الأحد 2024-12-15 16:38 م

معلومات قد لا تعرفها عن " الدحية "

04:09 م

الوكيل الإخباري - يعرّفها البعض برقصة 'الرعب'، وهي نوع من أنواع التراث الشعبي التي تشتهر بها القبائل والعشائر البدوية في الأردن، ومناطق البادية في سوريا والعراق وفلسطين، وفي بعض دول الخليج مثل السعودية والكويت منذ مئات السنين.

ومن منّا لا يعرف 'الدحيّة'، الرقصة البدوية الأصيلة، والتي تعتبر لعبة حربية بالإضافة لكونها رقصة جماعية، يردد فيها الرجال أهازيج تشبه أصوات زئير الأسود وهدير الإبل.

وتعتبر الدحيّة من الألعاب الحربية لأنها تبث الرعب في قلوب الأعداء أثناء الحرب. وتعني كلمة 'الدحيّة' القصيد، أي الشعر الشعبي البدوي، وتتميز بأنها أسلوب من الفنون التراثية الفريدة لاحتوائها على عناصر عديدة أخرى كالرقص ويسمّى الراقص بـ 'الحاشي' واللعب، والشعر الارتجالي أو ما يسمّى بـ 'المصنّع'، وتأدية حركات فريدة.

ويذكر، أنّ المرأة البدوية في الأردن كانت تؤدي الرقصة في الدحية وتسمى 'حاشية' ، ولكن تلاشى دور الراقصة 'الحاشية' حيث أصبح شبه منقرض في الوقت الحاضر ليقتصر على الرجال لأنّ رقص الحاشي عنصر أساسي في فن الدحية. ويعد ارتداء الزي البدوي، وهو العباءة البدوية الأصيلة أثناء تأدية الدحية ركن أساسي للمحافظة على ملامح هذا الموروث .

ويصطف الرجال في لعبة 'الدحية' على شكل نصف دائرة، ويقف الشاعر في المنتصف ثم يبدأ بارتجال القصيد في موضوعات مختلفة كالفخر، والمدح، والغزل، أو المبارزة الشعرية مع شاعر آخر، وبعد كل بيت شعر يردد المصطفين بقولهم 'هلا ...هلابه ،،،،، ليا حليفي يا ولد'، وأثناء الترديد يتعين على الشاعر أن يرتجل وينظم بيت شعر في أقل من عشرين ثانية، ولهذا يعتبر شعر 'الدحية من أصعب أنواع الشعر.

وأثناء لعب الدحية، يرقص الحاشي بالسيف أو العصا أمام المصطفين مع شخص آخر أو مع الشاعر، وبعد الانتهاء من بيت الشعر تبدأ 'الدحّة' وهي إصدار أصوات تشبه هدير الإبل أو زئير الأسود حيث تبدأ خفيفة مع تصفيق متقطع ثم يزداد الحماس والصوت والتصفيق.


المصدر: CNN


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة