السبت 2024-09-21 18:24 م

موت مجاني

01:43 م

الذين يوصلون ابناءهم الى المدارس كل يوم، يشعرون بالمعاناة ، سواء في ايقاظ الاطفال ودفعهم نحو» الدوام» بصعوبة بالغة، او في تأخير «باص المدرسة»، والاهم من ذلك كله، مشاهدة « حرب الباصات» التي نتج عنها عدة حوادث ،كان آخرها، ما جرى أمس عندما تعرض باص احدى المدارس الخاصة في منطقة «بيادر وادي السير» لحادث تصادم مع حافلة ركاب كبيرة، اوقع العديد من الضحايا بين تلاميذ المدرسة.


كان الخبر الذي سمعناه من اذاعة « هلا» ببرنامج الزميل محمد الوكيل اشبه بالصدمة « على الرّيق». حيث اعتقد كل أب وكل أُم ان ابنه من بين الضحايا، قبل ان يُعلن الدفاع المدني عن التفاصيل وعن اسم المدرسة .كارثة تتكرر في معظم الايام. نتيجة « الجشَع» تارة من بعض المدارس،او «طيش» بعض سائقي هذه الباصات التي يكون همّ السائق» التخلّص» من هؤلاء الاولاد والبنات، كي يرتاح ويجلس ليتناول افطاره ويدخن سيجارته ويشرب «كاسة شاي».

وكوني احد الاباء» المحترمين» الذين يوصلون ابناءهم الى المدرسة، انطلاقا من مبدأ» توفير» اجرة المواصلات» اولا، واحيانا كي اطمئن اكثر على الولد في ظل «ازمات مرورية خانقة و»حرب شوارع» خاصة في ساعات الصباح الباكر.

تشعر احيانا اننا في الغالب، نلهث وراء « موت مجّاني»،للاسف. وكأننا «شبعنا» من كل شيء.

حالة « سبهللة» وعدم «احترام لإشارات المرور» ولا للسائقين الاخرين ولا للمارّة، والناس كأني بهم «يُساقون الى حتفهم بايديهم وارجلهم وموبيالاتهم التي تشغلهم عن متابعة الطريق».

وعادة ما تقع اماكن « المدارس» عند مناطق بلا اشارات ضوئية، كما عند «مدارس الابداع ومدرسة الجبيهة الثانوية للبنين» والتي شهدت العديد من الحوادث، وللاسف يكون الصغار «ضحية» السرعة الزائدة، وبخاصة وان الطريق يسمح بذلك، فلا اشارات ولا مطبات وتجد 4 شوارع مفتوحة على مربع» الموت».

قلت ان الموضوع»جشع» من بعض المدارس الخاصة، واهمال من امانة عمّان التي لا تهتم بمواقع المدارس وربما تهتم اذا كان هناك بيت لـ «شخص مسؤول» يقع هناك فقط.

ارحمونا من هذا الموت اليومي والمجاني
ارحمونا..!!

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة