الأحد 2024-12-15 07:37 ص

مفتي المملكة يدعو للقضاء على العنف والتطرف

06:16 م

الوكيل - أكد مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة ضرورة القضاء على أشكال العنف والتطرف كافة في المجتمع الإسلامي، مشددا على أن المتطرفين من دعاة الطائفية والعنصرية، يقاتلون تحت راية عمياء، بعيدة عن الإسلام، ويستبيحون الدماء والأموال والأعراض، ولا يرون لمسلم ولا لغيره حرمة.


واضاف خلال ندوة عقدتها الجامعة الهاشمية اليوم الاربعاء أن الدين الإسلامي بعيد عن التطرف والغلو والتشدد، والعصابات الإرهابية المتطرفة خاصة الخوارج الجدد مثل عصابة داعش الإرهابية التي أساءت للدين الإسلامي ولأهله واستباحت دماءهم وأموالهم وأعراضهم بشكل لا يقره لا دين ولا شرع, مبينا إن تلك العصابات لم تقدم أدلة شرعية صحيحة في أعمالها ومنهجها وفكرها المتطرف.

وأضاف أنه لا يمكن محاربة الفكر المتطرف إلا بالفكر المتسامح والمعتدل، وأن الإسلام دين الاعتدال والوسيطة والتسامح والرحمة.

وأكد الشيخ الخصاونة أهمية رسالة عمان في نشر الصورة للإسلام الحنيف ونبذه للتطرف والغلو والتكفير, داعيا إلى اعتماد آليات جديدة لتوعية الشباب وتحذيرهم من مخاطر الفكر التكفيري والتطرف.

ولفت الى أننا في الأردن أدركنا منذ أعوام طويلة، فداحة الثمن الذي تدفعه أمتنا وشعوبنا بسبب ما تسلل إلينا من تطرف وعنف, مبينا اننا انطلقنا لمصارحة الأمة والعالم بخطر ما يرتكب باسم الدين من انحرافات وجرائم، ودعونا للحوار بين اتباع المذاهب الإسلامية والأديان الأخرى، لتوضيح صورة الإسلام والتعريف بمقاصده القائمة على الاعتدال والسماحة.

وقال إن الإسلام يدعو لحقن الدماء وحب الأوطان، وتضافر الجهود لبناء مجتمع إنساني متميز؛ يراعي حقوق الإنسان، ويظهر حقيقة المقاصد الشرعية، ما يحقق تنمية شاملة وحقيقية.

وأشار الخصاونة الى أهمية الدعوة عن طريق إصدار البيانات للإصلاح الشامل، والعمل المؤسسي، بوسطية وعقلانية وحكمة مدروسة، مؤداها الخير والنفع، وتحقيق الأمن والاستقرار الشامل, مؤكدا ان دائرة الافتاء تتصدى للفتاوى الشاذة والأقوال المضطربة، التي تسبب خللاً في الحياة الفكرية والعملية، وتركز على محاربتها في المحافل العامة والندوات والمحاضرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة