الأحد 2024-12-15 07:37 ص

نهاية الأردن تقترب

07:54 ص

ا?ردن?ون بشتى أط?افھم، بنخبھم وعامتھم، على ھذه الحال منذ عقود؛ كلما ?حت في ا?فق مبادرة أو محاولة لحل النزاع الفلسط?ني-

ا?سرائ?لي، ?رتفع منسوب القلق عندھم، و?نتابھم الخوف من تسو?ة على حسابھم وحساب دولتھم. و?صل ا?مر ببعض منھم إلى القول:
.''خلصت، ا?ردن روّح
ومع كثرة المبادرات وجو?ت المفاوضات وز?ارات المبعوث?ن والوزراء ا?جانب، ا?م?رك?ون منھم على وجھ التحد?د، للمنطقة خ?ل
.سنوات الصراع الطو?لة، صار القلق 'مركباً ج?ن?اً' على حد وصف أحدھم، ?توارثونھ ج?? بعد ج?ل
حالة القلق المزمن أفضت إلى قناعة عند أج?ال من الس?اس??ن ا?ردن??ن مفادھا أن استمرار النزاع مع إسرائ?ل ?صب في مصلحة
ا?ردن، على اعتبار أن الحل أو التسو?ة ?عن?ان نھا?ة الك?ان ا?ردني. لقد استقرت ھذه النظر?ة بالفعل في السنوات الماض?ة، وأصبحت
.بحكم المسلمات بالنسبة لعدد غ?ر قل?ل من رجال الدولة والمعارضة
وتستند تلك النظر?ة إلى قول مفاده أن ا?ردن ك?ان وظ?في، ?نتھي دوره ووجوده بانتھاء القض?ة الفلسط?ن?ة. وفي عمر الدولة ا?ردن?ة
.الذي تجاوز التسع?ن عاما، كان ھناك من'بشّرنا' بقرب النھا?ة أكثر من عشر مرات خ?ل العقود التسعة
لكن، وكما ترون، لم تغب الدولة ا?ردن?ة عن الوجود، ? بل إنھا ال?وم، وعلى حد وصف دبلوماس??ن غرب??ن، الدولة ا?كثر استقرارا
.ب?ن ج?رانھا، والمرشحة للعب دور أكبر في استعادة ا?ستقرار لدول المنطقة
القلق الذي تحول إلى ھاجس مؤرق، صار مع مرور الوقت تعب?را عن حالة اضطراب تجمع الموقف ونق?ضھ. فح?ن ?قترب الحل نشعر
!بالخوف، وعندما تفشل جولة من جو?ت المفاوضات، ?قول بعضنا إن النھا?ة اقتربت؛ ا?ردن س?دفع الثمن
أصبح لزاما على ا?ردن??ن أن ?غادروا حالة القلق المرضي ھذه، وأن ?تصرفوا بثقة أكبر ح?ال مستقبلھم ووطنھم. ا?ردن دولة نھائ?ة،
.ولن تكون ك?انا عابرا
?تحدث البعض عن قض?ة ال?جئ?ن الفلسط?ن??ن وكأنھم وصلوا للتو، وفي طر?قھم ?ست?م السلطة وطرد ا?ردن??ن خارج د?ارھم.
ال?جئون في ا?ردن منذ خمسة عقود؛ لنتذكر ھذه البد?ھ?ة، وما ?زالون حتى ال?وم متمسك?ن بحقھم في فلسط?ن، رغم ما ?حوزون من
.حقوق مواطنة. و?ع?ش ب?ننا ال?وم أكثر من مل?ون فلسط?ني بھو?تھم الفلسط?ن?ة، ولم ?تخلوا عنھا رغم كل السن?ن
مثلما ا?ردن حق?قة نھائ?ة، فلسط?ن حق?قة نھائ?ة أ?ضا. وس?أتي ال?وم الذي تقوم ف?ھ دولة الشعب الفلسط?ني المستقلة. س?عود إل?ھا كث?ر
.من الفلسط?ن??ن، لكن س?بقى ب?ننا الكث?ر منھم؛ مواطنون بكامل حقوق المواطنة
ل?س صح?حا ا?عتقاد السائد بأن ا?ردن بع?د عن المفاوضات. دوائر صنع القرار 'الض?قة' في الدولة تعرف أدق التفاص?ل. جم?ع
ا?طراف المنخرطة في المناقشات تزودھا بالتطورات بعد كل جولة مفاوضات؛ وز?ر الخارج?ة ا?م?ركي جون ك?ري كان في عمان
.أول من أمس، والرئ?س الفلسط?ني محمود عباس ال?وم. وخلف الكوال?س ما ھو أھم
ا?ردن في الغرفة ول?س على الطاولة. لكنھ مع ذلك ?ملك الحق في قول '?' أو 'نعم'، با?ستناد إلى سلة معا??ر س?اس?ة وقانون?ة ?
.?مكن تجاوزھا
ل?س مؤكدا بعدُ، نجاح وز?ر الخارج?ة ا?م?ركي في تجاوز العقبات المزروعة في طر?قھ، والوصول إلى خطة س?م مقترحة على
الجانب?ن. لكن سواء نجح ك?ري أو أخفق -وھذا اعتقاد سائد- ف? مبرر أبدا للتط??ر. في الحالت?ن ا?ردن لن ?ختفي عن الخر?طة، ولن ?بدل
.ھو?تھ


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة