الأحد 2024-12-15 04:46 ص

نحترم الاسم ولا نحترم الفاشلين!

09:02 ص

يحب المتحدث باسم الجيش السوري أن «يسلي صيامه»، فيلاحظ أن «الانتصارات» في قرية عربين أو الزبداني، أو أي قرية على الخارطة، لم تعد كافية لاقناع القيادة العليا، فيلجأ إلى انتصارات جديدة أكبر.. كأن تكون في تدمير «طريق التزويد العسكري القادم من الأردن»، على أطراف درعا. وهي حالة غير مفهومة في البيانات العسكرية: فما هو امتداد هذا الطريق؟ ومن اي حدود مرّ؟!. وكم كان يتسع للعربات والمدرعات والدبابات القادمة من الأردن إلى «النصرة وداعش»؟!

لا يتضايق أحد من تدمير الجيش السوري لأسلحة وتزويد المجموعات الإرهابية. لكن على المتحدث باسم الجيش والدولة أن يقول لنا: لماذا هرب من الحدود السورية - الأردنية وهي 365 كيلومترا؟. ولماذا يجب أن يقوم الأردن بحماية هذا الحدود، وبموجب أي اتفاقية؟!
ما يزال النظام الذي يترنح، منذ خمس سنوات، له أعلى صوت، وكبرياء هامان. واستكبار فرعون ويعجز عن حماية القصر الجمهوري، فيستورد مرتزقة طهران ليؤمنوا له «حماية المقدسات».. من حزب الله إلى «أبو الفضل العباس» وعصائب الحق.. وشيع الأفغان والباكستانيين.
يدمر المتحدث بلسان الجيش السوري خطوط التموين القادمة من الأردن،.. لماذا عن خطوط التموين القادمة من تدمر وادلب وسهل الغاب.. والبلدة الجميلة الزبداني جارة بقين، وبلودان؟! ماذا عن عربين وداريا والحجر الاسود؟!
.. كله تهليس.. وما تنتظره دمشق ليس الانتصارات العسكرية، وانما الحل الذي يبرر لطهران انسحاباً «مشرفاً»، ويعطي لبشار الأسد أسبوع حكم قبل تشكيل حكومة الوفاق المؤقتة، وإجراء انتخابات حقيقية لا تتعامل مع 99ر99% من أصوات الشعب!
يبحث النظام في العب الروسي، او العماني، عن معجزة للخلاص من الشعب السوري, فالمقاومة والممانعة وكل الانتصارات طيلة الاربعة عقود من حكم العائلة. لا تساوي في ميزان القوى السورية شيئاً، لا في الحرب، ولا في الحل السياسي.
لقد مضى زمن كانت الحدود الأردنية - السورية تشكل ممر الجيوش، والسلاح.. وكانت تُغلق أكثر الوقت. لكن هذه الحدود شهدت هزائم النظام العسكرية والسياسية.. ومع ذلك فقد بقينا نحترم العنطزة السورية.. عنطزة النظام. وكنا نداريها بعدم الرد، والمجاملات الكلامية.. لكن الحدود بقيت عصيّة. ولم يغادرها جيشنا حتى أثناء الفوضى التي صنعها النظام السوري وصنعتها الأحزاب التي حملت السلاح في وجه الأردن، وهزمنا كل الذين فقدوا عقولهم، وخلقهم القومي!
..نحن نحترم الاسم: سوريا. لأننا سوريون. ولأننا جزء من مملكة فيصل السورية، لكننا لا نستطيع احترام.. الفاشلين!


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة