الخميس 2024-12-12 01:38 ص

مصابو الأرق أكثر حساسية للألم

10:37 ص

الوكيل - ذكر موقعا 'www.mln.nih.gov' و'consumer.healthday.com' فضلا عن مواقع أخرى عدة، أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو سوء جودة النوم قد يكونون أقل تحملا للألم. وهذا بحسب ما وجده بحث نرويجي جديد.

ويذكر أنه كلما ازداد تكرار وشدة الأرق لدى الشخص، فإن زيادة الحساسية للألم لديه تزداد. بالإضافة إلى ذلك، فقد لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق تكون لديهم عتبة أقل من غيرهم لعدم الراحة الجسدية.
وقد شارك في الدراسة، والتي قادها بورج سيفرتسين، وهو من المعهد النرويجي للصحة العامة في بيرغن، أكثر من 10.000 من الأشخاص البالغين؛ حيث خضعوا لاختبار قياسي من حساسية الألم عن طريق غمس أيديهم في حمام من الماء البارد لمدة 106 ثوان.
كما وقد سئل المتطوعون عن جودة نومهم، على وجه التحديد، وتم التحقيق حول الأرق ومتى ينامون ومتى يذهبون إلى النوم. كما وقد أخذ الباحثون في الاعتبار أيضا عوامل أخرى قد تؤثر على تحمل الألم، منها تكرار الألم، فضلا عن الاكتئاب والقلق.
ويذكر أن نحو ثلث الباحثين تمكنوا من إبقاء أيديهم في الماء البارد للمدة كاملة.
أما من كانوا مصابين بالأرق، فقد كانوا أكثر عرضة لإزالة أيديهم من الماء في وقت مبكر. فقد قام 42 % منهم بسحب أيديهم قبل أن ينتهي الاختبار، مقارنة مع 31 % في المائة من الناس الذين لا يعانون من اضطراب في النوم.
أما مصابو أشد حالات الأرق، فقد كانت حساسيتهم للألم هي الأكبر، ما يشير إلى أن تحمل الألم ينخفض جنبا إلى جنب مع جودة النوم. فعلى سبيل المثال، فقد كانت معدلات انخفاض تحمل الألم أعلى بما يصل إلى 52 % بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بالأرق لأكثر من مرة في الأسبوع مقارنة مع أولئك الذين لم يكن لديهم أرق. وفي الوقت نفسه، كانت معدلات انخفاض تحمل الألم أعلى بنسبة 24 % فقط بالنسبة لأولئك الذين يصابون بالأرق لمرة واحدة في الشهر.
وقد أظهر البحث أيضا أن الذين يعانون من الأرق والألم المزمن هم أكثر بما يصل إلى الضعف من حيث احتمالية أن يكون لديهم انخفاض في القدرة على تحمل الألم.
وقد أوضح القائمون على هذا البحث أنه رغم أنه من الواضح أن هناك علاقة قوية بين تحمل الألم والنوم، إلا أنه لم يعرف من خلال هذا البحث السبب وراء ذلك بالضبط، إلا أنه يشار إلى أن العوامل النفسية قد تلعب دورا في الربط بين قلة النوم وقلة تحمل الألم. وقال الباحثون أيضا إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة كيف تقوم الناقلات العصبية، منها الدوبامين، بالتأثير على ذلك.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة