السبت 2024-12-14 03:38 ص

مهاتير محمد: الاردن الدولة المستقرة الوحيدة بالاقليم

11:28 م

الوكيل - اعرب رئيس الوزراء الماليزي الاسبق الدكتور مهاتير محمد عن اعجابه بالاردن واصفا بانها الدولة المستقرة الوحيدة بالاقليم والتي تتمتع بمهارات ومقومات بشرية تضعها في اوائل الدول في حقل التعليم العالي بالرغم من صغر حجمها وما تحتويه من مقومات وموارد اخرى مثل الثقافة والقوى البشرية.


وقال خلال محاضرة نظمتها مؤسسة عبدالحميد شؤمان مساء اليوم بحضور سمو الامير الحسن بن طلال في المركز الثقافي الملكي بعنوان نهضة امة التجربة الماليزية دروس مستفادة ان هناك تشابها ما بين ماليزيا والاردن في التنوع الاجتماعي للسكان مؤكدا ان هناك حوالي ثلاثة الاف طالب يدرسون في الاردن في التخصصات الطبية والهندسية وغيرها داعيا الطلبة الحصول على المعرفة وهي المفتاح للتقدم والرقي.

وبين ان ماليزيا استطاعت تحقيق درجة من الاستقرار السياسي منذ استقلالها في عام 1975م باستثناء أحداث العنف العرقية التي أعقبت الانتخابات العامة في عام 1969 مؤكدا ان العملية السياسية في ماليزيا تسير بشكل منتظم حيث قرر الماليزيون ايجاد تحالف يجمع مختلف الاحزاب السياسية وعددها 14 حزبا ولكل حزب دور في نمو الدولة وتمتعها بالاستقرار والتطور.

واشار الى ان التركيز لهذه المكونات يكون لدعم التنمية الاقتصادية اكثر من السلطة السياسية حيث عالجنا عدم التوازن في المجتمع بسب الضعف الاقتصادي حيث ان ماليزيا كانت دولة زراعية وجهنا نحو خلق فرص عمل للعاملين وبدأنا بفكرة توزيع الاراضي وانشاء هيئات وجمعيات لكل مجموعة لتنمية الاراضي واحيائها وانشاء نظام فيدرالي لتطوير الاراضي التي كانت مملوكة للاقطاعيين وكانت هذه احدى الوسائل لحل مشكلة البطالة.

كما بين الدكتور محمد ان ماليزيا قامت بدعوة المستثمرين الاجانب واعفائهم من الضرائب لمدة عشر سنوات من اجل اقامة مشاريع استثمارية لخلق فرص وظيفية لان وجود الفقراء سيؤدي الى خلق مشاكل وعندما تحل مشكلة البطالة فان الاستقرار السياسي يسود المجتمع.

واشار الى انه قام بوضع خطة (عشرين عشرين) التي تهدف لجعل ماليزيا من القوى الاقتصادية الأولى في آسيا والتي كانت موضحة بكل شفافية ، واصبحت ماليزيا تصدر ما كانت تستورده في السابق فقد نهضت من الناحية الصناعية بشكل كبير حتى أنّها أصبحت تقوم بتصنيع السيارات الخاصة بها وهي سيارة بروتون، بالإضافة إلى اهتمام بالجانب السياحي .

واشار الى وجود مدخرات كثيرة منها الصندوق المركزي للحج حيث يستثمر هذا الصندوق الاموال ويضاعف فيه المدخرات التي تعود بالفائده على مشتركيه.

وحول تعامل ماليزيا مع الازمة المالية فقد بين ان ماليزيا قررت ان لاتتبع خطط واستشارات صندوق النقد الدولي وتمكنا من حماية انفسنا من العولمة والتي تعني لنا حرية انتقال الفقراء من الجنوب الى الشمال اي من المناطق الفقيرة الى المناطق الغنية وعززنا قيمة العملة الماليزية ومدخرات البنك المركزي الماليزي.

واشار الى ان سياسة ماليزيا تركزت في حل خلافاتها على استبعاد خيار الحرب والعمل بمنهج يتركز على المفاوضات والتحكيم او الذهاب للقضاء الدولي مما انعكس ذلك على الكثير من الايجابيات والتي بخلافها يؤدي حلها للدمار والخراب والقتل.

وكانت المديرة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فلنتينا قسيسية قد رحبت بالضيف مستعرضة انجازاته ومسيرته عبر سنوات عطائه لماليزيا والتجربة الانمائية والصناعية التي قادها ونقل ماليزيا من دولة زراعية الى دولة صناعية متقدمة على المستوى العالمي .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة