الأحد 2025-01-19 10:15 ص

نواب : المناخ السياسي بالاردن عاد ما قبل الربيع العربي

06:48 م

الوكيل - أوصى المشاركون في الندوة التي نظمها منتدى ملكا الثقافي بعنوان «مجلس النواب السابع عشر ودوره في تعزيز مسيرة الإصلاح'» بضرورة توفير إرادة جادة تعمل على تعزيز مسيرة الإصلاح في المملكة، مشيرين إلى أن الحل يكمن في تغيير الواقع السياسي بما ينسجم مع تطلعات الشعب.


وشارك في الندوة رئيس كتلة الوسط الاسلامي النائب الدكتور مصطفى العماوي، وأمين عام حزب الوسط الإسلامي النائب الدكتور مد الله الطراونه، ورئيس اللجنة القانونية في البرلمان النائب الدكتور مصطفى ياغي ، وعضو لجنة الطاقة في مجلس النواب النائب المهندس باسل الملكاوي، وأدارها الصحفي فيصل الملكاوي.

وأكد المشاركون أن المناخ السياسي في الأردن عاد إلى ما قبل الربيع العربي، مطالبين بضرورة الاسراع في انجاز إصلاحات حقيقية. لا فتين إلى أن الحراك الشعبي سيستمر في شكل متوازٍ مع العمل السياسي الدستوري ولكن من المهم ايضا ومن أجل المصلحة الوطنية أن يكون هنالك ترتيب منطقي للأولويات.

وقال النائب مصطفى العماوي إن المجلس السابع قد بدأ في عملسة الإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد بقوة مؤكداً على تطوير العلاقة التشاركية بين الحكومة والمجلس لتحقيق الإصلاح الذي لا يتأتى إلا في التشريع وتعديل النظام الداخلي من اجل الوصول إلى نظام انتخابي جديد.

وأضاف أن جلالة الملك مستمر بإجراء الاصلاحات بما يلبي طموحات الشعب الأردني فأمر بإجراء التعديلات الدستورية وكانت النتيجة أن أنشئت المحكمة الدستورية التي طالب بها الكثيرون كما أنشئت الهيئة المستقلة للانتخاب والتي أشرفت على الانتخابات النيابية والانتخابات البلدية وأدارت هذه الانتخابات بشكل ممتاز جدا وبشهادة عدد من منظمات حقوق الانسان العربية والعالمية وأنجز قانون الأحزاب وقانون الانتخاب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المجلس قد ارتكب جريمة لا تغتفر في اقرار مجلس النواب لقانون التقاعد المدني وحصول اعضائه على امتيازات استثنائية.

وقال النائب مد الله الطراونه أن التغيير والاصلاح يبدآن من داخل المجلس معتبرا أن مجلس النواب قبل أن يبدأ باصلاح أي نظام يجب أن يصلح ذاته من خلال اصلاح النظام الداخلي للمجلس الذي وصفة «بالقديم» والذي لم يعد يتناسب مع المرحلة الحالية والديمقراطية التي يتجه نحوها الاردن في المرحلة الحالية.

وأكد أن حزب الوسط الإسلامي ليس بديلاً عن جماعة الإخوان المسلمين وليس ناطقاً باسمها، وأضاف أن المنطقة بأسرها تمر بمنعطفات حساسة وهامة وأنه لا يمكن المجاملة في هذا الوقت على حساب المصلحة العامة والوطن وأنه لا وقت للمصالح الشخصية في هذا المجلس وان الجميع قد وجهوا بوصلتهم نحو مصالح الوطن العليا ورعاية حقوق المواطنين بعيدا عن تحقيق المكاسب أو السعي اليها.

النائب مصطفي ياغي أشار إلى أن تجربة الحكومات البرلمانية مهمة للمضي في مسيرة الإصلاح، وبحاجة إلى تجذير مفهومها من خلال العمل على تكتلات وتفعيل دور الأحزاب وإعادة هيبة البرلمان وتفعيل دوره الحقيقي في العملية التشريعية والدستورية، مضيفا أن دور مجلس النواب أساسي في آليات تشكيل الحكومة البرلمانية وأن النائب هو أعلى مرتبة من الوزير، معللا ذلك بأن النائب هو الأقدر على تلمس احتياجات المواطنين بحكم تواصله مع قواعده الشعبية. وأضاف أن تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب هو العصب الرئيس في عملية الإصلاح.

النائب باسل الملكاوي قال: لقد قلبت ثورات الربيع العربي الموازين في عدد من الدول العربية وما زالت هذه الدول تعيش مخاضا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا صعبا وقد تحتاج إلى وقت طويل حتى تستقر أمورها وتعود إلى ما كانت عليه من استقرار لكن الأردن لم يمر في هذه المرحلة والحمد لله بفضل قيادته الحكيمة وقد استمر الحراك الشبابي والحزبي لمدة طويلة وتعاملت معه الأجهزة الأمنية تعاملا حضاريا ولم يسقط قتلى أو جرحى وكان المتظاهرون يهتفون هتافات ذات سقف مرتفع جدا ومع ذلك فقد عبروا عما يريدون وطالبوا بالإصلاح ومكافحة الفساد ولم يتعرضوا لأي ضغوطات تذكر.

وأضاف ان المجلس السابع عشر قد حقق انجازات مهمة في فترة قصيرة مثل قانون الضمان وقانون القضاء وقانون الملكين والمستأجرين، وشدد على تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار وتطوير الحياة الحزبية وتشكيل حكومة برلمانية ذات أغلبية واسعة.

وفي نهاية اللقاء الذي حضرة جمهور كبير في قاعة جمعية تنمية ملكا التطوعية، كرّم الشيخ عبد الله الرومي الملكاوي أحد وجهاء عشائر الملكاوية السادة النواب المشاركين في اللقاء بتقديم درع منتدى ملكا الثقافي.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة