الأحد 2024-12-15 08:17 ص

مؤشرات بعدم تغيير «اوبيك» لسقف إنتاجها من النفط

09:25 ص

الوكيل - بدأت تصريحات وزراء نفط دول الخليج العربي الاعضاء في منظمة منتجي البترول 'اوبيك' تعطي الكثير من الدلالات على ان المنظمة لن تخفض انتاجها بعد الاجتماع المنوي عقده في فيينا يوم غد الجمعة.

وتعتبر المملكة العربية السعودية اكبر المدافعين عن بقاء حصة 'اوبيك' من النفط على ما هي عليه الان دون تخفيض برغم الفائض الموجود في السوق الذي ادى الى تخمة في المعروض نتج عنه انخفاض اسعار النفط بنسب وصلت الى نحو 60 % منذ حزيران 2014. كما يؤثر استمرار انخفاض اسعار النفط العالمية في الموازنات المالية لدول الخليج حسب توقعات صندوق النقد الدولي. وجاء الموقف السعودي عبر تصريحات ادلى بها وزير النفط علي النعيمي يوم امس في فيينا إن توقعات الطاقة في المدى الطويل تبدو إيجابية للغاية.
وأضاف في فيينا: 'نلبي الطلب العالمي ولا أتوقع أن يتغير ذلك'.
واضاف: 'إن علاوة المخاطر قائمة في سوق النفط لكنها 'صغيرة للغاية، العالم بدأ يعتاد تماما على المخاطرة'.
وجاءت التصريحات الاماراتية مساندة للموقف السعودي حسب ما جاء على لسان وزير النفط سهيل بن محمد المزروعي الذي قال: إن التصحيح بسوق الخام لم ينته بعد، مضيفا أنه متفائل بشدة إزاء اجتماع منظمة أوبيك المقرر يوم الجمعة.
وقـــــال الـــــمزروعي في فيـــــــينا: 'الـــشيء الأهم هــــــو أن الاقــــتصاد العالمي ينمو كما توقعنا'.
'الطلب يزيد والتصحيح مستمر… لم ينته بعد هذا التصحيح وسيستغرق وقتا.'
وأضاف: 'سننتظر لنهاية العام حتى نعرف ما سيحدث لميزان العرض والطلب. لكن لا ريب أن تخمة المعروض تراجعت كثيرا. نحن متفائلون.'
في حين لم يكن الموقف القطري ظاهرا بشكل كبير، اذ قال وزير النفط القطري محمد السادة، إنه يتوقع أن تكون سوق النفط أكثر توازنا في النصف الثاني من العام.
وأضاف الوزير متحدثا في فيينا: 'بالنظر إلى سوق النفط اليوم نجد أن هناك عددا من الأسباب التي تبعث على التفاؤل بشأن الوضع العام مستقبلا.
'التعافي الاقتصادي العالمي يظهر مؤشرات مشجعة والطلب على النفط يتحسن.'
ودافع الأمين العام لمنظمة أوبيك عبد الله البدري عن قرار المنظمة القاضي بعدم تخفيض انتاج النفط المتخذ في اخر اجتماع للمنظمة والمتوقع ان تتخذه يوم الجمعة القادم اذ قال: إن المنظمة لا تستهدف أحدا من منتجي النفط بعينه باستراتيجيتها للمحافظة على حصتها السوقية.
اما بخصوص الموقف العراقي الذي بدا متوافقا مع موقف السعودية والامارات قال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي: 'إن هنالك تفاؤلا وقبولا عاما بالوضع الحالي' داخل أوبيك وذلك عندما سئل إن كانت المنظمة متوافقة على إبقاء سقف الإنتاج دون تغيير.
وأضاف: 'العراق مع وحدة الصف داخل أوبيك على الدوام ومع حماية مصالح أعضائها والمصالح المستقرة لصناعة النفط، لكن لا نريد أسعارا متقلبة كل يوم تؤثر في الميزانيات والمشاريع… ندعم سعر النفط المستقر بما يصب في صالح المستهلكين والمنتجين.'
واشار عبد المهدي الى ان الأسعار (الحالية) أقل من اللازم والعوامل الأساسية للسوق هي التي تقود الأسعار.
وعلى صعيد متصل قال عبد المهدي إن صادرات بلاده من الخام ستزيد 100 ألف برميل يوميا في المتوسط في حزيران بفضل طرح خام البصرة الثقيل.
وكانت صادرات العراق سجلت مستوى قياسيا مرتفعا في أيار الماضي، حيث تجاوزت الثلاثة ملايين برميل يوميا.
وكان العراق اقترح العام الماضي تقسيم إمداداته إلى خامين بسبب الشكاوى من تفاوت المواصفات والجودة مع مزج إنتاج حقول جديدة مع خام البصرة الخفيف. وتبدأ شحنات الخام الجديد في حزيران.
اما الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بيتروليوم بوب دادلي فيتوقع 'بعض الضعف' بأسعار النفط في النصف الثاني من العام مع استمرار تنامي الإمدادات العالمية.
وقال على هامش ندوة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيك) 'نمو المعروض آخذ بالتزايد، العرض والطلب متوازنان حاليا.' وأضاف دادلي: 'أعتقد أننا قد نرى استمرار بعض الضعف في السعر ونتيجة لذلك يجب علينا كصناعة أن نعدل هياكل التكلفة وهياكل الضرائب في أنحاء العالم'.«وكالات»


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة