أطلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أول من أمس مشروعا استثماريا عابرا للقارات حمل اختصارا اسم 'نيوم' يمتد على مساحة 26 ألف كلم قال إنه يحمل في طياته فرصا خيالية.
المشروع عبارة عن منطقة خاصة على تخوم البحر الأحمر وخليج العقبة، ويمتد داخل الأراضي الأردنية والمصرية، وبكلفة تبلغ 500 مليار دولار.
التفاصيل حول المشروع مذهلة بحق وسيغير وجه المنطقة والسعودية إذا ما تم تنفيذه فعلا.
الأردن كان على علم مسبق بالمشروع، ورحب فيه أمس على لسان مصدر حكومي.
لكن المعلومات حول طبيعة المساهمة الأردنية في المشروع شحيحة.
هناك اتفاقية موقعة بين البلدين تم بموجبها تأسيس صندوق للاستثمار في الأردن، وفق قانون خاص أقره البرلمان في دورة سابقة. لم يشهد هذا الملف تحريكا يذكر في الأشهر الأخيرة، لكن العقبة كانت مدرجة على أجندة مشاريع الصندوق الذي يرأس مجلس إدارته رئيس الوزراء, وكان من المفترض تعيين مدير عام له. والأرجح أن حصة الأردن من المشروع العملاق تندرج في سياق المشاريع المشتركة التي ورد ذكرها في اتفاقية الصندوق الاستثماري.
لكن من المفيد توضح المزيد من المعلومات للرأي العام لقطع الطريق على الإشاعات. فمن المهم على سبيل المثال شرح الإطار القانوني الذي يسمح بضم أراض أردنية لمنطقة المشروع، ومساحتها وموقعها الجغرافي، وطبيعة المشروع الذي سيقام عليها، والفترة الزمنية المتوقعة لإنجازه.
المشروع من حيث المبدأ فرصة تاريخية للقطاع الخاص الأردني الذي يملك من الخبرات ما يؤهله للمنافسة على جميع المستويات، ليس في الجزء الخاص بالعقبة، بل بشكل عام. كما ينبغي الحرص على ضمان حق الأردنيين بالحصول على فرص عمل وافرة في المشروع أثناء وبعد التنفيذ. والمؤكد أن المنشآت التي سيتم تدشينها ستحتاج لآلاف العاملين لتشغيلها، وهنا لابد من الاستعداد منذ الآن لتوفير الكوادر المتخصصة بمختلف المجالات وتأهيلهم للمنافسة على الوظائف.
إذا ما نظرنا من حولنا في الإقليم فإن الحدود المغلقة وحزام النيران والحروب يكاد ينفتح على آفاق واعدة مع اتجاه المنطقة للتهدئة والتفكير بالمستقبل. في أقصى الجنوب هاهو المشروع السعودي يحيي الأمل بنهضة تحرك السياحة وعديد القطاعات الاستثمارية المستقبلية.
في الشمال، سورية على أبواب مرحلة جديدة ستشهد معها حركة إعادة إعمار واسعة، وتفتح من جديد أسواقا كانت مغلقة في وجوهنا لنحو سبع سنوات.
شرقا، مثّل فتح معبر طريبيل مع العراق خطوة أولى على طريق استعادة زخم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فيما العلاقات على المستوى السياسي في تحسن مستمر ما يساعد في تسريع الخطى لتنفيذ مشروع مد أنبوب النفط من البصرة للعقبة، وإقامة منطقة تجارة حرة على حدود البلدين، ودخول الشركات الأردنية على خط إعادة إعمار المدن التي تهدمت خلال الحرب على الإرهاب.
من يقول إن الأردن فقد دوره عليه أن يمعن النظر بخريطة المنطقة من جديد.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو