السبت 2024-12-14 08:48 ص

هؤلاء سنذهب بهم إلى الصيف الأردني

10:57 ص

التحديات الاقتصادية تأتي أولا ودائما ، فهي التي تشغل البال وفقا لكل استطلاعات الرأي التي أجريت على مدى عقد كامل ومن لا يرى أن الاقتصاد الأردني وهو أحد أصغر الاقتصاديات في الشرق الأوسط , الأكثر معاناة من المصاعب والاختلالات المزمنة , كان الأكثر صمودا وإنجازا عليه أن يلتفت بحيادية الى قصص النجاح الفردية والقطاعية , فبينما لا زال هناك من يواصل الجهد لتكبير الثغرة التي أحدثها في الجدار , ما زال هناك من يرمم ويبني لبنة جديدة.

قصص نجاح كثيرة أبطالها في الظل , لكن خروجهم الى النور هي بلا شك مهمتنا في الإعلام , لكنها أيضا مهمة المجتمع بأسره أفراد ومؤسسات , لا تساعد هؤلاء المجاهدين بالتحول من الإعالة الى الإنتاج فقط بل تشد على ايديهم وتذهب بهم كنموذج يستحق التعميم والفخر .
وقد كان الملك عبدالله الثاني دوما المبادر لتحفيز المبدعين ,وقد ذكر بفخر قصة الشاب الكركي الذي ' خلق ' من لا شيء مصنعا عالميا للطباشير , وعلى الخطى جاءت المبادرات التي رعتها وتابعتها الملكة رانيا قد لاحظت الفجوة بين واقع التعليم ( معلم وطالب ومدرسة) وبين الطموح من جهة وبين ومخرجاته وسوق العمل من جهة أخرى وبين التعليم في الاردن عموما والمعرفة في العالم .
وهاهي الأميرة بسمة بنت طلال تتبع الأثروتنوه الى قصص نجاح لم نكن نعرفها لسيدات في مناطق نائية حولن الإمكانات الضعيفة الى فرص واعدة وحدهن فقط عندما وجدن من هيأ لهن الفرصة ,فوجدن في الصندوق الهاشمي عون ومسانده , مثل السيدات في بلدة الكفرين في الأغوار فانخرطن في برنامج رائدات التغيير وحصلن على شهادة مزاولة مهنة السباكة فبدات 'خولة 'مشروعا للحصاد المائي, واشترت 'سعاد ' قطع توفير المياه وسوقتها في مجتمعها المحلي وزرعت 'رحاب ' الخضار باستخدام تقنية الري بالتنقيط وهي تبيع اليوم محصولها.
هذا هو الانسان الاردني الذي سنذهب به الى الصيف الأردني , صيف العمل والبناء ، على قاعدة متكافئة لكل المنتجين على قاعدة الثقة , نذهب الى مرحلة جديدة نحو انجاز أفضل في فهم موضوعي للتحديات والأولويات بعيدا عن شيطنة النوايا والمقاصد .. .


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة