الخميس 2024-11-28 22:40 م

كلمة سمو ولي العهد في مجلس الامن - تفاصيل وصور

05:55 م

 

الوكيل - ترأس سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الخميس، في مقر الأمم المتحدة، جلسة مجلس الأمن بعنوان 'صون السلام والأمن الدوليين: دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام'.


 

وافتتح ولي العهد الجلسة وفقا لنظام مجلس الامن بدعوة كافة الاطراف ذات العلاقة للمشاركة بالجلسة.

 

وقال سموه خلال الكلمة ان الأحداث والنزاعات وتبعاتها التي شهدها العالم في العقود القليلة الماضية جعلت أعدادا متزايدة من الشباب عرضة للوقوع في ظلمات التطرف وشراك المضللين.

 

واضاف سموه بأن الشباب هم الأكثر استهدافا بالتجنيد الطوعي وغير الطوعي من قبل الجيوش والجماعات المتطرفة والإرهابية، ولا بد من اتخاذ التدابير السريعة لوقف تغذية نيران الإرهاب بدماء وأرواح شبابنا.

 

وبيّن سموه ان أكثر من نصف سكان العالم هم دون سن الثلاثين، غالبيتهم العظمى في الدول النامية حيث تشيرالدراسات إلى أن الفقروالبطالة والجهل وضعف العلاقات العائلية توفر بيئة جاذبة للفكرالمتطرف والأفكار الظلامية وإذا ما نظرنا إلى البيانات، نجد أن وضع الشباب على المحك ففي العالم ما يقارب ثلاثة وسبعين مليون شاب عاطل عن العمل، وأكثر من أربعة عشر مليون شاب نازح أو لاجئ وغالبية ضحايا النزاعات المسلحة هم من فئة الشباب.

 

واشار سموه إن الشباب هم الأكثر تأثيرا على واقع الأمور وعلى مستقبلها، والأكثر تَأثّرا بالحاضر وظروفه وقد تجلى ذلك واضحا خلال الأحداث الأخيرة في منطقتي العربية.

 

وقال 'أنا شاب ضمن تلك الفئة العمرية، وأشارك في حوارات عن جيلي وعن التحديات التي تواجهه ووجوب تمكينه وكثيرا ما يتم الحديث عن الشباب على أنهم شريحة مهمشة'.

 

واضاف، اسمحوا لي بأن أقول إن الشباب ليسوا شريحة مهمشة، بل هم شريحة مستهدفة، مستهدفة لطاقاتهم الهائلة، لثقتهم بأنفسهم، وبأنهم قادرون على تغيير العالم وهم يبحثون عن فرص تُستَثمَر فيها طاقاتهم، وحين يصطدمون بغياب الفرص، يتحول طموحهم إلى إحباط، تستهدفه تلك الفئات التي تبحث عن وقود لأجنداتها.

 

وفي ذات السياق قال سموه انه لا بد أن نلتفت إلى ذلك الفراغ الذي يستهدفه أعداء الإنسانية والحياة، نملؤه بطاقات الشباب لتحقيق طموحهم من خلال تحصين الشباب بالتعليم النوعي وفرص العمل المناسبة وأسس الحياة الكريمة.

 

وقال إننا في سباق للاستثمار في عقول الشباب وطاقاتهم حيث يمكن للفكر الظلامي أن يصل إلى حيث لا يمكن للجيوش الوصول، فقد أعطت وسائل الاتصال الحديث كل من له صوت فرصة للوصول إلى كل أذن صاغي.

 

واكد سموه إن الشباب هم الشريحة الأكثر تواجدا على الإنترنت، والجماعات المتطرفة تبث سمومها عبر وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي لاستمالة الضحايا لدخول عالمهم المظلم، مدَّعين مخاطبتهم بالدين والثواب من خلال أفلام مسجلة بتقنيات جذابة

 

وفي هذا الصدد قال، علينا أن نواجه هذا الخطر الذي يستغل طاقات الشباب لبناء عالم خال من الإنسانية وأن لا نركِّز كل طاقاتنا للإجابة على 'ماذا نفعل'، بينما روح الإجابة تكمن في 'كيف نفعل' فعلينا تمكين الشباب من خوض معركة المستقبل بأنفسهم بإعطائهم الأدوات ليخاطبوا جيلهم من خلال منصات التواصل الإلكتروني ليشكلوا شبكات فكرية وتحالفات عملية تصل هذا الجيل وتقود الرأي الشبابي والفكر المبني على التعايش واحترام التنوع ونبذ العنف.

 

وأعرب سموه عن استعداد وترحيب المملكة الأردنية الهاشمية لاستضافة المؤتمر الدولي الأول حول 'دور الشباب في صناعة السلام المستدام' بالشراكة مع الأمم المتحدة في شهر آب المقبل، وذلكلتعزيز قدرات 'الشباب صناع السلام' في مواجهة التطرف والإرهاب.

 

واكد سموه أن شباب اليوم بحاجة إليكم، فأنتم من يرسم السياسات التي تؤثر في السلم والأمن الدوليين ومن يتخذ القرارات التي من شأنها أن تُشرك الشباب في عملية البناء بدلا من أن يكونوا هدفا للعنف والدمار.

 

وقال 'جيلكم هو المسؤول عن رسم سياسات التعليم والتنمية والاقتصاد وأمامنا اليوم أكبر جيل شاب عرفه التاريخ، وأكبر فرصة لبناء وتمكين مجتمعات قانونها العقل ودستورها الأخلاق ومبادئها السلام والمساواة الاحترام والحوارالعيش المشترك وتقبل الاختلاف فتلك هي أسس إنسانيتنا المشتركة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة