الأحد 2024-12-15 08:07 ص

مرشحون للإعارة أم للإهانة يا وزارتنا ونقابتنا

04:27 م

الوكيل - عندما تصبح الاعارة أو التعاقد مع دول الخليج أسمى أمانينا ويصبح الحلم الذي نتمنى أن لا نستيقظ منه لتحسين أوضاعنا المادية ، فعلى الرغم من الغربة التي سوف نذوق مرارها الا أننا سنتجرعها من أجل سداد الدين وضمان حياة كريمة في ما تبقى لنا من عمر ولكن أن يصبح المعلم الاردني مهدور الكرامة لدى الجهات المتعاقبة وعلى مرآى من وزارتنا ونقابتنا وهي تقف مكتوفة اليدين لا تدفع عن المعلم شيئًا من الإهانة التي تلقاها على أمل الحصول على هذه الفرصة ، ونحن نعيش حالة من الأمل والخيبة والأمواج تلعب بنا لا ندري متى سنرسوا على شاطئ الامان فسياسات وإجراءات الدول المتعاقدة بتقديم الطلبات ثم عقد اختبارات تعجيزية واجراء مقابلات وتقديم دروس مصغرة ثم اختيار من يشاؤون وابعاد من يريدون والغاء العقود المبدئية بعد توقيعها كأننا قطيع أغنام يختارون وينتقون أو يبعدون .


لماذا لم يكن هنالك قرار حازم من وزارتنا بتقديم مجموعة نقاط الخاصة بالمفاضلة والحصول على الاعارة بناءً على هذه المعطيات من المرحلة الأولى وعدم اللعب بأعصاب المعلمين طيلة هذه الفترة ، وتستمر معاناة المعلم الحالم بالاعارة وهو يلاحق الاعلانات وتقديم الطلبات وما أن تأتيه البشرى بقبوله لامتحان الاعارة يسخر كل من حوله ليصل الى مكان الامتحان في الوقت المناسب والمصيبة عند الوصول أن يتم اخبارهم أن الامتحان قد تم تأجيله الى اشعار آخر والغاء امتحان الامس دون اعلام المعلمين بذلك وهذا ما حصل مع المدعوين للاعارة لمملكة البحرين فانهالت الاتصالات بالسفارة ولكن دون جدوى ، فمن المسؤول عن ذلك يا وزارتنا ونقابتنا ، هل اصبح المعلم مهانًا في وطنه واصبح سلعة يتم انتقائها حسب ما يريد المتعاقد ، الى هنا يجب ان تقف هذه المهزلة وان تكون للوزارة وقفة صارمة تعيد للمعلم هيبته وتقول للعالم أن معلمنا أغلى من كل الأموال ولولا حاجكتم لخبراتنا وكفاءتنا لما جئتم الينا فالاردني أسمى من أن يباع بالأسواق وسنرى قيمة المعلم لدى الجهات المعنية بطريقة ردهم على هذا الاستهتار بالمعلم لنعرف مكاننا بهذا البلد .

ياسر الزيديين / لواء فقوع


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة