الأحد 2024-12-15 15:38 م

هـمـسـة للحكومة وأخرى في اذن جبهة الاخوان !!

10:53 ص

اكتب وكلي عجب من تصرفات جبهة العمل الاسلامي ومن طريقة تعامل حكومة الطراونة ، قبل ان ابدأ لا بدّ للطرفين جماعة الاخوان والحكومة ان يعلموا ان الوطن لنا ونحن سنحافظ عليه .. وليس ملعب للطرفين .. كلمة تقال وستبقى تقال ان الوطن خط احمر لاي طرف يريد ان يجره الى الهاوية .. فالاخوان اخطأوا خطأ كبيرا في تعاملهم مع مجريات الامور ، حيث جعلها فقط لعملية تكسير عظام لا غير ، فارجو من البعض الا يدافع ويقول مصلحة عليا ومن اجل الاصلاح ومن اجل الشعب ، كل هذا كلام في زوبعة فنجان ، وعلى النقيض تماما تصرف الحكومة الارعن في اتخاذ الامور وحساسية بعض الامور التي تتخذ لها قرارات في غير مكانها وزمانها الذي يناسبها ....


ارجع الى تعجبي وتعجب معظم الشعب من التدهور الكبير الذي يحدث الآن ، وكل اسف على البعض الذين يضحكون من كلمة أمن و أمان ، والله الذي خلق السموات السبع لو يعلمون معناها بحق لما ضحكوا .. لأن الرجل لا يعلم بمصيبة الشيء الا عند حدوثها ، وهذا الذي نعيشه الان ، وانني افتخر بين العرب انني نستطيع ان نصلي الفجر في المسجد دون خوف ، لأنني وجدت أهمية هذا الأمر بعد اتصال من صديق مغربي عندما حدثني عن سوء الاحوال عندهم من قطاع طرق ولصوص ..... وانني اناشد الحكومة أن تتعامل بحكمة كبيرة مع دعوة الاخوان الى هذه المسيرة لأنها بين طريقين : اما ان تكون سلمية وتنتهي في مكانها ، واما ان تكون شرارة لطامة كبرى من بعض الاطراف التي تريد الشر لهذا الوطن الحبيب ...

وكل الامنيات من جبهة الاخوان ان تعمل على الغاء هذه المسيرة قبل ( أن تقع الفأس في الرأس ) فلا يكون بعدها خلاص ابدا ، واذكرهم بكلمة الامام احمد عندما قال : الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها ... فاذا كانت مسيرتهم خير ومن اجل الوطن كما يقولون فعليهم ان يعملوا على الغائها من اجل الوطن ليعلم الشعب انها للوطن وليس لامور اخرى او جهات خارجة ...

فاهمس في اذن الحكومة ان تعمل على ابعاد اي جهتين متنافرة ، لكي لا تكون جراح لا نستطيع دواء صدعها ... فدعوتي للجميع بالغاء اي مسيرة او تجمع يسبب فتنة عظيمة ، فان كان ولا بدّ اتمنى من جبهة العمل الاسلامي ان تجعل الامر فقط تجمع جماهري في اي ساحة خالية في الصحراء بعيد عن البيوت والتجمعات السكانية ، وان تتكلم بكل ما في نفسها امام جماهيرها بعيدا عن المدن والقرى وعن أي حزازية قد تحدث ، ولتعلم أن الشيء اذا كان خيرا ولكن فعله يؤدي الى مصيبة اكبر اصبح حراما وليس حلالا ، فكيف اذا كان الامر فيه خلاف كبير بين أهل العلم ... ولـ يكن لهم الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة السهمي قدوة عندما شارف على الهلاك ولم يأكل لحم الخنزير ولم يشرب الخمر لكي لا يسخروا من دين الاسلام ... ادعو الله ات تصل هذه الهمسة الى جماعة الاخوان المسلمين ... وان لا يجعلوا كل ناصح لهم هو عدو في نظرهم ...

بقلم : الشيخ محمد عايد الهدبان

Malhadn2000@yahoo.com


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة