السبت 2024-12-14 05:48 ص

"نورت يا فندم"!

07:24 ص

أول من أمس، عاد رئ?س الوزراء د. عبدا? النسور من القاھرة. و?وم أمس، كان الرئ?س المصري المؤقت عدلي منصور في عمان.

أمضى النسور في القاھرة ث?ثة أ?ام! شارك في احتفا?ت مصر بذكرى نصر أكتوبر؛ كان المسؤول العربي الوح?د على منصة
ا?حتفال إلى جانب وز?ر الدفاع عبدالفتاح الس?سي، ومنصور، وج?ھان السادات.
مؤكد أن النسور سمع من المسؤول?ن المصر??ن أعذب الك?م: 'نورت ?ا فندم.. شرفتنا وا?.. وقفتكم دي مع مصر مش حننساھا أبدا'.
والرئ?س النسور بطبعھ ودود ودافئ، فك?ف مع المصر??ن. وقد طالعنا تصر?حاتھ ھناك؛ 'سنقف إلى جانب مصر في الظروف الصعبة
التي تمر ف?ھا'. ھذا التصر?ح ?حمل رقم مئة لمسؤول أردني وربما أكثر؛ فمنذ ا?طاحة بحكم محمد مرسي، ? ?مر ?وم من دون أن ?علن
مسؤول أردني عن دعمھ لمصر وخ?ار الشعب المصري. أح?انا ? تحتمل المناسبة الحد?ث بشؤون عرب?ة أو إقل?م?ة، ومع ذلك '?حشر'
المسؤول جملة مصر?ة. والمؤكد أ?ضا أن الرئ?س المؤقت قدم إلى عمان لغرض واحد؛ شكر ا?ردن على دعمھ لمصر في 'الظروف
التي تمر ف?ھا'، و'الوقوف إلى جانب شعبھا في ثورتھ المج?دة'.
حسنا، بدورنا نقول: 'شرفت س?ادتك'، 'أھ? ب?ك في عمان'، 'نوّرت ?ا فندم'. لكن دعونا من المجام?ت قل??؛ فلكي 'تنوّر' البلد فع?،
تدفع الخز?نة لشركة الكھرباء كل ?وم نحو خمسة م???ن دو?ر، بسبب انقطاع الغاز المصري منذ أن تسلم 'س?ادتھ' الرئاسة في مصر.
الحالة ا?من?ة في س?ناء صعبة ومعقدة؛ ھذا أمر معروف. لكن متى كانت س?ناء ھادئة وادعة؟ في ظل الحكم السابق، ومن قبل في زمن
مبارك، تعرض خط الغاز لعشرات التفج?رات، وتوقف ضخ الغاز مرات كث?رة، لكن إص?ح العطل لم ?كن ?حتاج ?كثر من شھر. ما
?تسرب من معلومات من الجانب المصري تش?ر إلى أن الحكومة ھناك ? تفكر في إص?حھ بعد التفج?ر ا?خ?ر الذي وقع في ال?وم التالي
ل?طاحة بمرسي، نظرا ل?وضاع ا?من?ة الصعبة التي تحول دون قدرة الفرق الفن?ة على الق?ام بذلك!
وثمة ك?م أ?ضا عن أن الوضع ا?مني مجرد حجة ?تذرع بھا الجانب المصري، للضغط من أجل مراجعة تسع?رة الغاز مرة ثان?ة. إن
كان ذلك صح?حا، فستكون 'أحلى' مكافأة ?تلقاھا ا?ردن على دعمھ الموصول للسلطة المؤقتة في مصر.
وما ?جعلنا محتار?ن في تفس?ر ا?مر، صمت المسؤول?ن ا?ردن??ن؛ فكلما جاءت س?رة الغاز المصري، تطبع مشاعر الخ?بة وجوھھم.
ربما تكون المعارك الدائرة في س?ناء عائقا حق?ق?ا أمام محاو?ت إص?ح الخط، مع أننا لم نسمع عن أي محاولة. لكن، ألسنا طرفا أص??
في 'تحالف ث?ثي' أو رباعي ?تولى تأم?ن الدعم الس?اسي وا?قتصادي لمصر كي تتجاوز محنتھا؟ لقد انھمرت المل?ارات على القاھرة
كالمطر، وقبل ?وم?ن صرح نائب رئ?س الوزراء المصري ز?اد بھاء الد?ن، أن دو? خل?ج?ة ستتولى تمو?ل خطة ?ستثمار المل?ارات
في مصر العام المقبل، وحكومتھ على وشك التوق?ع مع نظ?رتھا ا?مارات?ة لتنف?ذ مشار?ع جد?دة في مصر، وھناك اتفاق?ة مماثلة مع
السعود?ة.
أول?س انقطاع الغاز المصري عن ا?ردن من تبعات الثورة التي دعمھا التحالف الث?ثي، وبالتالي نستحق التعو?ض عن الخسائر التي
نتكبدھا كل ?وم؟!
قمنا بواجبنا، ھللنا ورحبنا؛ 'نورت ?ا فندم'، 'طال عمرك ?ا ش?خ'، وسجلنا أرقاما ق?اس?ة في عدد التصر?حات والتغر?دات، وفي آخر
النھار ندفع خمسة م???ن خسائر ?وم?ا. مجام?ت مكلفة، أل?س كذلك؟


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة