد أن الكم?ات المتوقعة من الغاز
مجد?ة وكب?رة، وتوصلت لھا بر?تش بترول?وم التي تنقب عن الغاز في المملكة منذ 2010، لكن موقفا رسم?ا لم ?تم بھذا الخصوص نف?ا
أو إ?جابا ? من قبل الشركة و? حتى من الحكومة.
أما المعلومات المتداولة رسم?ا فتقول بأن نتائج التنق?ب غ?ر مجد?ة، رغم المبالغ الطائلة التي أنفقتھا الشركة خ?ل السنوات الث?ث
الماض?ة، والمقدرة بحوالي نصف مل?ار دو?ر، و?رى ھذا الفر?ق أن طلب الشركة البر?طان?ة تمد?د العمل في ا?ردن عاما خامسا أو
سادسا ? ?عني ش?ئا، وأن الشركة سترحل في النھا?ة دون أن تحدث فرقا في قطاع إنتاج الغاز محل?ا.
تؤكد المعلومات أن إحدى شركات الطاقة ا?قل?م?ة، التي تملكھا دولة خل?ج?ة، قدمت عرضا للحكومة ?تضمن استعدادھا ?ستثمار مل?ار
دو?ر في قطاع تول?د الكھرباء، لكن حتى ھذه الخطوة المحدودة لم تعلَن من قبل الحكومة وفر?قھا، الذي تفرض عل?ھ المرحلة ضرورة
التواصل المستمر مع الشارع عبر ا?ع?م.
أما المشروع الثالث الذي ?حتاج إلى شفاف?ة وتفاص?ل أكثر فھو خط النفط العراقي ا?ردني؛ فتصر?حات الحكومة حولھ قل?لة إن لم تكن
معدومة، في ظل معلومات تف?د بأن الحكومة العراق?ة ماض?ة في تنف?ذ المشروع، وأن وفدا عراق?ا زار المملكة قبل ث?ثة أساب?ع لبحث
المشروع ا?سترات?جي للبلد?ن.
ب?ن ما ?قال في الصالونات الس?اس?ة ودھال?ز المكاتب الرسم?ة فرق كب?ر، ا?مر الذي ?شجع على تھ?ئة ب?ئة موات?ة ?نتشار ا?شاعات
التي تضر بمصداق?ة الحكومة، وھو ما ?تطلب توض?حا رسم?ا بھذا الخصوص.
الم?حظ أن الحكومة مقلة في الحد?ث عن التطورات التي تخص قطاع الطاقة، و? ?وجد تدفق للمعلومات ?ظھِر حجم العمل الحكومي في
ھذا المجال، رغم أن المشاكل المال?ة الجوھر?ة وا?زمة التي تع?شھا الب?د أو? وأخ?را ناجمة عن قطاع الطاقة.
بالمناسبة الحصول على المعلومات ل?س مھمة شاقة، وا?مر ممكن، مع الفارق أن المتضرر من عدم التعاون ھم رئ?س الحكومة وفر?قھ


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة