الجمعة 2024-09-20 23:25 م

كتاتيب على الطاقة الذرية

12:30 م

في مثل هذا الشهر ، عام 2013، وربما في مثل هذا اليوم ، كان الخبر الرئيس في الصحف الأردنية يقول:
رئيس هيئة الطاقة الذرية: الأردن سيصدر الطاقة عام 2030

حيث أكد – حسب الخبر- رئيس هيئة الطاقة الذرية بأن البرنامج النووي الأردني هو خيار استراتيجي لطاقة المستقبل وأن كميات وتراكيز اليورانيوم في أراضي المملكة ذات جدوى اقتصادية تدعم تنفيذ المشروع، وتحقق الاستقلال والاستقرار في مجال توليد الطاقة الكهربائية في الأردن.
وبعد شرح مطول عن الرنامج النووي ، وعندما شعر الرئيس بأن النعاس بدأ يهاجم أجفان السادة الحضور أطلق الرجل قنبلته الموقوتة ، وقال ما قاله في العنوان، ونعيده هنا على سيل التأكيد، وليس التنكيد ، بأن الأردن سيكون عام 2030 مصدّرا للطاقة وليس مستوردا لها.
يعني سنصبح أعضاء في منظمة (أوطيك) وهي منظمة الدول المصدرة للطاقة النووية ، والتي سيتم الإعلان عن تشكيلها عيشية ليلة رأس السنة عام 2029 ميلادي، بالطبع.
ما علينا ، عندما تذكرت هذا التصريح ، بعيد تجميد المشروع النووي الأدني وتحويله الى مجرد ورشة اصغر بكثير (ربما لإنتاج القنابل اليدوية الذرية فقط)..بعد ان تذكرت التصريح نقلتني شاشة الذاكرة – وبدون إذن مني- الى قصة ، لا بل طرفة ، تداولتها مخطوطات الطرائف العربية القديمة . تتحدث الطرفة عن رجل عرض عليه الوالي أن يعلم حماره القراءة والكتابة خلال عشر سنوات مقابل مبلغ كير من المال .
وافق الرجل وحصل على المال ، وأخذ الحمار ليقوم بتعليمه قواعد القراءة والكتابة ، لكن أصدقاء الرجل شرعوا في تقريعه ، وقالوا له ما معناه أنه لن يستطيع تعليم الحمار أي شيء خلال العشر سنوات ، فقال الرجل لهم وهو يضحك:
- يا هبايل ..لقد أخذت المال .
- ولكن إن لم تف بوعدك بتعليم الحمار ، فإن الوالي سيقتلك.
- خلال العشر سنوات القادمة سيحصل أن يموت الوالي ، أو أن أموت أنا ، أو أن يموت الحمار.
تلولحي يا دالية .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة