السبت 2024-12-14 03:18 ص

"لمّة عائلية" و"كستنا" على النار

02:04 م

جلنار الراميني - الحنين إلى الماضي ، وابتعاث الأشواق في أيام قد خلت ، عنوان بارز لأردنيين أصبحت أوراقا في زمن مضى يُعاد بثها، وبالرغم من أيام لم تكن العولمة و'التكنولوجيا' هي الأساس ، إلا أن 'هداة البال' كما يقال ، كانت أساس حياتهم ، وتصدّرت ملامح العودة إلى زمن غابر عقول أشخاص أصبح الماضي مُرادهم.

ومن هذا المنطلق، فقد بدأت صفحات 'فيسبوكيين' وتعليقات ، يظهر من خلالها الحنين ، فاشتعلت بصور 'صوبات الفوجيكا' ، وصور شواء 'الكستنا' و'البطاطا الحلوة' ، وإبريق الشاي على موقد النارالذي يشتعل بالفحم، عدا عن 'لمّة عائلية' والجلسة الأرضية ، و'كانون نار' في منتصف المكان ، وضحكات تسيطر على رحب المكان ، وتلفاز يتوسط تلك الجلسة الأصيلة.

وبعيدا عن 'الفيس بوك' نجد أن تلك المشاهد باتت مبعثا للحسرة ، وهذا ما اتضح جليا اليوم من خلال برنامج 'صهللة الخميس' ، حيث كان المتصلون بالبرنامج وعبر رسائلهم الصوتية يتنهدون لماض قد ذهب وأدراج الرياح، وباتت نكهة الماضي المسيطرة على أصوات مواطنين اشتاقوا لما ودعوه دون عودة ألا وهو 'الزمان'.

ويبدو أن الإعلامي محمد الوكيل استرجع ما سمعه بنشوة الأصالة ، حيث قال ' مش ضرورة نحط البطاطا بقصدير ، بكفي تحطها على النار بترابها'، وبدأ يلخص الماضي بصوته الهاتف بتدفق الحياة والعودة إلى زمن أصيل ، مستذكرا شواء 'البلوط'، على وقع مطر ينهمر .


هو الماضي ، وإن كان بالماضي ، فقد باتت ذكراه حنينا يصعب حصر الأشواق له ،ولا يمكن القول إلا :
أرجع زمان الأمس من صفحاتي ما أجمل الأيام بعد فوات
ذكرى يعود إلى الفؤاد حنينها دوماً إذا ذاق الفؤاد بأهات



gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة