الثلاثاء 2025-03-04 00:12 ص

لموفق محادين .. "وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ"

01:25 م

الوكيل - خاص - كلنا نذكر الخبر الذي تصدر وسائل الاعلام العربية والعالمية على حد سواء في رمضان السابق، والذي تحدث عن قصف الجيش النظامي السوري لمدينة حماة.

وكان ذلك اليوم اشد صعوبة على الصائم ، ليس بسبب العطش والجوع ، بل بسبب الاحساس بالوجع على اشقاء له يعيشون تحت القصف في ذاك اليوم الفضيل.

ويعود الكاتب موفق محادين اليوم لاستفزاز مشاعر الاردنيين ، مدافعا عن نظام الاسد وانه سيشهد رمضان اخر ، ويتحدث مجددا عن مؤامرة 'صهيواميركية' يتعرض لها النظام السوري.

ولموفق نقول نعم سيشهد رمضان اخر ... ولكنه سيكون الاشد والاصعب ، وان غدا لناظره لقريب .

وقال سبحانه وتعالى : 'وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ'


وتاليا مقال موفق محادين في صحيفة العرب اليوم

رمضان آخر للأسد

في الايام الاخيرة من شهر رمضان الفائت، لم يبق كاتب مؤيد لمجلس اسطنبول لم يتوقع سقوط الاسد خلال ايام معدودة، وقد كتبت حينها ان هذه الايام ليست معدودة وسيأتي رمضان اخر والاسد في السلطة، ومن جملة ما كتبه احدهم ضدي هل نصدقك ام نصدق وزيرة خارجية اكبر دولة في العالم ويقصد السيدة كلينتون....

واظن ان شهر رمضان الجديد سيعيد اللغة نفسها والاسماء نفسها والتوقعات نفسها مع فارق بسيط هو انهم حيث كانوا ينكرون وجود الاف الجماعات المسلحة، فهم اليوم يدعون لدعمها وهم يعرفون من يخطط ويقود هذه الجماعات التكفيرية التي تشكل قوام ما يعرف بالجيش الحر.

ومقابل ما سيكتبونه عن الرحيل الوشيك للاسد كما فعلوا من قبل سأكرر موقفي بانتظار رمضان ثالث للاسد، وذلك للاسباب التالية:



1- انها ليست رغبة او اسقاطا ايا كان موقفي من الاسد، مع او ضد او ما بينهما..
2- ان الاسد بقدر ما توسعت دوائر الجماعات المسلحة ضده وضد نظامه واصبحت الحلول الامنية - العسكرية مكلفة للغاية خاصة للشعب السوري، بقدر ما خسر خصومه على الصعيد السياسي، ولنا ان نقول انه اذا كان الجانب السياسي هو الجانب الاصعب من ظروف رمضان الفائت فان هذا الجانب اليوم هو الجانب الاقل تكلفة وعبئا على النظام مقابل خسارة المعارضة المسلحة وذراعها السياسي (مجلس اسطنبول) لاوراق سياسية مهمة عديدة لا سيما ان دولة مثل سورية هي دولة حسابات سياسية عند الجميع والاطراف المحلية والاقليمية والدولية، واكبر دليل على ذلك هو جرأة النظام على توسيع الحلول الامنية- العسكرية وادواتها واسلحتها وهو الامر الذي لم يجرؤ عليه في رمضان الفائت.

وبحسبة بسيطة، فالامريكان دخلوا لعبة انتخابات الرئاسة وليسوا مستعدين لأية مغامرة فضلا عن ان سورية ليست في حساباتهم المباشرة مقابل قلقهم على مصر واهتمامهم بالترتيبات الانتقالية لاكبر دولة عربية نفطية وليست حال فرنسا افضل مع تصاعد الازمة الاقتصادية فيها وفي اوروبا عموما.

وما يشغل تركيا هو لعبة خطوط النفط والغاز والمساومات عليها مع روسيا وايران بعد اغلاق الاتحاد الاوروبي امامها، وفضلا عن برميل البارود القابل للاشتعال وهو حزب العمال الكردستاني اما البقية فهم اما صناديق او شاشات فقدت الكثير من مصداقيتها.

ولا نعرف دقة او صحة ما يقال عن تواطؤ اقليمي ودولي لاجتذاب جماعات القاعدة و الجماعات التكفيرية المسلحة الى سورية مقدمة لمذبحة كبرى تغلق ملفها من كوسوفو الى الشيشان الى الشرق الاوسط، وتفتح الباب امام الاسلام الناعم .


16/07/2012
العرب اليوم
موفق محادين


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة