الإثنين 2024-11-25 03:20 ص

معلمو "الأونروا" يلتحقون بعملهم في 172 مدرسة بالمملكة اليوم

12:01 ص

الوكيل - بعد الخروج من أزمة مالية ألقت بشكوك حول استئناف العام الدراسي بموعده بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، يلتحق اليوم الاثنين حوالي خمسة آلاف من معلمي ومديري الوكالة بعملهم في 172 مدرسة تابعة للوكالة في المملكة، على أن يلتحق الطلبة في الأول من الشهر المقبل.


ودعا اتحاد العاملين بالوكالة المعلمين إلى الالتحاق بعملهم واستقبال الطلبة بهمّة عالية، مطالبا 'كل مدرسة بتوضيح حيثيات الأزمة المالية الضخمة التي شهدتها الوكالة مؤخراً، والتي هددت بتأجيل العام الدراسي، والتركيز على دور الأردن واتحادات العاملين للدفاع عن حق الطلبة في التعليم'.

وقالت مصادر في الوكالة، لـ'الغد'، إن 'موظفي الوكالة في الأردن تم استثناؤهم، مع نظرائهم في سورية ولبنان، من الإجراءات التصعيدية اليوم في الأراضي المحتلة، احتجاجاً على قرار زيادة أعداد الطلبة إلى 50 في الصفّ الدراسي الواحد، ما يعني انهيار العملية التعليمية، وزيادة العبء التدريسي على المدرسين وتجميد عمليات التوظيف لأعوام'.

وأوضحت هذه المصادر أن 'اتحاد العاملين بالأردن سيستمر في التحرك من أجل المطالبة بتحقيق المطالب العمالية العادلة في الدرجات والترقيات والرواتب وغيرها من التحسينات وإلغاء الإجازة الخاصة، وتعديل التشكيلات المدرسية'.

وكان المفوض العام 'للأونروا'، بيير كرينبول، قد لوح مؤخراً بتأجيل العام الدراسي في حال عدم سداد كامل قيمة العجز المالي الذي يبلغ 101 مليون دولار، ما أثار حفيظة العاملين وأولياء الطلبة الذين نظموا اعتصامات وتظاهرات غاضبة ضد أي قرار يتم اتخاذه في هذا الشأن.

ورغم تأمين حوالي 78.9 مليون دولار أميركي لغاية اللحظة من إجمالي المبلغ المراد، إلا أن كرينبول اختار التراجع عن قراره السابق والإعلان عن بدء العام الدراسي في موعده، بانتظار توفر باقي المبلغ قبل نهاية العام الجاري.

وثمن اتحاد العاملين في 'الأونروا' جهود 'الجهات الرسمية والبرلمانية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، التي وقفت إلى جانبه في مطلب عدم تأجيل العام الدراسي في مدارس الوكالة، والتأكيد على أهمية استمرار عمل الأونروا' إلى حين تحقيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجّروا منها بفعل العدوان الصهيوني في العام 1948.

وأشار إلى 'تنظيم الاعتصامات السلمية أمام الرئاسة العامة للوكالة في وادي السير أو في مخيمات الأردن بهدف تسليط الأضواء على قضية فلسطين، وحاجة اللاجئين الفلسطينيين إلى العناية والرعاية والتعليم وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الكاملة'.

ولفت إلى أن 'إدارة الوكالة كانت تستخدم هذه الاعتصامات كورقة ضاغطة على الدول المانحة والصديقة لدعمها وفتح المدارس في موعدها'.

واعتبر أن 'المفوض العام نجح في حشد الدول لسدّ العجز القائم في موازنة الوكالة، بفضل 'الدعم الذي حظي به من الأردن، رسميا ونيابيا وشعبيا'.

وهناك حوالي 120 ألف طالب وطالبة، يتلقون تعليمهم في 172 مدرسة وجامعة وكليتَي مجتمع، ومركزين للتدريب المهني، جميعها تابعة للوكالة، من إجمالي نصف مليون طالب وطالبة، في 700 مدرسة، في مناطق عمليات الوكالة الخمس (الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة).

الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة