الجمعة 2024-12-13 11:38 ص

كيف تنشئ حوسبة سحابية منزلية بسهولة؟

01:28 م

لا شك أن خدمات الحوسبة السحابية باتت أمرا مهما لكثير من المستخدمين حيث تساهم في حفظ بياناتهم المتنوعة سواء كانت مستندات أو صورا أو فيديو، مع إمكانية الوصول إليها من أي مكان متصل بالإنترنت، لكن هذه الخدمات تقدم سعات تخزين مجانية محدودة أو نظير اشتراكات سنوية.


[add]

وفي هذه الحالة يمكن للمستخدم إعداد تخزين سحابي منزلي خاص به وبسعات التخزين التي يريدها، وكل ما يحتاجه لذلك هو جهاز راوتر (موجه) ووحدة تخزين يو أس بي أو قرص صلب يتم توصيله بجهاز الراوتر في المنزل لكي يصبح وحدة تخزين البيانات في الشبكة المنزلية.

لم تعد وظيفة أجهزة الراوتر تقتصر حاليا على إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المنزل، بل إنها تقوم بربط جميع الأجهزة في المنزل عن طريق الكابل أو بواسطة شبكة لاسلكية (WLAN) وتتيح إمكانية مشاركة البيانات بينهما، ويمكن أن يكون أحد هذه الأجهزة المتصلة عبارة عن وحدة تخزين يو أس بي أو قرص صلب يمكن توصيله بقابس يو أس بي في الراوتر، كما يمكن توصيل الأقراص الصلبة الأخرى بجهاز الراوتر عن طريق كابل الشبكة.

وبعد ذلك يتم تحديد ما يفعله جهاز الراوتر مع الجهاز المتصل به، ويكون ذلك عن طريق الحاسوب من خلال قيام المستخدم باستدعاء قائمة الراوتر في متصفح الويب، وتسجيل الدخول في جهاز يو أس بي من أجل إتاحة إمكانية الوصول عن بُعد، وتشتمل الأقراص الصلبة الشبكية على برامج للتهيئة، وهناك بعض الشركات توفر للمستخدم تطبيقات سهلة الاستخدام من أجل الوصول إلى ذاكرة البيانات الشبكية.


ورغم كل هذه السهولة والبساطة، فإنه من الأفضل الاعتماد على الشركات الشهيرة عند الرغبة في إنشاء وحدة تخزين سحابية خاصة، فالأمر لا يقتصر على جوانب الأمان فقط، بل إن القراصنة يحاولون دائما استغلال الثغرات الأمنية من أجل اختراق الشبكات الخاصة واستقراء البيانات والمعلومات المهمة.

'في جميع الأحوال لا يجب على المستخدم أبدا الاحتفاظ ببيانات الحسابات المصرفية أو البيانات الحساسة في خدمات التخزين السحابي أو في الشبكة المنزلية'.
ودائما ما تحرص الشركات الكبيرة على حماية خدمات الحوسبة السحابية من هجمات القراصنة، ولذلك يتعين على المستخدم تحديث البرمجيات باستمرار للتصدي لعمليات الاختراق، لكن في جميع الأحوال لا يجب على المستخدم أبدا الاحتفاظ ببيانات الحسابات المصرفية أو البيانات الحساسة في خدمات التخزين السحابي أو في الشبكة المنزلية.

وترتبط مسألة تخزين البيانات في خدمات الحوسبة السحابية أو في الشبكة المنزلية بالتكلفة، حيث سرعان ما يستهلك المستخدم سعة 100 غيغابايت عند تخزين ملفات الصور أو المكتبات الموسيقية، ولذلك فإن مثل هذه البيانات كبيرة الحجم يمكن تخزينها في الشبكة المنزلية، وبخلاف السعات التخزينية المجانية توفر العديد من الشركات العالمية سعة تخزينية تصل إلى 1 تيرابايت نظير اشتراكات سنوية مثل غوغل وأمازون.


وعند إعداد خدمة الحوسبة السحابية بالشبكة المنزلية فإنه من الأفضل الاعتماد على أجهزة الراوتر ذات الجودة الفائقة، حيث إنها تمتاز بسرعة معالجة عالية، وهو ما يتيح إمكانية مشاهدة الأفلام فائقة الوضوح (ألترا أتش دي) دون أية مشكلات.

وإذا رغب المستخدم أثناء التنقل في استدعاء بيانات من خدمة الحوسبة السحابية المنزلية عن طريق الإنترنت، فإن ذلك يرتبط بسرعة اتصال الإنترنت، فإذا كان تحميل اتصال الإنترنت بطيئا، فإنه يتعذر على المستخدم مشاهدة الأفلام، كما أن استدعاء الصور قد يحتاج إلى بعض الوقت.

لكن مقارنة بخدمة الحوسبة السحابية المنزلية فإن خدمات الحوسبة السحابية التي تقدمها الشركات تمتاز بحماية البيانات من الفقدان أو التلف في حال نشوب حريق بالمنزل، مع الإشارة إلى أن الشركات خارج الاتحاد الأوروبي تطبق قيودا ضعيفة فيما يتعلق بالخصوصية وحماية البيانات لذلك يجب اختيار الشركة المقدمة للخدمة بعناية.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة