السبت 2024-11-30 21:58 م

لماذا اختفت الدراما العائلية في مصر من الشاشة الصغيرة؟ (فيديو)

10:32 ص

تلاشت الدراما العائلية قليلًا على الشاشة الفضية من الإنتاج المصري على حساب دراما ”الآكشن“ والرومانسية، في ظاهرة اعتبرها مراقبون ونقاد واحدة من نتائج تجاهل الدولة للإنتاج.



وأرجع نقاد ذلك أيضًا إلى تحكم السوق الإعلانية في الأعمال الفنية باعتباره قابلًا للربح، فضلًا عن الذوق العام الذي بات يميل إلى الأعمال القتالية والعصابات، وهو ما يبرر انتقال السينمائيين إلى التلفزيون.


وقال المخرج المصري مجدي أبو عميرة إن الأعمال الدرامية تحولت منذ العام 2011، إلى اهتمام المنتجين بما وصفها بـ“دراما البلطجة والدعارة“، مضيفًا أنها تتنافى مع أخلاقيات المصريين، رغم محاولات إحياء دراما العائلة من جديد، لكنّها تحتاج للمنافسة في الموسم الرمضاني.

 


من جهته، قال الفنان المصري كمال أبو رية إن السبب الرئيس يرجع إلى انسحاب الدولة من الإنتاج، لا سيما أنّها أنتجت الأعمال الشهيرة كـ“ليالي الحليمة“، و“أرابيسك“، و،قاسم أمين، و“علي مبارك“، لافتًا إلى أنّ الإنتاج الدرامي حاليًا أصبح في يد المنتج الخاص، الذي يُنتج ما يستطيع تسويقه، في وقت يفرض فيه المسوقون الموضوعات على الجمهور، معتبرًا أنّ هناك ”مؤامرة على الدولة المصرية لإهدار القيم الأخلاقية والاجتماعية والسياسية“، على حد قوله.


السيناريست المصري أيمن سلامة، وافق أبو رية الرأي، في كون السبب الرئيس لاختفاء دراما العائلات إلى أنّ منظومة الإنتاج أصبحت مختلفة، وتقوم على الإعلان بالإضافة إلى انسحاب الدولة منذ 2011 من الإنتاج الحكومي، في الوقت الذي يفضل المعلنون أكبر شريحة تشاهد الأعمال الدرامية وهم الشباب.

 

وأشار سلامة إلى أنّ الدراما أصبحت قائمة على البلطجة والأسلحة والعصابات والقتل على غرار السينما، وهو ما استند إليه في اختفاء ”التلفزيونيين الحقيقيين، واقتحام السينمائيين للتلفزيون“.


أما الفنانة منال عبداللطيف، فتبنت فكرة ”المؤامرة“ التي تحاك ضد الدولة المصرية بهدف إبعاد الأطفال عن القيم والأخلاق، وجرّهم إلى الانحراف عن الروابط التي تجمع المصريين وتميزهم.

 

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة