الأحد 2024-12-15 15:28 م

هدوء حذر في معان و"مسيرة حاشدة" تنطلق اليوم

12:14 م

الوكيل - رصد - تشهد مدينة معان هدوءا حذرا أعقب ليلة شغب قام خلالها شبان غاضبون بإغلاق العديد من الشوارع وسط المدينة وإحراق الإطارات وإلقاء الحجارة فيها، فيما شهدت أيضا إطلاق نار وغاز مسيل للدموع.



ورصدت 'الغد' في الساعات المبكرة من صباح اليوم حركة اعتيادية في المدينة، حيث فتحت المحال التجارية أبوابها وتوجه الطلبة والموظفون إلى أماكن دراستهم وعملهم بشكل طبيعي، فيما عززت الأجهزة الأمنية تواجدها بكثافة في محيط المؤسسات والدوائر الرسمية.


واندلعت الاحتجاجات الأخيرة في معان، بعدما قُتل شخص وأصيبت سيدة في مداهمة نفذتها قوة أمنية لاعتقال أحد المطلوبين هناك قبل يومين، وأُصيب فيها كذلك 3 عناصر من قوات الدرك.


وليل الأربعاء الخميس، تجددت أعمال الشغب على نحو عنيف وفق شهود عيان قالوا لـ'الغد' إن محتجين قاموا بإحراق مبنى المركز الأمني القديم الذي يتبع بالوقت الحالي لبلدية معان، إضافة إلى إطلاق العيارات النارية باتجاه مبنى المحكمة.


ووفق هؤلاء الشهود، تم أيضا إطلاق أعيرة نارية باتجاه بعض الوحدات الأمنية من قوات الدرك المتواجدة بالمدينة في محاولة لإجبارهم على الخروج منها بعدما استخدمت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.


إلى ذلك، دعت فاعليات شعبية وشبابية ونقابية وسياسية ومؤسسات مجتمع مدني في مدينة معان إلى تنظيم مسيرة حاشدة اليوم تندد بسياسة ما أسموه 'النهج الأمني' المتبع في المدينة خصوصا مداهمة منازل المطلوبين أو ملاحقتهم.


وأشارت هذه الفاعليات في بيان صدر عنها أمس، أن 'المسيرة والتي تحمل شعار الكرامة والشرف ستنطلق بعد صلاة ظهر اليوم، وتجوب شوارع المدينة وصولا إلى مقر مديرية شرطة معان وانتهاء بمبنى المحافظة'، مؤكدا أن المسيرة 'ستدين أسلوب مداهمة واقتحام منزل بحثا عن مطلوب، ما أدى إلى قتل شخص لم يكن ضمن قائمة المطلوبين الـ'19' التي تنفذ قوات الأمن حمله أمنية للبحث عنهم وإصابة زوجة شقيقه'.


وأكد البيان أن 'التعامل الأمني في المدينة يولد الاحتقان ويزيد من التوتر الأمني'، معتبرا أن 'ما حصل يشكل صدمة وانتكاسة للنهج الأمني في تلك الحادثة'.


وجدد ذوو وعشيرة القتيل 'عارف أبو درويش' خلال لقاء شعبي عقد مساء أول من أمس، في ديوان عشيرة أبو درويش، رفضهم استلام جثة ابنهم من مركز الطب الشرعي في مستشفى البشير الحكومي، لليوم الثاني على التوالي.


وطالب ذوو أبو درويش خلال اللقاء الذي شارك فيه ممثلون عن فاعليات شعبية وشبابية وبحضور رئيس بلدية معان الكبرى ماجد الشراري بسرعة تشكيل لجنة قضائية محايدة للتحقيق بوفاته، وتحديد هوية المتسببين بمقتله، وإصابة زوجة شقيقه تمهيدا لـ'محاكمتهم وأخذ عطوة أمنية.


من جهته، انتقد رئيس لجنة قضايا معان الدكتور محمد أبو صالح ما وصفه 'عدم التفاعل' من قبل أجهزة الحكومة مع قضايا المجتمع المحلي بالمدينة بالطريقة التي تكفل فرض هيبة الدولة واحترام كرامة المواطن.


إلى ذلك، أشار نائب معان أمجد آل خطاب إن 'قيادة الحكم المحلي في المحافظة وهي صاحبة القرار غير مؤهلة لإدارة الملف الأمني في المدينة، محملا إياها مسؤولية أي تطورات أو تداعيات تنجم على خلفية تلك الحادثة.

الغد


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة