السبت 2024-11-30 19:48 م

كشف تفاصيل جديدة لجريمة قتل اردني بطريقة مروعة في مصر

10:09 ص

الوكيل الاخباري - بعد مرور 3 أشهر على جريمة قتل شاب أردني الجنسية، وإلقاء جثته في منطقة صحراوية بمدينة 6 أكتوبر، أحالت النيابة العامة المتهمين للمحاكمة الجنائية صباح اليوم، ونسبت النيابة اتهامات القتل العمد المقترنة بالسرقة للمتهمين وهما "حارس عقار وزوجته".



وذكرت التحريات وأقوال المتهمين آنذاك، أن المتهم الرئيس استدرج الضحية لقضاء سهرة حمراء، وعقب خلع المجني عليه ملابسه داخل المتهم وقتله بالشاكوش.

 


جاء قرار إحالة المتهمين بعدما تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، وأيضا تحريات المباحث النهائية التي أكدت صحة ارتكاب المتهمين للواقعة، وحددت دور كل متهم في الواقعة.


تفاصيل القضية التي انتهت جاءت طبقا لما ورد في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة، ببلاغ من عمال بشركة المقاولين العرب، يفيد عثورهم على جثة ملفوفة في "بطانية" في عقار بالقرب من عمارات جامعة القاهرة، تلقاه المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث أكتوبر أول.


وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من مباحث إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال الفحص المبدئي أن الجثة لشاب في العقد الثاني من عمره، وأنه مشهم الرأس ومكبل اليدين والقدمين، وليس معه أي أوراق شخصية أو بيانات تقود القوات لتحديد هويته.


وعلى الفور جرى إخطار اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل الجريمة، وتم عرض المعلومات على اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، الذي أمر بتشكيل فريق بحث وتحرٍ لكشف ملابسات الواقعة، وجاءت خطة البحث بفحص بلاغات التغيب، مناقشة رواد المنطقة، فحص الكاميرات القريبة من مكان العثور على الجثة لبيان عما إذا كانت التقطت صور للجناة أثناء إلقاء الجثة من عدمه.


بدأ فريق البحث الذى يضم كل من العميد عاصم أبوالخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والعقيد عمرو حجازي مفتش المباحث، والمقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث أكتوبر أول، تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، في تنفيذ خطة البحث، وأثناء استجواب القوات عددا من الشهود، حضرت النيابة العامة، وناظرت جثة المجني عليه، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.


وطلبت النيابة تحريات المباحث، وضبط وإحضار الجاني، وتوصلت القوات أثناء فحص بلاغات التغيب إلى ورود بلاغ من تاجر سوري يفيد بتلقيه اتصالا من صديقه تاجر فاكهة أردني الجنسية يفيد بتغيب ابنه، شاب في العقد الثاني من عمره.


وجرى اقتياد التاجر السوري للتعرف على الجثة وعندما شاهدها تعرف عليه، وأخبر الضباط أن الشاب أردني الجنسية وأنه نجل تاجر فاكهة يدعى "جمعة"، وأنه يتردد على مصر كثيرا نظرا لكونه يقوم بتصدير الفاكهة إلى عدد من الدول، وأن نجله الضحية "فخر"، حضر منذ عدة أيام إلى القاهرة.


وعقب الانتهاء من مناقشة مقدم بلاغ التغيب، بدأ فريق المباحث تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، في تتبع هاتف المجني عليه، وتبين أنه في محل بمنطقة أكتوبر، وجرى استجواب مالك المحل وأقر أنه اشتراه من حارس عقار تقطن به زوجته، وأدلى بالبيانات المسجلة بالعقد.

 

وتبين أن حارس العقار كان يعمل لدى والد المجني عليه وتربطه به علاقة صداقة، وأن الضحية كان يقيم في غرفة بجوار غرفة "المتهم" بالعقار الذي يعمل فيه قبل مقتله بأيام.


وعلى الفور جرى استئذان النيابة العامة، وانطلقت مأمورية من المباحث تحت قيادة المقدم إسلام المهداوي رئيس المباحث، إلى ضبط المتهم بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.


وقال المتهم إنه قتل الضحية بسبب طلب الأخير منه 6 آلاف جنيه كان اقترضهم من والده، وعندما أصر في طلب النقود قتله بالاشتراك مع زوجته وابنته القاصر.


وذكر المتهم في محضر الشرطة، أنه طلب من المجني عليه الحضور للإقامة معه في غرفة مجاورة له، وترك الفندق الذي يقيم فيه وبالفعل حضر المجني عليه.


وأضاف أنه اتفق مع زوجته وابنته على مغازلة الضحية وعرض عليه "لقاء جنسي" مقابل التنازل عن المبلغ المالي، وأثناء ذلك ينقضوا عليه لقتله.


بالفعل جرى الاتفاق، ودخلت الزوجة وابنتها على الضحية، وأثناء ذلك حضر المتهم إلى الغرفة وكان معه "شاكوش"، وهشم رأس الضحية بمساعدتهما، وتركوا الجثة لمدة 12 ساعة حتى تمكن من نقلها بسيارته الـ"سوزوكي"، إلى الصحراء.


وترك المتهمون جثة الضحية، بعد سرقة هاتفه المحمول و 600 دولار كانت بحوزته.

 

"الوطن المصرية"

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة