الأحد 2024-12-15 08:27 ص

ميليشيات تختطف وطنها

11:09 ص

لم يكن السفراء الاردنيون اهل تنعم في عواصم العالم، فقد خسرنا عدداً منهم غيلة وغدراً.. وبأيدي يقال انها عربية، وها نحن نتابع النشاط الحكومي لاطلاق سراح سفيرنا المختطف (وحرسه) ونضع ايدينا على قلوبنا!!.

في الوطن العربي انظمة تقتل وتختطف، لكن احداً لا يقرب سفراءها.. والسبب انهم يردون القتل بالقتل!! اما بلدنا فلا يؤمن - مع الأسف - بالثأر لأنني اذا تحولت الى قاتل، فماذا فعل الخصم المجرم غير القتل؟! فنحن ننتمي الى العالم المتحضر، والسفراء لهم حصانة معترف بها في جميع انحاء العالم.
ونعود الى ميليشيات ليبيا، وكل ميليشيات الوطن:
- ترى لماذا يصدق «ثوار ليبيا» بعد ثلاث سنوات انهم اذا اسقطوا طاغية، عليهم ان يكونوا طغاة مثله؟! لماذا يجب ان يختطفوا ويقتلوا، وينهبوا نفط بلدهم ويمنعوه عن ليبيا؟!.
ونسأل اكثر: هل هم الذين اسقطوا فعلاً نظام القذافي ام هو حلف الاطلسي.
ربما لهذا السبب ما زالوا يحملون السلاح، ويتجولون بالسيارات الشاحنة التي تحمل اسلحة ثقيلة، ويمنعون الدولة من إعادة النظام وسيادة القانون، وإعطاء الشعب الليبي فرصته في حياة حرّة كريمة.
لقد حاول السفير المختطف الذي احب الشعب الليبي ان يقدم الكثير لاعادة اجهزة الامن والجيش والدولة الى ما يجب ان تكون عليه، وكان يحنو على مرضى ليبيا ويرتب امورهم في الاردن، لكن هذا لا يعني شيئا عند المجموعات المسلحة التي ترهب الشعب وتهدم كل ما بقي من الدولة وتسرق وتنهب وتمسك بالرهائن الذين لا يحملون غير الهم الوطني والقومي.
إننا نريد عودة السفير العيطان سالما غانما ليتابع مهمته الوطنية، وفي الاثناء سنحافظ على اسطولنا الجوي ونوقف هبوطه واقلاعه من المطارات الليبية، وسنوقف كل ما يعرض مواطناً اردنياً واحداً الى الاذى في ليبيا المليشيات والجرائم، فلا شيء يدعونا الى قبول التعامل مع بلد يتعرض فيه سفيرنا الى الاختطاف والخطر.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة