السبت 2024-09-21 22:24 م

والد سوزان تميم يخرج عن صمته .. ورسالته للقاتل مؤثرة جدًا

11:19 ص

لم يشأ عبد الستار تميم والد الفنانة الرّاحلة سوزان تميم الحديث عن قضيّة الإفراج عن قاتلها هشام طلعت مصطفى، وقال بحرقة 'الصحافة ظلمت سوزان وظلمتني، لم أدلِ يوماً بتصريح إلا ووجدّته محوّراً، لم أعد أريد الحديث عن القضية، رحم الله سوزان'.


وقال: 'لا أريد أن أطعن بالقضاء المصري، القضاء المصري نزيه وقام بواجبه على أتمّ ما يرام'، مضيفًا: 'المجرم خرج بعفو من رئيس الجمهوريّة لا علاقة للقضاء فيه'.

وسئل 'كيف تلقّى والعائلة خبر خروج هشام طلعت من سجنه؟'، فردّ: 'لم أؤمن يوماً بعدالة الأرض، على هذه الأرض ليس ثمّة عدالة'. ويتابع 'أؤمن فقط بعدالة الله، أين سيذهب هؤلاء المجرمون من غضب الله؟ أين سيهربون من عقابه؟ أنا أؤمن أنّ الله سيأخذ حقّ ابنتي، الله فقط... أما على هذه الأرض فلم أؤمن يوماً أنّ ثمة عدالة وإنصاف. في عدالة السماء لا يوجد قاضٍ ولا رئيس ولا مرؤوس ولا مستشار، يوجد ربنا سبحانه وتعالى هو العادل، خليهن عايشين لوين بدهن يوصلوا؟ أنا أنتظر عدالة الله'.

وعن 'حقيقة ما يقال عن أنّ العائلة أسقطت حقّها الشّخصي في القضيّة مقابل ملايين الدولارات ما سهّل خروج المتّهم من سجنه'، قال الأب: 'لا أريد فتح أي ملف يتعلّق بالقضية. القضية شغلت الصحافة على مدى سنوات وحكي الكثير عنها وعن ابنتي. ما يهمّني اليوم أن تكون سوزان مرتاحة حيث هي'.

يقفل تميم الخط وهو متوجّس من إعادة فتح القضية من جديد، مذكّراً بنداءٍ قديم أطلقه ووالدة سوزان بعيد مقتلها عام 2008 أن 'اتركوا روح سوزان ترقد بسلام'، رداً على كل الشائعات والقضايا التي أثارتها الصحافة يومها، والتي انحرف بعضها بتغطيته من جريمة مروّعة راحت ضحيتها فنانة شابة، إلى الغوص في قضايا شخصية لم تقم اعتباراً لحجم المأساة التي تعيشها أسرة تميم.

وكانت سوزان قد وجدت مقتولة في شقّتها في دبي يوم 28 تموز 2008، وتمكّنت كاميرات المراقبة من الكشف عن قاتلها محسن السكّري سريعاُ، ولدى إلقاء القبض عليه اعترف بارتكابه جريمته بتحريض من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، الذي حكم عليه بالسجن 15 عاماً بينما حكم على السكري بالإعدام وتمّ تخفيض العقوبة إلى السجن المؤبد.

وكانت مفاجأة الأسبوع الأخير من رمضان، الإفراج عن هشام طلعت مصطفى مع أكثر من 500 سجين صدر بحقهم قرار رئاسي بالعفو بمناسبة عيد الفطر.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة