الأحد 2024-12-15 08:07 ص

لتتريث قليلاً يا زيزو .. الدبلوماسية مطلوبة

03:34 م

الوكيل - بعد أن هدأت عاصفة الإنتقادات فى الفترة الأخيرة التى طالت المدرب (انشيلوتى) مدرب ريال مدريد لخسارته بعض المباريات فى المنافسات المحلية والأوروبية وسعيه الدؤوب فى معالجة أوجه الخلل فى الفريق المدريدى حتى يتجنب مصيرالإقالة من الرئيس ولو فى الموسم الحالى على الأقل اتى من يُعكِر صفوه ويُدخِلُ فى نفسه القلق على منصبه كمدير فنى للابيض الملكى وهذه المرة القلق مصدره من داخل البيت الأبيض .


-تصريحات النجم السابق ومدرب الفريق الثانى الفرنسى (زين الدين زيدان) الأخيرة وأقتبس من تصريحه ((هل أنا مستعد لهذا المنصب؟ في الواقع نعم أنا مستعد، وحتى لو لم أكن مستعدًا للمنصب سأوافق. لم أشكل مسيرتي الكروية في غضون عامين فقط، الأمر حدث تدريجيًا، وفي التدريب نفس الشيء سيحدث )) هذا التصريح بجانب كلمات اخرى أحدثت حراكاً مثيراً داخل البيت المدريدى والكل تخيل (زيزو) مدرباً للفريق فى الفترة المقبلة وكيف يكون إدارته للفريق الملكى وكيفية دخوله لسوق الإنتقالات وتكتيكه للمباريات وتعامله مع نجوم الفريق والطاقم المساعد له واشياء كثيرة يتم تداولها بين مشجعى البيت الملكى .

-ولكن اقول (لزيزو) فى بعض المرات (الدبلوماسية) يجب ان تكون حاضرة عند إطلاق مثل هذه التصريحات فلا ينكر أحد مدى محبتك للنادى الملكى وتفانيك فى خدمته والكل يعلم (حتى راعى الضأن فى الخلاء) أن يوماً ما ستكون مدرباً للملكى طال الزمن أم قصر .

- فالجميع يعلم معاناة (أنشيلوتى) والريال فى الفترة الأخيرة من سوء النتائج والمردود الفنى والغضبة الجماهيرية التى تواجه البيت الملكى و اقرب حادثة تعدى بعض الجماهير على لاعبى الفريق بعد خسارة الكلاسيكو, وانت بتصريحك هذا تصب (الزيت على النار) وتضع الجميع وأولهم (أنشيلوتى) تحت الضغط الجماهيرى عند اول إخفاق وسيكون اول مطلب لهم هو طلب خدماتك لقيادة الفريق بغض النظر عن خبرتك فى عالم التدريب وفى حال قبولك لها ستكون فترتك محفوفة بالمخاطر وتعلم ويعلم الجميع أن الريال فريق بطولات وقلما صبر على مدرب لأكثر من سنتين بغياب الإنجازات و إن أتيت ستكون مطالباً بالبطولات فى اسرع فترة ممكنة وإن أخفقت ستجد ان الجماهير قد إنقلبت ضدك فهى معتادة على البطولات فقط لاغير ولا يهمها من الذى يحرزه وحينها فربما إسمك لن يشفع لك فى البقاء كثيراً فى قيادة الفريق فحالة (فيرغسون) مع (مانشستر يونايتد) لن تتكر مرة أخرى فى عالم كرة القدم .

-الريال وانشيلوتى دخلوا فى المنعطفات الحاسمة للبطولات التى يلعب عليها (محلى واوروبى) ويحتاج للتركيز الكامل فى قادم المواعيد ويجب ان يعملوا بعيداً عن الضغوط خاصة المدرب (أنشيلوتى) الذى يحتاج لكل دقيقة تركيز ليعيد للملكى إعتباره للسير نحو الظفر بأحدى البطولات المطروحة على الساحة التى يلعب عليها .

-كان يجب عليك ان تتريث قليلاً يا (زيزو) فى إبداء رغبتك بتدريب الفريق الأول فأنت الأن مدرباً للملكى بإختلاف المواقع فشرف تدريب الفريق الثانى لا يجده البعض بتاتاً والبعض الأخر ينتظر سنوات ليدرب لاعبى (الكاستيا) الذين يشكلون نواة للفريق الاول فكان يجب عليك إكتساب مزيد من الخبرة والممارسة فتدريب (سنتين) ليس كافياً فى بعض الأحيان لقيادة فريق بحجم (ريال مدريد) فما زال الطريق أمامك طويلاً وانت بدأت بالطريقة الصحيحة بمساعدة (كارلو) فى الفريق الأول وبعد ذلك إرتضيت لنفسك بقيادة الفريق الثانى لتستغل بقراراتك وتكوين رؤيتك الفنية بعيداً عن أى ضغوطات وهو الطريق الذى رسمه لك (رئيس النادى بيريز) وهو من أكثر المتحمسين لرؤيتك مديراً فنياً للريال ولكن ليس الأن بل يريدك أن تكتسب الخبرة والممارسة والبعد التكتيكى والفنى حتى إذا ما تم إستدعائك تكون جاهزا ولو بنسبة (90%) والباقى متروك لإجتهادك وخبرتك فى الملاعب التى طالما أبدعت فيها ونزعت آهات الجمهور بفنك الراقى ولعبك الرائع .

-هنالك مثل يقول (فى العجلة الندامة وفى التأنى السلامة) وهو الذى يجب أن يطبقه (زيزو) حالياً وعليه النظر أيضاً لتجارب من سبقوه من جيله (سيدروف وإنزاجى وكارلوس وجيجز ونجمنا العربى ميدو) وايضاً أساطير اللعبة (ماردونا مثلاً) الذين دخلوا مبكراً جداً لهذا المجال دون المرور بتجارب كافية وكانوا يعتقدون أن إسمهم سيشفع لهم ولكن (هيهات) فالتدريب مجال مختلف يعتمد على الخبرة والتجارب فى المقام الأول وبعد ذلك تُدخل لمساتك الخاصة والتى قد تغير أصول اللعبة (غوارديولا مثلاً) او تجلب لك صافرات الإستهجان (سيدروف مثالاً) وهو الذى لا نرضاه لنجم بحجم وإسم (زين الدين زيدان) ويكفى الإسم ليقف الجميع إحتراماً له كلاعب وأسطورة فى المستطيل الأخضر أما كمدرب فهذا لم يأتى أوانه بعد وإن غدٍ لناظره قريب .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة