الأحد 2024-12-15 06:47 ص

هل يتفادى النواب والحكومة السقوط في الحفرة؟

06:17 ص

عد إجازة قص?رة نسب?ا ?عود النواب ال?وم لدورة برلمان?ة جد?دة تستمر ستة أشھر، في أجواء س?اس?ة ل?ست أفضل كث?را من تلك التي

كانت عند نھا?ة الدورة ا?ستثنائ?ة، ? بل اسوأ منھا. في أوساط النواب ت?ارعر?ض ?ستعد ل?نقضاض على الحكومة، و?توعد بسحب
الثقة منھا. وما زاد ا?جواء المشحونة احتقانا، حادثة توق?ف النائب المث?ر للجدل ?ح?ى السعود.
س?عبر المجلس ال?وم استحقاق انتخابات الرئاسة، لكن تداع?اتھا ستحضر ھي ا?خرى في مشھد الع?قة المتأزمة ب?ن السلطت?ن.
المؤكد أن ا?شھر ا?ولى من عمر الدورة البرلمان?ة الحال?ة ستقرر مص?ر الحكومة والنواب معا. ل?س في الوارد كما ?بدو ن?ة لتغ??ر
حكومي، لكن ما المخرج إذا ما وصلت الع?قة ب?ن الطرف?ن إلى طر?ق مسدود؟
لكنّ للمأزق وجھا آخر؛ فالسلطتان في وضع شعبي حرج. لقد ركزت وسائل ا?ع?م وتحل??ت المعلق?ن على تراجع شعب?ة الحكومة،
وھذا صح?ح، لكن لم تتوقف عند تآكل ثقة الرأي العام بالنواب وعلى نحو ?فوق الحكومة.
عوضا عن خوض مواجھات لتصف?ة الحسابات، لماذا ? ?فتش النواب والحكومة عن طر?ق بد?ل ?جنبھما المز?د من التدھور في الشعب?ة،
و?ضمن للتجربة أن تمضي ل?مام؟
لتكن الدورة البرلمان?ة الماض?ة بروفة لبدا?ة جد?دة، تكون من بعدھا استدارة كاملة في النھج والممارسة.
? ?مكن لمجلس النواب أن ?مضي بعد حادثة 'الك?شنكوف' وماسبقھا من حا?ت عنف برلماني غ?ر مسبوقة، من دون وقفة مع النفس؛
فمثل تلك ا?فعال، ھي التي ھوت بشعب?ة المجلس.
ال?وم لد?نا نظام داخلي أفضل نسب?ا من السابق، وكتل برلمان?ة ?فترض أن تكون أكثر تماسكا، ھذا مدخل لبدا?ة جد?دة، ?تفرغ معھا
النواب لمواجھة المھمات التشر?ع?ة والرقاب?ة بطر?قة منھج?ة، بع?دا عن حالة الفوضى التي شھدناھا في الدورة ا?ولى.
ھناك استحقاقات غا?ة في ا?ھم?ة؛ قانون الضمان ا?جتماعي العالق ب?ن النواب وا?ع?ان، ومشروع قانون وش?ك للضر?بة، وربما
قانون انتخاب أ?ضا، إضافة إلى تعد??ت محتملة على قوان?ن أخرى محل خ?ف كقانون المطبوعات والنشر. وفوق ھذا وذاك اتفاق?ات
مھمة لمواجھة تحدي الطاقة في ا?ردن تستدعي نقاشا جد?ا وھادئا ب?ن السلطت?ن.
العودة إلى لحظة 'الك?شنكوف' التي انتھت عل?ھا الدورة ا?ستثنائ?ة، ? ?ف?د أحدا، ?تع?ن أن تطوى الصفحة وتفتح صفحة جد?دة.
و? ?كفي الحكومة القول 'مستعدون لكل الخ?ارات بما ف?ھا سحب الثقة من الحكومة'، وكأنھم ?دخلون القبة لتنف?ذ عمل?ة انتحار?ة ول?س
لحوار مع سلطة تشر?ع?ة حسب أصول الدستور.
?تع?ن على الحكومة أن تقطع الطر?ق على محاو?ت التشو?ش وذلك بالتقدم ببرنامج تنف?ذي لما تنوي الق?ام بھ خ?ل الفترة المقبلة، بناء
على ما ?رد في خطاب العرش ال?وم من خطوط رئ?س?ة لخطة عمل الحكومة. وتجري حولھ نقاشا مستف?ضا مع الكتل الن?اب?ة، لضمان
أوسع دعم ممكن لھ، حتى إن اقتضى ا?مر تعد?? وزار?ا ?دخل النواب بموجبھ الحكومة، كما ?لمح لھكذا خ?ار 'مفضل' رئ?س الوزراء
في حواره مع 'الغد' والمنشور ال?وم.
خ?صة القول أن على النواب والحكومة ان ?أخذا ب?ديّ بعضھما حتى ? ?سقط ا?ثنان في الحفرة.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة