السبت 2024-12-14 08:38 ص

والذي نفسه بغير جمال!!

07:31 ص
في السهرة السياسية مع دولة الرئيس عمر الرزاز في منزلي يوم الأحد 7 تشرين الأول الماضي التي ضمت نخبة من ابناء الوطن، كان الرئيس الصادق المحترم «على ثقة من نجاح عمل الخلايا الأمنية المختصة في جلب عوني مطيع وتقديمه الى المحاكمة». 

ها قد أثمرت تلك الجهود المباركة التي استمرت شهورا طويلة والتي يستحق ابناؤنا الذين انجزوها، تحيات شعبنا وتقديره واعتزازه بقدراتهم الفذة.
كان الرأي العام الأردني في غاية الفرح. 
معتبرا هذا الإنجاز الكبير، مقدمة لجلب وزج المزيد من الفاسدين خلف القضبان، واسترداد أموال الشعب المنهوبة منهم. ولاحظنا ان عدوى الفرح بهذا الإنجاز الوطني، امتدت الى الجاليات الأردنية في كل العالم.
إن مغادرة عوني مطيع البلاد، قبل يوم واحد من إلقاء القبض عليه، ما كانت ممكنة اطلاقا، لولا الذين نبهوه، وتلك قصة فساد كبيرة. أساءت أيما إساءة إلى سمعة بلدنا والى الثقة بكل المؤسسات.
و كما انه مهم جدا القبض على مطيع، فإنه مهم ايضا الكشف عن شركائه. وعن المرتشين الذين مكنوه من الفساد. وعن اعوانه في المؤسسات الرسمية الذين ابلغوه وساعدوه على الفرار.
قرأنا على منصات التواصل الاجتماعي  كلاما بائسا مشككا مقرفا مقززا «زي القذاف وزي وسخ الأذان».
كتابة التشكيك السطحية البائسة على منصات التواصل، تمت بلا ادنى بحث. وبلا اي تدقيق. وبلا مجرد سؤال. تمت بلا قراءة. وبلا متابعة التصريحات الرسمية مثل تصريح وزير العدل الذي اكد أن «جرائم عوني مطيع لن يشملها العفو».
ممنوع أن تسطع في سمائنا اية بارقة إيجابية. ويتم التشكيك في إنجاز باهر ساطع، تم أمام اعيننا، ويتم جلد الذات وتبخيس القدرات الوطنية وتحقيرها وتصغيرها، في حالة انفصام وهدم مخزية. 
لكن الذي لا يثق بنفسه، كيف نطلب منه ان يثق بنشامى وطنه الافذاذ، الذين عملوا شهورا طويلة، فانبرى حمقى وضيعون يحاولون الانتقاص منها، والشعب يغمره الاعتزاز بها. 
الذي لا يرى الا القبح -وهو موجود لا نتعامى عنه- كيف نطلب منه ان يرى الجمال ويتذوقه ويستمتع به.
قال إيليا ابو ماضي: 
والذي نفسه بغير جمال؛ 
لا يرى في الوجود شيئا جميلا !
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة