وما أن لمحهُ العقاب الأسود الداكن وهو يركضُ داخل القفَص، حتى غافلهُ بعد أن اقتحم المكان وراح يلطمهُ بجناحيه القاسيين، حتى أنهكهُ فداخَ، وراح في غيبوبة أوقفته عن الركض، والحراك، ثم صار ينزِف دَما بلون البُقع السوداء التي تُحيط بدَحنونة لا زالت في عمر الأول من نيسان، ولما تأكد للعقاب أن غريمه الذي يُشاطره عشق الصحراء قد فقد قُدرة المقاومة غَرَز فيه مخالبه، ثم حمله وحلّق به عالياً.. عالياً إلى أن وصل غيمة مُثقلة بحملها وكانت على وشك الولادة، وما أن حانت لحظات الطَلْق حتى راحت تَرعِد ألماً، ما أيقظ المخطوف من غيبوبته، ليجد أنه صار بعيدا هناك عن القفص الذي سكنه منذ لحظة تكوينه.. أحسّت بألمه، وحسرته تلك السحابة فعجّلت بالإنجاب لتغسله بماء رحمها، فانتشى بعد أن اغتسل ثم عاد إلى الحياة.
عادت له رغبته العارمة في الركض، فراح يركض، ويركُض، ويركُض حتى أنهك بركضه العقاب ما أجبره أن يُعيده إلى «قَفَصي الصدري».. لقد كان المخطوف هو قلبي!.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو