الثلاثاء 2025-03-04 09:12 ص

لا تتركوا مقاعدكم لغيركم!

07:32 ص

هذه المرة لن تذهب القدس الى النسيان, وقد ثبت بالرغم من كل إنشغالات العرب أنها في مقدمة القضايا
والفضل بالتأكيد للأردن والملك عبداالله الثاني, الذي سبقت تحركاته وجهوده قرار واشنطن ولم تعط
المحتفلين في تل أبيب ومجموعات الضغط الصهيوني في العاصمة الأميركية فرصة حتى للإحتفال.



كيف يمكن المحافظة على هذا الزخم؟ إن الخذلان والتقاعس غالبا ما يأتيان من العرب أنفسهم بما يترك
المقاعد الأمامية فارغة للمزاودين ومقتنصي الفرص عل القدس تحملهم مجددا الى خطف الأضواء ودغدغة
العواطف وتأليب الشعوب.


ماذا يعني إتصال هاتفي هنا أو هناك يجريه الرئيس الإيراني مع حماس وماذا يعني تعهد رئيس الحرس الثوري بالوقوف الى جانب المقاومة سوى تقويض الجهود العربية بمنح إسرائيل والولايات المتحدة ذريعة تكرس بها وصف الفلسطينيين بالإرهابيين الذين يريدون مسح إسرائيل عن الوجود بينما تدافع إسرائيل «المسكينة» عن حقها في الحياة ولسان حالها يقول: أرأيت أيها العالم, القدس تحت السيطرة الإسرائيلية في أيدٍ أمينة تبعث السلام وتحول اللعنات الى بركات كما يقول نائب الرئيس الأميركي بينما هي في يد العرب معزولة وبدلا من أن تكون مدينة للسلام هي أرض للدم والصراعات.


لا تتركوا مقاعدكم فارغة, قفوا مع الأردن وقيادته في هبته الجسورة, فلا مكان اليوم للغيرة والخلافات, فإن لم توحدكم القدس فمن عساها أن تفعل!.


لم يحصل أن حظيت قضية بمثل هذا الإجماع الدولي, فقرار الولايات المتحدة وحيد والعالم كله ضده فلا تضيعوا الفرصة, ليس لتثبيت وضع القدس كما هي في المواثيق والقرارات الدولية, بل للتأسيس لفرض حل عادل للقضية ربما هذا هو الوقت المناسب وإن لم يكن فمتى يكون؟.


العرب مطالبون بوضع القدس كأساس, وسريعا الإنتقال الى تسليط الضوء على القضية برمتها وفرض الحل مستفيدين من الإجماع الدولي والقدس هي من حركت هذا الإجماع وصنعته ومنحتكم فرصة ليس كمثلها فرصة.


من المهم جدا هنا أن نثبت الحقائق في مواجهة أصوات ترى في مواقف دول إقليمية مثل إيران مواقف تقدمية على المواقف العربية والأردن خصوصا, ومن ذلك ذهابهم الى إبتكار مصطلحات سخيفة, فالأردن في هذه القضية واحد, موقف الملك والشعب لا يتجزأ, فليس لمقاومته موقفان رسمي وشعبي, فدعونا من تصنيفات مبتكرة, في تمييع المواقف واختراع الإختلافات فيها, باستخدام مصطلحات سخيفة مثل الأردن الرسمي والأردن الشعبي, وكأن بلدنا في موضوع القدس التي هي في قلب الهاشميين درة مقدسة لا تهاون عندهم في حمايتها وصونها وعندها لا تقبل مواقفهم الا الحسم ولا تقبل القسمة.


قلنا سابقا وسنقول اليوم وغدا, وحدهم الهاشميون يذودون عن القدس ومساجدها وكنائسها, والعرب مشغولون عن فلسطين وعن القدس الا من تصريحات إعلامية هنا وهناك, لكن وحده الملك مشغول بها ولها واسألوا أهل القدس فعندهم الخبر اليقين حتى لو سعت بعض الأطراف أن تزعم غير ذلك.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة