السبت 2024-09-21 22:54 م

مدرب الوحدات : كفانا تضخيماً للأمور .. فبرشلونة خسر كأس السوبر!

12:19 م

الوكيل - آثارت الخسارة التي تعرض لها فريق الوحدات أمام شقيقه الفيصلي بنتيجة 0-1 في قمة كأس السوبر الأردني لكرة القدم حفيظة عشاقه الذين تأملوا أن يظهر فريق كرة القدم بالصورة المثلى، لتتنوع الإجتهادات حول الأسباب الحقيقية وراء الخسارة، فهنالك من يحمّل أسباب الخسارة للجهاز الفني وهنالك من يحملها للاعبين ومجلس الإدارة.


ولأن موقع عود زواره على الدوام باستقصاء الحقائق من 'رأس النبع' فإنه التقى السوري عماد خانكان المدير الفني للوحدات بلقاء حصري مطول خرج فيه عن صمته، وتطرق بمنتهى الصراحة إلى كل ما يخص خسارة الفريق لكأس السوبر في أول اختبار رسمي له مع الوحدات، وإليكم التفاصيل:

*بداية حدثنا عن أسباب خسارة الوحدات أمام الفيصلي بكأس السوبر؟

بالبداية أود التأكيد بأنني لم أصرح بعد المباراة لأي قناة تلفزيونية أو وسيلة اعلامية، وتصريحاتي هي حصرية لموقع للحديث عن كل ما يتعلق عن مباراة القمة التي جمعت الوحدات والفيصلي.

وأعتقد جازماً بأن الخسارة طبيعية ولا يوجد ما يقلق، كرة القدم في النهاية فوز وخسارة، برشلونة وبايرن ميونيخ وتشلسي خسروا كأس السوبر ولا يعني ذلك نهاية العالم، وكثير من الفرق الكبيرة تخسر كأس السوبر وتستفيد من أخطائها للظهور بقوة في البطولات الأكثر أهمية، والجميع يعلم بأن كأس السوبر لا تؤهل حامل لقبها للمشاركة الآسيوية، هي مباراة غير رسمية الهدف منها الإعلان عن بداية الموسم الكروي، ولهذا علينا أن نكف عن تضخيم الأمور، ولا أقول ذلك للتقليل من شأن المباراة، على العكس تماماً المباراة كان لها أهميتها وحساباتها كونها جمعت الشقيقين الفيصلي والوحدات الفريقان الأكثر منافسة على الألقاب المحلية، وهذه المباراة كان لها حساباتها الخاصة فكل سعى لفرض فوزه على الآخر، ولكن الوحدات لم يوفق في هذه المباراة، وقد طوينا صفحة الماضي وبدأنا نفكر بالقادم .

*هل هنالك تداعيات بعد الخسارة قد تعصف بفريق الوحدات؟

على العكس تماماً، نتقبل الخسارة كما نتقبل الفوز، ولي صراحة عتب على بعض المحليين والخبراء الذين يحللون وقائع المباراة التي جمعت الوحدات والفيصلي بطريقة غير علمية ولا مدروسة مع كامل تقديري لهم، فالوحدات قدم مباراة جيدة المستوى، ولو وفقنا في بداية المباراة بالفرص التي سنحت للوحدات لربما كانت النتيجة مغايرة، الوحدات كان الأميز والأكثر استحواذا على الكرة وعملية الإستحواذ نقطة مهمة في كرة القدم لكنني أعترف بأن الوحدات عانى من محدودية عطاء منظومته الهجومية، فالنهايات لم تكن كما يجب.
وحتى في الشوط الثاني للمباراة، فإن الوحدات كان الأقرب للتسجيل عبر فرصة الحاج مالك، ولم تسنح للفيصلي قبل الهدف سوى فرصة واحدة تمثلت بتسديدة مهدي علامة واستقرت باحضان عامر شفيع.

*معاناة الوحدات تتمثل بسوء اللمسة الأخيرة كما تفضلت، فما هي أسباب هذه المعاناة برأيك؟

حاولنا في الشوط الثاني تعزيز القدرات الهجومية حيث دفعنا بصالح راتب وبهاء فيصل وأحمد أبو كبير وبدأ الوحدات أفضل من الناحية الهجومية، هنالك من يقول بأن التبديلات كانت خاطئة، ولكن للأسف هنالك من يعشق الانتقاد لأجل الانتقادات فقط، فلو خرج الوحدات فائزاً لقالوا بأن التبديلات التي أجريتها كانت صحيحة، ولكن لأن الوحدات خسر قالوا بأن التبديلات خاطئة، ولكن للأمانة أن واثق بأن اللاعبين الذين تم الدفع بهم كانوا مميزين ونجحوا في تعزيز القدرات الهجومية بعدما لعبنا بمهاجمين في الأمام، لكن الهدف المباغت خلط الأوراق.

*بشكل أدق، ما هي أسباب عدم فاعلية المنظومة الهجومية للوحدات؟

هي أول مباراة للفريقين، والفريقان لم يقدما المستوى الفني المأمول منهما وهي حالة طبيعية في بداية الموسم وكما قلت غالبية الفرق الكبيرة بالعالم تخسر السوبر، الفيصلي حقيقة يمتلك جهاز فني كفؤ ومع ذلك فالفيصلي لم يكن هو الآخر في قمة جاهزيته والسبب يعود إلى عدم جاهزية عدد من اللاعبين، الوحدات افتقد بالفترة الماضية لعدد من اللاعبين المؤثرين كأبو عمارة وزعترة وتم استقطاب لاعبين مميزين كبديل لهم لكن هؤلاء اللاعبين ما يزالوا بحاجة لوقت.

وعلى سبيل المثال فإن التعاقد مع أشرف نعمان وعبدالله ذيب جاء متأخراً واللاعبين بحاجة لمزيد من الوقت للإنسجام، والكل يعلم بأن أشرف نعمان أنهى موسمه الماضي مع الفيصلي السعودي منذ مايو الماضي وتدرب مع الوحدات لمدة 20 يوما وهي فترة غير كافية لرفع جاهزية اللاعب وتأقلمه مع اللاعبين ، نعتب قليلاً على أشرف نعمان حيث كنا نأمل منه الأكثر لكن بذات الوقت فإنه قدم كل ما بوسعه وسيقدم الأكثر في الإستحقاقات المقبلة بعدما يأخذ الفترة المناسبة لرفع جاهزيته ، والأمر كذلك ينطبق على محمد مصطفى الذي تم التعاقد معه قبل نحو عشرة أيام من المباراة، ولا ننسى أحمد الياس الذي حصل على اجازة بمناسبة زفافه ومع ذلك كان من أميز اللاعبين داخل الملعب.

*هل الوحدات قادر على تجاوز الآثار النفسية للخسارة وخاصة أنها جاءت أمام منافسه التقليدي الفيصلي؟

نعم نحن لم نخسر بطولة مهمة والفيصلي لعب أمام الوحدات بطريقة دفاعية واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة ونجح في الوصول لهدفه، ونحن نبارك له وللجهاز الفني الفوز، والخروج من آثار الخسارة أعتقد ليس بالإشكالية الكبيرة فكافة لاعبي الوحدات هم من النجوم أصحاب الخبرة والقادرين على التعامل مع جميع الظروف وثقتي بهم عالية ولن تتزعزع.

*من يتحمل مسؤولية الخسارة أمام الفيصلي؟

أنا من يتحمل الخسارة واللاعبون قدموا فوق طاقتهم لإسعاد جماهير الوحدات لكن قدر الله وما شاء فعل ، فهذه كرة القدم في النهاية فوز وخسارة لكن القطار لم يفتنا بعد ونحن مقبلين على استحقاقات أقوى وأكثر أهمية وبإذن الله سنسعد جماهير الوحدات بالألقاب الأهم، فالفريق قادر على مواصلة انجازاته.

*يتردد بأن هنالك اشكالية حدثت بين عامر ذيب والحاج مالك بعد المباراة، فما هو موقفكم كجهاز فني؟

العتاب دائما على قدر المحبة، لا يوجد أي خلاف بين عامر والحاج مالك وعلاقتهما أكثر من رائعة والأجواء الأسرية مكرسة بين اللاعبين، المعاتبة بين اللاعبين أمر طبيعي ولكن هنالك من يعشق للأسف تضخيم الأمورمن خلال الإصطياد بالماء العكر، لاعبو الوحدات قمة في الأخلاق والإنضباط، وعامر ذيب لا يحتاج لشهادتي لأشيد به فهو قائد فريق الوحدات وغني عن التعريف.

*ومتى سيستأنف الوحدات تدريباته؟

منحنا الفريق فترة راحة لثلاثة أيام حيث سنبدأ التدريبات الثلاثاء ، والفريق سيتدرب بدون لاعبي المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي، ونحن مع مصلحة المنتخبات الوطنية بكل تأكيد ونتمنى لها التوفيق بالمرحلة المقبلة رغم أننا سنتدرب وصفوفنا ناقصة بعدد لا بأس به من اللاعبين.

*وبماذا يعد خانكان جمهور الوحدات؟

أنا حزين فعلاً على حزن جماهير الوحدات حيث عملنا كل ما بوسعنا في سبيل تحقيق الفوز، لكن هذه فلسفة كرة القدم في النهاية فالأفضل قد يخسر، وبإذن الله فإن الوحدات قادم لحصد البطولات رغم قوة المنافسة، وسنتعامل مع معطيات الإستحقاقات المقبلة بواقعية ومنطقية ، مع الإشارة إلى أن الامكانات المالية للوحدات في الموسم الماضي كانت افضل من الموسم الحالي، ولكن أعود وأجدد تأكيدي بأن فريق الوحدات بخير واللاعبون 'قدموا أكثر من المأمول منهم' في كأس السوبر.

*هنالك من يقول بأن خانكان غير منسجم مع مساعديه فيصل ابراهيم ورأفت علي؟

هذا الكلام عار عن الصحة، ولو كان ذلك لم بقيتُ على رأس عملي لحظة واحدة، وأقولها بقمة الصراحة فيصل ابراهيم ورأفت علي من أفضل المدربين الذين عملتُ معهما على امتداد مسيرتي التدريبية وأنا في قمة السعادة لتواجدهما ضمن المنظومة التدريبية، وليس من عاداتي مجاملة أحد فأنا معروف عني صراحتي وصدقي مع نفسي قبل أن أكون صادقاً مع غيري، وفيصل ورأفت لاعبان لهما تاريخه وسيثريان مسيرة الفريق بخبرتهما الكبيرة.

*مجلس إدارة نادي الوحدات هل وجه أي عتاب للجهاز الفني بعد الخسارة؟

الخسارة بكل تأكيد أحزنت الجميع، ونتمنى أن تكون الخسارة مفيدة حيث سنعمل على تلافي الأخطاء وتعزيز الإيجابيات وبما يضمن ظهور الوحدات بالصورة الأمثل بالمرحلة المقبلة، تواصل معنا الأخ د. بشار الحوامدة رئيس نادي الوحدات وقدر عطاء اللاعبين مثلما جلست مع الأخ زياد شلباية وتم مناقشة كافة الأمور المتعلقة بالمباراة، المشوار ما يزال طويلاً، والخسارة لا تعني بأننا افتقدنا الشيء الكثير، فما يزال أمامنا الدوري والكأس وكأس الإتحاد الآسيوي.

*كلمة أخيرة، ماذا تقول؟

أود توجيه شكر خاص لجماهير الفريقين على الروح الرياضية التي سادت تشجيعهما، وهذا التلاحم وهذه الأجواء الإيجابية التي غلفت قمة القطبين تعتبر انتصارا مهما لكرة القدم الأردنية.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة