الأحد 2024-12-15 03:56 ص

مشغل رابع بـ"الاتصالات" يلوح بالأفق

01:21 م

الوكيل - كشف مصدر مسؤول في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الجمعة أنّ الهيئة استقبلت خلال الأسبوع الماضي 3 طلبات اهتمام من ثلاث جهات أبدت رغبتها في الاستثمار في الترددات التي أعلنت الهيئة التوجه لترخيصها، وتتيح تقديم خدمات متنوعة، مثل الإنترنت عريض النطاق الثابت، والجيل الثالث، والجيل الرابع.


ورفض المصدر الحديث عن هوية الجهات الثلاث التي أبدت رغبتها في الحصول على الترددات المطروحة، إلا أنّ مصادر متطابقة في القطاع أكدت أن واحدة من تلك الجهات هي جهة أجنبية (مستثمر أحنبي) يرغب في الاستثمار بخدمات الجيل الثالث والرابع (أي الدخول كمشغل رئيسي جديد)، وهو الأمر الذي حذرت منه الشركات الرئيسية الثلاث العاملة في السوق المحلية كونه يمثل خطوة ستشوش على المنافسة الشديدة الموجودة في السوق المحلية.

وقال المصدر، الذي فضّل عدم نشر اسمه، إن هيئة الاتصالات ستعلن رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة عما تمخضت عنه فترة استقبال طلبات الاهتمام بخصوص الترددات الجديدة وتفاصيل حول الجهات التي أبدت رغبة في الاستثمار بهذه الترددات، إلا أنه أكد كذلك أن هذه المرحلة تمثل فقط مرحلة لإبداء الرغبات ولا تمثل قراراً نهائيا من قبل هذه الجهات في الدخول بالعطاءات التي تعتزم الهيئة إجراءها لترخيص الترددات الجديدة.

وكانت فترة استقبال طلبات الاهتمام بالحصول على ترددات لتقديم خدمات الإنترنت عريضة النطاق الثابتة (الواي ماكس) والجيل الثالث والجيل الرابع، قد انتهت مساء يوم الخميس الماضي، حيث كانت هيئة الاتصالات أعلنت بداية شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي رغبتها بالسير بإجراءات ترخيص ترددات راديوية باتباع أسلوب طرح العطاءات العامة من خلال عملية تنافسية مفتوحة بهدف منح رخص استخدام الطيف الترددي الراديوي في النطاقات (1.8، 2.1، 2.3، 2.6 ج.هـ)، حيث تتيح هذه الترددات تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة وخدمات الاتصالات اللاسلكية الثابتة بالحزم العريضة في المملكة.

وأعلنت هيئة الاتصالات وقتها أن هذا التصريح ورغبة الهيئة بترخيص ترددات جديدة قد يفتح المجال أمام دخول مشغل جديد واحد لغايات تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة ومشغل جديد واحد لغايات تقديم خدمات الاتصالات اللاسلكية الثابتة بالحزم العريضة، وذلك بحسب دراسات الجدوى التي سيقوم بها المستثمرين أو الراغبة في دخول سوق الاتصالات المتنقلة أو الإنترنت عريض النطاق.

وأوضحت الهيئة وقتها أن إتاحة الترددات الجديدة سيكون من خلال عملية تنافسية سيعلن عن تفاصيلها وشروطها في خطوات لاحقة، حيث سيكون المجال مفتوحاً لجميع المهتمين سواء من المرخص لهم الحاليين أو الراغبين بالحصول على رخصة جديدة لغايات تقديم خدمات الاتصالات المذكورة سابقاً، ما يعني أن المجال سيكون مفتوحاً لدخول مشغل جديد واحد لغايات تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة، ومشغل آخر لغايات تقديم خدمات الاتصالات اللاسلكية الثابتة بالحزم العريضة.

ولم تمدّد هيئة الاتصالات فترة استقبال طلبات الاهتمام بخصوص هذه الترددات الجديدة، رغم أن إحدى الشركات المحلية كانت طلبت تمديد هذه الفترة ومنحها وقتا إضافياً لدراسة الموضوع والحصول على إجابات لاستفسارات واستيضاحات حول ترخيص الترددات الجديدة.

ومنذ إعلان هيئة تنظيم قطاع الاتصالات نيتها ترخيص ترددات جديدة قد يتمخض عنها إدخال مشغلين جدد إلى قطاع الاتصالات، أبدت شركات الاتصالات الرئيسية في السوق المحلية تحفّظها على توقيت توجّه الهيئة لطرح تراخيص ترددات جديدة، وفكرة دخول مشغلين جدد إذا ما لاقت هذه التراخيص اهتماماً من قبل مستثمرين مهتمين بسوق الاتصالات، مستندين في تحفظاتهم إلى محدودية سوق الاتصالات المحلية، وما تشهده من منافسة شديدة أوصلت نسب انتشار الخدمات إلى مستويات عالية، وخفّضت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، الأمر الذي يجعل من الصعوبة تقبّل مشغل جديد يمكن أن يأتي بآثار سلبية ستشّوش على المنافسة الإيجابية التي تشهدها السوق اليوم.

ويشغل خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة ثلاث شبكات رئيسية هي؛ (زين، أورانج، وأمنية)، وهنالك أربعة مشغلين لخدمات الإنترنت اللاسلكي، فيما تظهر الأرقام الرسمية أن عدد اشتراكات الخلوي بلغ مؤخراً 8.6 مليون اشتراك بنسبة انتشار تتجاوز 138 % من عدد السكان، فيما تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت مؤخراً الـ4 ملايين مستخدم بمختلف تقنيات وخدمات الإنترنت.

وبحسب دراسات محايدة تعد سوق الاتصالات المحلية من الاكثر تنافسية مقارنة بأسواق المنطقة، بوجود ثلاثة مشغلين أوصلت المنافسة فيما بينهم الأسعار والانتشار لخدمات الخلوي إلى مستويات غير مسبوقة.-(الغد - ابراهيم مبيضين)


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة