الوكيل - الموهبة، والثقافة الواسعة، والاداء الواعي، والحضور الآسر، تلك هي عناوين الفنانة نادرة عمران، التي برغم تجربتها المدهشة، مازالت تحلم بما هو اكثر اكتمالا.
نادرة عرفناها في مرحلة تحولات حادة في المنطقة، وكان اول ما لفت الانظار اليها دورها في المجنزرة ماكبث، ذلك العمل الذي لايزال في الذاكرة، وفي مقدمة الاعمال المسرحية العربية برغم مرور سنين عليه.
شاركت في اعمال مسرحية كثيرة، منها' كواليس' و'برناردا البا، والكراسي، وجلجامش، ورحلة حرحش، ومونودراما' يقظة'. اما في التلفزيون فهي قاسم مشترك في كثير من الاعمال الدرامية الكبيرة، مثل الحجاج، والاجتياح، وصلاح الدين، وعمر، وراس غليص، وهدوء نسبي، وتوم الغرة، وغيرها. العرب اليوم التقت الفنانة نادرة عمران في حديث حول المشهد الدرامي المحلي والعربي.
*تم مؤخرا اختيارك ممثلا للاردن في عضوية مجلس امناء الهيئة العربية للمسرح.
انا سعيدة بهذا الاختيار، وثقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، فانا عندي طموحات واحلام، وهذا الاختيار قد يفتح الباب امام عمل جماعي مع كوادر الهيئة، لمحاولة تقديم شيء للمسرح العربي الذي هو في وضع رديء وتراجع كثيرا في الفترة الاخيرة. فالمسرح هو الوجه الصادق الذي يعبر عن الحياة.
*ماذا تقولين عن فوضى الدراما الرمضانية؟
لم يعد راس المال يتحكم في لقمة العيش فقط، انما اصبح يتحكم في العقل والوجدان، والتحكم في الدراما التي تغذي الروح، وتعين على التأمل والحياة، وتفتح على فضاءات الجمال، وتعطي المشاهد فسحة من الراحة والامل، مايتم الان من فوضى مقصودة يتحكم بها سلطة راس المال والاعلان وبورصة النجوم، على حساب منظومة القيم الجمالية والاخلاقية، وعلى حساب القضايا الملحة التي يجب مناقشتها دراميا، ولا بد من المراجعة السريعة، لان هذا الوضع سيؤدي الى فقدان الثقة بين الناس والفن.
*مارأيك في هذا الحضور الايجابي للشخصية اليهودية على الشاشة الرمضانية؟
انهم يعبثون بوجدان الانسان العربي، ويحاولون ترتيب عقله واولوياته، وتعويده على التعايش مع الصهيوني المحتل الذي قتل واحتل وسرق، يحاولون تزوير الواقع والوقائع، والغريب انه برغم ازدحام الشارع بالقضايا التي تهم الانسان العربي فانهم قفزوا عنها بالاتجاه المعاكس، واليهود لم يكونوا يوما جزءا من اي نسيج اجتماعي لا هنا ولا في العالم، انما مجرد تجار يعيشون عزلة الجيتوهات، ولا توجد مسافة بين اليهودية والصهيونية، ومرفوضة كل المبررات التي يمكن أن يسوقها صانعو هذه الدراما المشبوهة، واتساءل عن شركائنا الحقيقيين، اخوتنا المسيحيين، الذين لم تتناولهم الدراما العربية عبر تاريخها الطويل الا فيما يقارب 15 عملا؟ ثم اين هي الاعمال التي تتحدث عن العروبة الحاضنة لنا جميعا باتجاهاتنا المختلفة؟
* كيف ترين دور الفن في مواجهة الفكر المتطرف؟
مواجهة الفكر الظلامي الذي يحيط بنا، واذرعه الاجرامية التي لاتمت للدين بصله، لاتتم امنيا فقط، انما الفن بكل ادواته ومحتواه قادر على مواجهة هذه الفوضى في الافكار وفهم الدين وتزوير التاريخ، والقيم والاقدر على تحصين الشباب من الوقوع ضحايا للقوى الظلامية، واذا لم ياخذ الفن دوره بالتصدي والمواجهة، فان هناك 'دواعش' مع وقف التنفيذ، ومن هنا تأتي مسؤولية الدولة في وضع الثقافة والفنون ضمن اولوياتها لبناء شخصية وطنية سليمة، وحماية الجيل من افكار العنف والتطرف.
*ماهو تقويمك للحركة المسرحية الاردنية؟
لدينا حركة مسرحية متراكمة، وتجربة ناضجة يمكن البناء عليها، لكن مؤخرا اصبح المسرح الاردني والعربي يميل نحو البوح والافكار الخاصة، مما افقد المسرح كثيرا من قيمته، فالمسرح سؤال انساني عميق، ويطرح اسئلة الراهن التي تبقى ممتدة في المستقبل، فهو يطرح اسئلة وهموم وهواجس الناس، وليس الافكار الخاصة، التي ارى فيها خطرا كبيرا عن المسرح، لان المسرح هو صدى للحياة، وليس للتهويمات الخاصة.
*ما رأيك في حضور الفنان الاردني على شاشة رمضان؟
ليس ذلك الحضور القوي، وربما هذا افادنا بان الفنان الاردني لم يشارك في سوبرماركت الدراما العربية الهابطة، ولكن نحن بحاجة الى انتاج اردني قوي، وهذه مسؤولية مؤسسات الدولة بشكل اساسي، فالفنان الاردني يدرك دوره ومسؤوليته ويستطيع ان يقدم اعمالا فنية على مستوى عال فنيا وجماليا. العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو