الأحد 2024-12-15 07:27 ص

مصور حربي سوري:"الكاميرا كانت درعي الواقي"

05:00 م

كرم المصري يبلغ من العمر اليوم 25 عاما، وهو إبن ابوين عملا في قطاع التعليم. وهو لم يكن ينوي العمل كمصور، لكن صوره حول أحداث الحرب في حلب نُشرت على مستوى العالم على صفحات الصحف. وعندما استولى متمردو الجيش السوري الحر في 2012 على أجزاء كبيرة في حلب، كان المصري طالبا في شعبة الحقوق. وخضع الجزء الشرقي للمدينة الذي كبر فيه لسيطرة المتمردين حين تخلى المصري عن الدراسة وشرع في التقاط صور وتسجيل فيديوهات لعمليات القتال والهجمات بالقنابل عبر هاتفه النقال. وأرسلها إلى قنوات تلفزة عربية. ويقول اليوم:'مدرسة الثورة كانت مثيرة أكثر من الجامعة'.


أُطلق عليه الرصاص واعتُقل من طرف تنظيم 'داعش' وفقد أعضاء من عائلته. ورغم كل ذلك تابع كرم المصري تصوير مشاهد الوحشية في حلب. واليوم هو يعيش في الملجأ بفرنسا، ولا يقدر على التخلص من رؤية تلك الصور.

انهار عندما كان مجبرا لأول مرة على رؤية رجل فقد ساقيه بعد هجوم جوي، يتذكر كرم المصري. ففي ذلك اليوم لم يتمكن من أخذ صور.
ورغم الصدمة وجد المصور الشاب طريقا في التعامل مع إراقة الدماء. ففي السنوات اللاحقة قام بتوثيق الواقع الصعب في حلب. المدينة التي ترعرع فيها، يلحظ المرء اليوم رمز وحشية الحرب الأهلية السورية. 'لم أعد أنظر مباشرة إلى الأطفال المصابين والجثث الهامدة. فآلة التصوير كانت بيننا، لقد قمت بحماية نفسي'. ويضيف كرم المصري:'آلة التصوير كانت درعي الواقية'.

المصدر: DW


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة