مـا أن نغمـض أعيـنـنــا ، ونسـتسـلم للنـوم بعيـدا عن التفكيــر في زيـادة الأسـعار التي طـرأت على إحــدى المواد الغـذائيــة ، أو إحـدى الخدمــات التي تقدمهــا الدولــة للمواطنيــن ، حتى نسـتفيـق ونجــد من يبشـرنــا في الصحافـة أو على أحـد المواقـع الإلكترونيــة، بأن هنــاك سـلعــة أو خـدمــة تنتظــر الــدور في إرتفـاع الأســعـار .
يتركونـنــا حيــارى أحيانــا ما بيــن الشـك واليقيــن ، ذاك من يؤكــد الخبــر ، وتلك الجهــة تتولــى النفــي ، ولا نـدري من نصــدق ، ونبقى هكــذا وكأن ذلك مقصــودا ، ربمــا حتى لا نقع تحت تأثيــر الصـدمة مرة واحــدة ، بل يعطونــا إياهـا على جرعــات ، أو كحـقــن مخــدرة .
مــا أن رفـــع الدعـم عن المحروقــات ، حتــى زاد سـعرهــا مباشــرة ، وإن عوضـت الحكومــة فئــة كبيرة من الشـعب ، كما تقــول ، عن الفرق في ذلك دعمـا ماليــا ، والتي لن تؤدي الغـرض المطلوب ، لأن كثيــرا من الأسـعـــار والخدمات مرتبطة بمشتقــات البترول ، سـتجدهـا قـد ارتفعــت بعــد فترة وجيــزة كما حصــل في حــال المواصــلات.
وهــا هــي الأخبـار تأتي تباعـا عن نيـة الحكومة في رفـع الكهربــاء وربمــا المــاء ، ثم يأتيـك من الطـرف الآخــر نفي الخبــر جملــة وتفصيــلا ، أو أن الأمـر هو مجـرد تفكيـر وتحــت الدراســة ، ولم يحــن الوقـت للزيـــــــــــادة .
إن زيــادة الأسـعار هي من طبيعــة الحركــة الإقتصاديــة ، التي تــدور عجلاتهــا ، وتعتمــد على العـرض والطلـب ، ولكــن في الأردن ليس الأمـر كذلك ، لأن أغلـب سـلعنــا وخـدماتنــا مشــتراة من الخــارج ، وهناك عوامل اقتصاديــة وسـياســية قــد تتحكـــم فيهــا.
ان الحكومـة مطالبة بالبحـث عن البدائــل التي تقلص من حاجتها واعتمادها على الخارج ، ثم أن تبــدأ في دمج أو الغـاء المؤسســات التي أصبحــت عبئــا ثقيــلا عليهــا ، وتخفيض الرواتـب الغيـر مقبولــة التي يتقاضـاها بعض العامليــن فيهــا ، والتوفيــر من النفقــات والمصـاريــف .
كما أن الحكومـة مطالبة قبـل أن تعبــث في جيــوب المواطنيــن البسـطاء ، أن تبـــدأ في الأغنيــاء أولا ، وكســر إحتكــار بعض الأشـخاص في الإسـتيراد ، ثم تلتفــت بجـديــة الى الفاســدين الذين أثــروا مما نهبــوه من أموال الدولــة ، أو مما أخــذوه من جيــوب المواطنيــن ، سـلبــا أو ظلمــا ، والعمل على اسـترداد تلك الأمــوال وإعادتهــا الى خزينــة الدولــة والى أصحابهــا من المواطنيــن .
إنـنا مطالبــون جميعــا في هـذه الأيــام ، التعــاون والصـدق في العمل من أجــل مصلحــة الوطــن ، وأن تتحســن الأحــوال كي ينظــر إلينــا الأشــقاء العــرب وحتى الأجانــب ، نظــرة إحتــرام وثقــة ، كـي يقفــوا إلى جانبنــا ، ولا يبخلــوا علينــا في الدعــم والمساعــدة إن احتجنــا ذلك ، وأن لا يتخـوفــوا في الإسـتثمــار وإقامــة المشـاريــع في أردنـنـــا الحبيــــب .
عزام محمد البوريني
azzam_al_borini@hotmail.com
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو