الأربعاء 2024-11-27 22:29 م

مطار دون إخطار !!

07:48 ص
منع الأردن الإسرائيليين من الدخول إلى اراضي الباقورة والغمر، التي رفض الملك إعادة تأجيرها، في رد رمزي على كثير من الاعتداءات والتطاولات والمضايقات في القدس، ندرأها الاستمرار في «السلام البارد»، وبالتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة المتعددة في المحافل الدولية وابرزها المضي في عدوان الاستيطان الذي زاد، بحماية ودعم وتمويل رسمي، على 3500 مستوطن في احياء القدس الشرقية، و زاد على 220000 مستوطن في مستوطنات تحاصر القدس وتخنقها. 

اضافة الى تعطيل مشروع قناة البحرين البيئي الاستراتيجي. وبناء وتشغيل مطار «آلان رامون- تمناع» على بعد 16 كيلومترا فقط من مطار العقبة، مما يشكل خطرا على سلامة الطيران المدني، بلا اي اعتبار او احترام للأردن ولمتطلبات امن المطار الإسرائيلي وسلامة مستخدميه.
تشغل اسرائيل بعد ايام مطارها الدولي «الطرح» بمدرج طوله 3.6 كيلومتر وبسعة وقوف 60 طائرة، في حضن مطار العقبة، مما سيؤدي إلى تداخل خطير في موجات اجهزة الراديو وذبذباتها في المطارين. والى تداخل تعليمات المرشدين الملاحيين من الطرفين. 
انها حالة نادرة في تاريخ الطيران المدني الدولي، تتم دون تنسيق ودون موافقة أردنية.
سجل الأردن احتجاجه لإعتبارات فنية وقانونية. وأضيف ولاعتبارات أمنية. فإن أي مطار مكشوف رخو في العراء، سيجذب الإرهابيين لا محالة.
ان وجود هذا المطار على حدودنا، يلقي علينا أعباء مالية و أمنية ضخمة لتأمين حماية المطار، الذي يبعد 2 كم عن حدودنا. وهذه الحماية المفروضة، تحتاج إلى محطات أمنية ثابتة ومتحركة. والى كاميرات مراقبة وانذار. وإلى مراكز تفتيش وابنية ومنشآت. والى دوريات سيارة. والى محطات دفاع مدني واسعاف وانقاذ. والى مهابط طائرات سمتية... الخ.
لقد بني المطار ليكون احتياطا لمطار بن غوريون الذي قصفته حركة حماس بأربعة صواريخ من قطاع غزة على بعد 68.5 كم في تموز 2014.
القناة الإسرائيلية العاشرة تحدثت عن تحصين المطار بسياج مرتفع!! للحيلولة دون قصف الطائرات المقلعة والهابطة بالصواريخ !!
قدم الأردن شكويين لمنظمة الطيران المدني ICAO لوضع حد لهكذا حالة غير مسبوقة. ويجب إجبار الاسرائيليين على دفع كلفة اعادة بناء منظومة السلامة العامة في المطارين، بما تشمله من رادارات وراديوات وتجهيزات ومتطلبات الامن الضرورية.
في أوروبا مدرجات هبوط وإقلاع في نفس المطار، يفصل بينهما مئات الأمتار فقط، ومقتضيات السلامة فيها مستوفاة، لأنها لا تحتاج إلى تنسيق. فالمشغل واحد. وامواج الراديو وذبذباته واحدة. والمسؤول واحد. وبرج المراقبة واحد.
في حالتنا فاننا نخشى حدوث اخطاء. لأن طائراتهم الكبيرة ستدخل حدودنا كلما استدارت.
لقد عمد الإسرائيليون الى بناء المطار تنفيذا للدروس المستفادة من حرب غزة 2014، التي أكدت على أهمية مطار «رامون- تمناع» كبديل كامل عن مطار بن غوريون، في حالة الطوارئ.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة