الوكيل - مائة عام تفصل بين منح بريطانيا 'العظمى' اليهود وعدا بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، وبين اعتراف مجلس العموم البريطاني أمس بالدولة الفلسطينية، في اقتراع رمزي بأغلبية 274 صوتا مقابل 12.
نجاح هذا التصويت في البرلمان البريطاني الذي غاب عنه رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، يضاف إلى الاعتراف السويدي الدولة الأوروبية الأولى التي اعترفت بفلسطين دولة، يمنح فرنسا المترددة اتخاذ هذه الخطوة التي كانت قد أرجأتها إلى 'وقت مناسب'.
وقالت اغنيس لوفالوا الباحثة المتخصصة في شؤون العالم العربي 'الوضع يتحرك قليلا وهناك رغبة لدى بعض الدول الأوروبية بالسعي لدفع الأمور قدما'.
واعتبرت أنه أمام انتهاء فترة التفاوض بين الطرفين البالغة تسعة أشهر في الربيع الماضي تحت إشراف أميركي من دون التوصل إلى نتيجة، كان لا بد من توقع مبادرات من دول أوروبية.
ذلك أن الإحباط الدولي بمواجهة هذا النزاع المعقد، وعدم رغبة الدول الأوروبية خاصة بمواصلة لعب دور المانح إلى ما لا نهاية، ساعدا في طرح الموضوع مجددا. ولم يتردد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالقول في نهاية آب-أغسطس الماضي أن فرنسا لن تقبل بعد اليوم بالاكتفاء بدور 'صندوق المحاسبة'.
كما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون خلال مؤتمر القاهرة لجمع الاموال لاعادة اعمار قطاع غزة 'يجب ان تكون هذه المرة الاخيرة التي ندعو فيها المجتمع الدولي للمشاركة في إعمار قطاع غزة'.
فلسطينيا أكد العديد من المسؤولين الفلسطينيين، على ضرورة إنجاح التصويت، لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، وصولا لموقف صريح من الحكومة البريطانية بالتصويت لصالح المشروع والقرار الفلسطيني في مجلس الأمن، مؤكدين على أن فلسطين لن تحتمل خطأ بريطانيا تاريخيا آخر.
وأشاروا إلى أن هذا التصويب يأتي تصويبا للخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا العام 1917، بعد أن أعطت لليهود حقا بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين، استنادا إلى وعد بلفور المشؤوم.
وقالوا إن الشعب الفلسطيني لا ينتظر من بريطانيا مِنَحا وهبات مالية بقدر ما يتطلع إلى موقف سياسي يعيد له حقه المسلوب ويؤسس لدعم واضح في استقلال فلسطين.
يذكر ان نحو 134 دولة اعترفت حتى الآن بدولة فلسطين، إلا أن أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي الكبرى لم تجرؤ بعد على اتخاذ هذه الخطوة الحساسة.
ويفيد دبلوماسيون وخبراء أن المواقف الأخيرة لبريطانيا والسويد وفرنسا تعتبر 'تطورا بسيطا' في المواقف من الاعتراف بدولة فلسطين.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو