الأربعاء 2024-11-27 20:19 م

ليست الكلمة الأخيره... !

11:49 ص

بقلم اللواء الرّكن المتقاعد: مخلد عوض أبو زيد


لم تكن نظرتي لأصحاب الفضل محدودة أبدا...، ودليلي هو أنني استطعت جمعهم الآن جميعاً بعد ست وثلاثون سنة على مائدة واحدة في قلبي ووجداني...!



سيّدي - القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنيه – أدامك الله ورعاك؛ وأقول: أحب فيك الحب والإنسانية  سيدي بروحي وبدمي أفديك...، معك الدرب سهلةً لا بل تساهيلا، أنت في البرد دفء وفي الصيف أنت فيّه...، لك تحيات خالصة عظيمة، والتحية الواحدة منها يا سيدي؛ تساوي ألف تحيه كيف لا وأنتم ال هاشم الشجره التي جذورها ثابتة واغصانها تعانق السماء حفظكم الله بالسبع المثاني
جيشنا العربي؛ لك فيّ ماضٍ جميل، ولي فيك آمال وامال...، أعطيتني الوعد فقبلته دون أن ألتفت لحظٍ أو مقادير، فشرفتني بالكثير الكثير...، معك وفيك سهرت وأسهر يا نجم الليل...، سمائي بذكرك تمطر...، وفي ذكراك قلبي يذوب...، طوعاً أزفُّ لك أجمل التحايا، وأنقى آيات الحب والمودة والتقدير، وعهد الرجال  الرجال ووعد، لن تر مني إلا الحب والرّضا، وما روحي لك سوى هديّه، فأنت بعد الله من يقبلها أو يردّها...، فلبيك ساعة الحاجتي...لبيك...، يا من ملكت قلبي، معك وفيك نسيت همومي، أنت عمري الباقي، وستبقى أيّها السّامق الطّاهر حلمي أنت وعنواني... .


سيّدي - رئيس هيئة الأركان المشتركه – لم أركَ سوى ذلك الفارس الذي يُسابق ظلّه، ويبحث عن كل افكار جديدة منتجة وعتيدة ، منك أخذنا دروس ودروس، وأعظم دروسك وأنت تواجه المصاعب بالصبر والتّسامح، فتحوّلها لضباطك وجندك حسن حظٍّ كبير، لقد طرقت أبوابهم بصدق ومحبة ، لتخرج منك أجمل المعاني والعبر صافية نقيّة، رأيناك من بعيد وقريب، فلم نحمل  لك في قلوبنا سوى جل الحب والتقدير والاحترام، ومثلك يستحقّ منّا الدعاء له، بإن يعينه الله على رحلته الطويلة مع مسؤوليّاته الباهظة، وأن ييسر له كل أمرٍ، وبه يفتح له سبل القرار المؤثّر الفعّال.. .  


رفاق السلاح، لم أرى فيكم ولا منكم إلّا كل ما هو مشرّفٍ وأصيل، ماضيكم لن ينمحِ، بل يسابق المستقبل، أحببت معكم الدنيا لا لأنها مطمع أو هوى، بل كآية من آيات الشكر، وعلامة من علامات الصّبر، وأحببنا معكم الآخرة لأنها نصف العبادة، فكنتم ولا زلتم عبّاداً لله ، وستبقون لي حقيقة لا تتغيّر، وحتى إن أنا تغيّرت، فلا يعني ذلك أن الحقيقة التي هي أنتم قد تغيّرت، ولأن في الكون تسبح الأقدار وفي الأقدار يسبح الكون؛ 

 

فلا بدّ من التفرق بما يحمل من معاني الحزن والألم، ولا بد أخيراً من أن ينهض كل منّا بدوره الجديد...، ودعاؤكم الصّادق لي دوماً هو ما سأملكه وأفرح به في دنياي وآخرتي، ولكم جميعاً  مني كل فخر وتقدير وحب واحترام، غلافهم منّي، يستحقّ أن يكون أبيض وأبلج السّلام. 


وإليكم جميعاً، وإلى كل من هنأنا بفرحنا وسرورنا، سواء بالحضور أو الاتصال أو عبر الوسائل المتعددة؛ أقدم خالص حبي وشكري وتقديري، راجياً من الله أن يديم علينا وعلى الأردن وقيادته وشعبه وجيشه نعمة الأمن والامان والاستقرار، وأن يحفظكم بحفظه.


وليس ذلك أخيراً...؛ لأن التّقاعد عندي في هذا الوطن لا يعرِفُ كلمةً أخيرا...، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة