الأحد 2024-12-15 03:26 ص

موت صومالية ينقذ حياة 7 سعوديين

09:45 ص

الوكيل - ليس كل موعد مع الموت يعني النهاية، بل ربما يكون بداية ليس لشخص واحد بل لعدد من الأشخاص، وإنقاذ حياتهم، هذا ما حدث مؤخرًا مع الحالة التي شهدت تفاصيلها الدمام والرياض، ما بين إصابة مقيمة صومالية غير نظامية، بجلطة في المخ، ثم أتبع ذلك الموت الدماغي، حتى بدأت قصة إنقاذ حياة 7 آخرين كانوا على وشك الهلاك، بسبب احتياج أجسادهم إلى عملية نقل أعضاء.

المرأة الصومالية التي دخلت السعودية عام 2003 بتأشيرة عمرة إلى خالها لم تكن بالطبع تعلم أنها على موعد مع الموت بعد دخولها المملكة بعشر سنوات. ليست هذه الحالة هي الوحيدة التي تمت مؤخرًا، بل بلغت حالات نقل الأعضاء 3 حالات، حتى النصف الأول من شهر رمضان. 'سيدتي نت' التقت المرضى الذين تم نقل الأعضاء إليهم، ورصدت تفاصيل الحالة التي أنقذت 7 سعوديين.

تناقلت المواقع الإلكترونية مؤخرًا خبر إنقاذ حياة 7 أشخاص سعوديين بعد أن تم نقل أعضاء فتاة سعودية إليهم، ولم تكن المواقع دقيقة في هذا، إذ إنّ الفتاة المتوفاة صومالية الجنسية، وكان ذلك بجهود من لجنة الشفاعة الحسنة، التابعة لجمعية تنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية، وتم نقل أعضاء الفتاة بواسطة طائرة الإخلاء الطبي إلى المرضى في كل من الرياض والدمام بقيادة فريق طبي متخصص من المركز السعودي لزراعة الأعضاء.

عن هذه الحالة التي شغلت الرأي العام في المملكة مؤخرًا يقول نائب رئيس مجلس إدارة مستشفيات المانع مدير مستشفى المانع في الدمام، والمشرف على الحالة منصور المانع: 'المريضة صومالية الجنسية، عمرها 35 عامًا، ولا يوجد عندها تأمين صحي، دخلت المملكة عام 2003 بتأشيرة عمرة إلى خالها أحمد عيدي جيلي، وصارت مقيمة إقامة غير نظامية بعد ذلك، وعندما أصيبت بجلطة في المخ، جاءتنا عن طريق الهلال الأحمر، ثم أتبع ذلك موت دماغي، وعندما تحدث أي حالة من حالات الموت الدماغي، نبلغ فورًا مركز زراعة الأعضاء، وبعد 24 ساعة من دخولها المستشفى تم تبليغ جمعية مركز زراعة الأعضاء في الرياض، وعلى الفور نقلت المتوفاة إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، وتم أخذ الأعضاء السليمة من الجثمان، بعد موافقة أهلها الذين مانعوا في البداية، لكنهم وافقوا بعد ذلك مقتنعين'.




مع الناجين من الموت

مركز الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وهو المركز الوحيد على مستوى الدول العربية لزراعة القلب والرئتين لمعرفة أخبار المرضى الذين تمت زراعة أعضاء الفتاة الصومالية المتوفاة لهم، فالتقت في البداية الاستشاري مساعد الجراحة الصدرية بقسم الجراحة الدكتور محمد حسين أحمد، الذي أكد أنّ هناك عجز شديد في الأعضاء المطلوبة لإنقاذ حياة كثيرين يعانون فشلاً في أعضائهم، وعن حالة الصومالية قال: 'بمجرد إبلاغنا أنّ هناك حالة متوفاة دماغيًّا، مع موافقة ذويها على التبرع بأعضائها لوجه الله، انتقلت بطائرة الإخلاء الطبي إلى الدمام، وقمنا بالكشف على أعضاء المتوفاة، وتأكدنا من صلاحيتها لزراعتها لمرضى آخرين، وبالفعل تمت زراعة الرئتين لفتاة سعودية عمرها 25 عامًا اسمها 'ن، م'، وقد كانت غير قادرة على المشي بسبب فشل حاد في الجهاز التنفسي، لم تكن قادرة على المشي عشرة أمتار، واليوم بعد إجراء الجراحة خرجت من غرفة الرعاية المركزة، وتستكمل العلاج، وهي تتنفس الآن بشكل طبيعي، وبأحسن حال'.



أما المريض الآخر وهو جمعان علي الزهراني من الباحة، وعمره 64 عامًا، ' في غرفة الرعاية المركزة، وكان يستعد لنقله إلى غرفة أخرى لاستكمال العلاج، وبدا في صحة جيدة، وقال: 'الحمدلله، أشعر بتحسن يومًا تلو آخر، بعد أن كنت موشكًا على الهلاك، لكن بفضل الله تمت عملية الزراعة'.
المزيد من التفاصيل عن الحالات والناجيين الذين تم إنقاذهم نتيجة التبرع بالأعضاء قريبا في سيدتي مع استعراض حالات أخرى في مختلف مناطق المملكة تم إنقاذهم نتيجة زراعة أعضاء.

سيدتي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة