السبت 2024-12-14 10:18 ص

لو فيغارو الفرنسية : بناء قاعدة في الأردن لاجتياح سورية

01:20 ص

الوكيل - يرى المراقبون أن الهدف من مجسم 'قلعة الأسد' الذي تبنيه القوى الغربية في الأردن هو اجتياح سورية عن طريق تدريب وتأهيل مسلحي المعارضة تحت إشراف الخبراء الفرنسيين والأمريكيين والبريطانيين، إلا أن البعض الآخر يعتقد بأنها ليست إلا قاعدة للقوات الأمريكية الخاصة التي ستكون السهم الذي ستطلقه واشنطن في حال قررت غزو البلاد.


أما عن الموقع ، فقد أفادت صحيفة كورييرا ديلا سيرا الايطالية بأن مركز تدريب القوات الخاصة يقع إلى الشمال من العاصمة الأردنية عمان وهو عبارة عن مدينة كاملة تضم 67 مبنى ومطار ومجسم لمبنى سفارة وطرق ومدرج إقلاع ومواقع لإطلاق مختلف أنواع الأسلحة يتدرب فيها عناصر ما يسمى بالجيش الحر للتعامل مع الأنظمة المضادة للدبابات والقيام بعمليات عسكرية في ظروف حرب الشوارع على يد الخبراء الغربيين.

وبرأي صحيفة لو فيغارو الفرنسية فإن الهدف من هذه القاعدة لا يقتصر على تدريب المسلحين وإنما يمكن استخدامها بمثابة نقطة انطلاق لقوات 'دلتا فورس' الخاصة الأمريكية المتمركزة في ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت والتي تقوم بمداهمات دورية في عمق الأراضي السورية بحجة مراقبة كيفية تخزين الأسلحة الكيميائية وهي على أهبة الاستعداد في حال تلقت الأوامر للمشاركة في عمليات عسكرية على الأراضي السورية انطلاقاً من القاعدة الأردنية.

ولكن هناك محللين آخرين يشككون بأن تكون القاعدة منصة انطلاق حيث يشير أنطون لافروف الخبير العسكري المستقل أن المركز يصلح أن يكون قاعدة تدريب وأضاف قائلاً:

من هذا المنطلق يلعب المركز دوراً هاماً كقاعدة تدريب يسمح إذا لزم الأمر لنقل المئات والآلاف من المقاتلين، أما في حال قررت واشنطن غزو البلاد سيكون أمامها إمكانيات كثيرة للقيام بهذا العمل.

تظهر نية التحالف الغربي التي تتحدث عن إرسال قوات إلى سوريا في كثير من الأحيان وهذا لا تتناسب ولا تتماشى هذه النية مع التقارير الرسمية التي تصدرها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى التي تشير إلى أنهم يجرون عملية بحث حثيثة لتسوية سلمية للأزمة السورية.

نعم بعض الخبراء يعتقدون فعلاً أن الغرب يبحث ويريد التوصل إلى حل سلمي، وإن الحديث عن اجتياح محتمل ليس إلا مجرد ضغوط على دمشق عشية المحادثات. أما البعض الآخر يعتقد بأن الغرب يعد لانقضاض على قلعة الأسد وإن الحديث عن التسوية السلمية ليس إلا مجرد وسيلة لتخدير الخصم. ولكن من الممكن أن يكون هناك احتمال ثالث، فالغرب الذي يراقب الأوضاع يرى بأنها في حالة غير مستقرة وبالتالي هو الآن في وضع الانتظار وسوف يتخذ قراره النهائي بعد أن يتأكد لصالح من ستميل كفة الميزان.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة