وتُعتبر الباقورة إحدى بنود النزاع بين الأردن و"إسرائيل" منذ عقود لوقوعها على الحدود، حيث وردت في الملحق الأول من اتفاقية وادي عربة في القسم الثاني تحت اسم "منطقة الباقورة/ نهاريم".
أما الغَمْر فهي منطقة حدوديّة أردنيّة تقع ضمن محافظة العقبة جنوب البحر الميت. وتُعتبر إحدى بنود النزاع الحدودي بين الأردن وإسرائيل، حيث وَرَدت في المُلحَق الأول من معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994 تحت اسم "منطقة الغمر/ تسوفار".
وتمتد منطقة الغمر على مساحة 4 كيلومتر مربع وعلى طول خمسة كيلومترات باتجاه الحدود، وتحتوي على أرضٍ زراعيّة هي ضمن ثلاثة مناطق حدوديّة أردنيّة مُحتَلًّة بحكم الأمر الواقع أو تحظى إسرائيل فيها بامتيازات خاصة تُفرِّغ السيادة الأردنيّة عليها من معناها.
وتقع منطقة الغمر على بعد كيلومتر واحد غرب الطريق رقم 65 في صحراء وادي عربة شمال محافظة العقبة ضمن حدود بلديّة القريقرة وفينان التابعة لقضاء وادي عربة.
حيث تبعد عن وادي فينان بحوالي 17 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي، وعن الشوبك بحوالي 27 كيلومترًا إلى الغرب، وتبعد عن العاصمة عمّان قرابة 168 كيلومترًا إلى الجنوب، كما تقابلها مستوطنة "تسوفار" على الجانب الآخر من الحدود.
في عام 1994، إتفق الجانبان الأردني والإسرائيلي في معاهدة وادي عربة على استرداد الأردن لجزء من الباقورة بمساحة تقارب 850 دونم، مقابل تنازله عن باقي المساحة لـ"إسرائيل".
علما إن الأردن لا يمارس السيادة الفعلية حتى على المنطقة المستردة، والتي خضعت لنظام خاص يحق للإسرائيليين بموجبه التملّك والزيارة وبدخول شرطتهم إليها بسلاحها.
في عام 1997، شهدت هذا المنطقة حدثا مهما، حيث قام الجندي أحمد الدقامسة - وهو يخدم في حراسة الحدود- بإطلاق النار على مجموعة فتيات إسرائيليات بسبب استهزائهن به أثناء صلاته في المنطقة في 12 نيسان 1997 فأردى العشرات ما بين قتيل وجريح. وتمت محاكمته بالسجن المؤبد، رغم الرفض الشعبي لذلك.
قامت القوّات الإسرائيليّة بعد حرب 1967 باحتلال أراضٍ أردنيّة تقع شرق خط الهدنة لعام 1949، وكانت الغمر من تلك الأراضي.
بلغت مساحة الأراضي المُحتلَّة في هذه المنطقة وحدها حوالي 387 كيلومتر مربع. لقد عَرَضت إسرائيل على الأردن في معاهدة وادي عربة عام 1994 تبادلاً لهذه الأراضي الزراعيّة بأراضٍ صخريّة داخل صحراء النقب ضمن مجموعة تبادلات حدثت في المنطقة شملت أجزاءً من الأحواض الملحيّة جنوب البحر الميّت، فوافقت الحكومة الأردنيّة على ذلك.
أما بالنسبة إلى منطقة الغمر، فلم يُحسَم أمرها بسبب امتدادها لخمسة كيلومترات داخل الحدود الأردنيّة وبمساحة تبلغ 4000 دونم.
وقد أصرّت إسرائيل على عدم الانسحاب منها بحجّة أنها امتداد لمسوطنة تسوفار التي تأسّست عام 1968 كمستوطنة ناحال زراعيّة ثم تحوّلت عام 1975 إلى قرية موشاف زراعيّة.
فتم الاتفاق على إدراج الغمر ضمن نظام خاص تم وضعه في مُلحَق في معاهدة السلام ينصّ على أنها تحت السيادة الأردنيّة، ولكنها لا تخضع لقوانين الجمارك الأردنيّة، ويتم تأجيرها لإسرائيل حيث توجد ملكيّات خاصة لمزارعين إسرائيليين، كما يتعهّد الأردن بحمياتهم. يستمر هذا الاتفاق لمدة 25 سنة ويتجدّد تلقائيًا في حال لم تُطالب الحكومة الأردنيّة باسترداد تلك الأراضي.
إلى ذلك قال الملك عبدالله الثاني بن الحسين اليوم الاحد إن القرار الأردني هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع "اسرائيل".
وقال الملك في تغريدة له عبر "تويتر": "لطالما كانت الباقورة والغمر على رأس أولوياتنا، وقرارنا هو إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام انطلاقا من حرصنا على اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين".
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو