الأحد 2024-12-15 16:28 م

مالي: انتهاء ازمة الرهائن بمقتل 27 شخصاً

07:25 م

الوكيل - قال مسؤول بالأمم المتحدة مستشهداً بمعلومات أولية إن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية شاهدت نحو 27 جثة في طابقين بفندق في باماكو عاصمة مالي هاجمه مسلحون اليوم الجمعة، فيما صرح وزير الأمن الداخلي المالي سليف تراوري بأنه تم تحرير جميع الرهائن الذين تم احتجازهم بالفندق.


وقال المسؤول بالأمم المتحدة طالباً عدم الكشف عن اسمه أن قوات حفظ السلام شاهدت 12 جثة في قبو الفندق و15 جثة أخرى في الطابق الثاني. وتابع قوله إن قوات الأمم المتحدة لا تزال تساعد السلطات في مالي في تفتيش الفندق.

وقتل منفذو الهجوم ثلاثة من رجال الأمن بالرصاص أثناء اقتحامهم فندق راديسون بلو.

وذكرت مجموعة 'رازيدور أوتل غروب' التي تدير الفندق أن مسلحين احتجزا 140 نزيلاً وثلاثين موظفاً بالفندق كرهائن.

وأعرب مصدر بالشرطة عن اعتقاده أن منفذي الهجوم هم من المتشددين الإسلاميين. وأفاد راديو فرنسا الدولي بأن منفذي الهجوم كان يصيحون 'الله أكبر' باللغة العربية.

تحرير الرهائن

وذكر مسؤول بوزارة الداخلية في مالي أن 87 من الرهائن تم تحريرهم, وفر كثيرون أيضاً.

وذكر مصدر من الشرطة أن بعض الأشخاص تم إطلاق سراحهم بعد أن أثبتوا أنهم مسلمون حيث قاموا بتلاوة آيات من القرآن.

ووردت أنباء أن أشخاصاً آخرين من موظفي الفندق فروا من مخارج الطوارئ.

وأفادت شبكة سي.إن.إن الإخبارية بأن قوات أمريكية خاصة ساعدت في جهود الإنقاذ في الهجوم على الفندق بمالي.

وقالت الشبكة إن أفراداً تابعين للجيش الأمريكي نقلوا أمريكيين إلى أماكن آمنة، لكنها نبهت أنه لم يتضح بعد هل كانوا في الفندق أم يقيمون في مواقع أخرى بمالي.

وذكر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنه تم تحرير خمسة من طاقم العاملين بالخطوط الجوية التركية، لكن بقى داخل الفندق اثنان من الأتراك من أعضاء أطقم الضيافة الجوية وكانا على اتصال بالسلطات.

وأعلن وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال زيارته للوكاسا اليوم الجمعة أنه تم إطلاق سراح شخصين ألمانيين كانا من بين المحتجزين. ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك المزيد من الألمان داخل الفندق.

وطوقت الفندق قوات من الجيش المالي وقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وقوات فرنسية كانت بالبلاد.

مساعدة فرنسية

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند 'طمأنت رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا إن فرنسا قادرة على تقديم الدعم الضروري لقوات بلاده'.

وأضاف من باريس 'تم شن هجوم وسوف نساعد على ضمان إطلاق سراح الرهائن بشتى وسائلنا .. يتعين مرة أخرى أن نمضي قدماً ونظهر تضامننا مع بلد صديق لنا، مالي'.

وقالت مصادر بأمن الفندق بالإضافة إلى التلفزيون الوطني إن مجموعة أشخاص دخلوا الفندق على متن سيارة تحمل لوحات دبلوماسية, ودخل آخرون سيراً على الأقدام.

وصعد منفذو الهجوم إلى أحد الطوابق العليا بالمبنى قبل أن يقتحموا أحد الأبواب ويسمع دوي إطلاق النار, حسبما أضافت مصادر بأمن الفندق.

وبحسب راديو فرنسا الدولي يوجد من بين الرهائن مواطنون فرنسيون وصينيون ويعتبر فندق راديسون بلو مكانا مألوفا بالنسبة للمواطنين الغربيين بما في ذلك موظفي شركة طيران إير فرانس.

وعادة ما يتأثر شمالي مالي بأعمال عنف يرتكبها متشددون إسلاميون, حيث تشهد المنطقة اضطرابات منذ سيطرة المتمردين الانفصاليين ومن بعدهم مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة على المنطقة عقب انقلاب عسكري في 2012.

وفرقت عمليات لقوات عسكرية أفريقية وفرنسية المسلحين, واستعادت سيطرة الحكومة على المنطقة. ولا تزال الاشتباكات تقع بين المتمردين والجيش في بعض الأماكن. د ب أ


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة