السبت 2024-12-14 10:59 ص

.. نتنياهو ومشكله الداخلي!

08:31 ص

يستطيع نتنياهو أن يعربد سياسياً كما يشاء، لكن مشكلته تبقى داخلية. وتجارة التطرف التي جاءت به الى الحكم أوصلته إلى الحائط:

- فلا أحد يقبل جعل مشروع الدولة الفلسطينية دولتين واحدة في الضفة وواحدة في غزة. وحتى حين يرفع نتنياهو فزاعة الارهاب في غزة فانه يسمع كلاما اسرائيليا هذه المرة: فنتنياهو والمستوطنون يريدون ان تبقى غزة كما هي: محاصرة، ومعزولة، ومنصة لصواريخ ورقية!!.
- ولا احد في اسرائيل يقبل ضم الضفة وغزة لان نتنياهو قبل اليمين واليسار، قبل التطرف وقبل الاعتدال يريد دولة يهودية.. ويرفض الدولة الثنائية القومية وهي لو نتذكر كانت مشروع فتح والمنظمات الفلسطينية المسلحة لفترة طويلة.. مشروع الدولة الديمقراطية الفلسطينية: دولة اليهود والعرب!!.
نتنياهو لا يريد دولة فلسطينية، ولا يريد ضم الفلسطينيين في «ارض اسرائيل».. اذن ماذا يريد؟
- يريد المشروع القديم، يريد اقتسام المشهد الفلسطيني: الارض والامن لنا، والسكان للاردن او لانفسهم اذا ارادوا على ان يعملوا، ويأكلوا ويشربوا ويناموا في مدنهم وقراهم، ويكون لهم بلديات ويقبلوا الاستيطان في المنطقة C وفي القدس. وفي هذه الحالة لا ضرورة للحدود.. وتبقى فلسطين سراح مراح كأيام الانتداب البريطاني!!.
ومنظمة التحرير تعرف خبايا سياسات نتنياهو والعنصريين، والمستوطنين، وتعيد ترتيب البيت الفلسطيني بقدر ما تسمح لها حماس. وبقدر ما يصلها من التدعيم العربي. فالآن هناك مصالحة لا تلغي التناقضات ولكنها تعيد وحدة الشعب الفلسطيني. ثم حكومة مؤقتة لا لون عقائدي لها تشرف على الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وإذا كان نتنياهو لا يعترف بالحكومة الجديدة، فالحكومة الجديدة لا تجد من الضروري أن تعترف به وبحكومته.. واذا كان هناك حل متفاوض عليه فالحل هو مسؤولية منظمة التحرير وليست الحكومة الجديدة!!.
اميركا مهمة، وكذلك اوروبا وروسيا والصين والأمم المتحدة، لكن الأهم هو الموقف العربي. ونحن واثقون أن العالم سيتعامل مع حكومة الحمد الله، رغم نداءات نتنياهو. ولا شيء يمنع الرئيس عباس والمنظمة من الاستمرار في اقتحام المؤسسات الدولية. ففي النهاية سيعترف العالم بالحق الفلسطيني. وستكون اسرائيل دولة محتلة لدولة الفلسطينيين.. وعلى العالم وضع حد للاحتلال الذي تنفرد به.. اسرائيل!!.
لقد اعتقدنا في يوم من الأيام أن السلام يبرر قبول إنهاء الإدانة الدولية بأن الصهيونية دعوة عنصرية. وكانت خطيئة قارفناها ببلاهة مطلقة دون أن نأخذ اعترافا من الصهيونية بكيان فلسطين على ارض فلسطين. وان ما يبقى هو تفاوض على اجراءات الحدود الآمنة.. ولكن بعد الانسحاب!!.
لم نفهم المواثيق الدولية لاننا لم نكن نقرأ واذا وصلنا الآن الى القراءة الأولى: راس روس، فان ما يلزمنا الاصرار على الموقف المبدئي الثابت النهائي!!.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة