السبت 2024-12-14 09:18 ص

وزير الأوقاف: التطرف الفكري باسم الجهاد انحراف خطير ومدمر

02:27 م

الوكيل - اكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود، 'ان التطرف الفكري المنتشر لضرب الأمة باسم الجهاد، هو انحراف خطير ومدمر لا يقل عن خطورة عن الفساد السياسي أو الاقتصادي'.


وشدد داود خلال لقائه اليوم الثلاثاء الأئمة والوعاظ والواعظات والمؤذنين في غرفة تجارة الرصيفة، على ضرورة 'ان يحذر الامام من الأفكار المنحرفة الضالة وتحصين أبنائنا بمبادئ الدين الصحيح'.

وبين ان المنطقة تمور بالتحديات الكبيرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما يزيد من عبء المسؤولية الملقاة على عاتق الخطباء والأئمة، مشيرا الى الحروب الأهلية التي تعصف ببعض الدول نتيجة مؤامرات تستهدف وحدة الأمة والنيل من قوتها، ما 'يدعونا ويحفزنا لتجنيب الأردن هذه الصورة القاتمة والمدمرة'.

وأوضح ان الوزارة عممت على الخطباء 'تناول العدوان الوحشي على قطاع غزة وكشف الحقد الصهيوني، والدعوة الى وحدة الصف العربي وحث الناس على دعم الأهالي في القطاع، الا ان البعض استغل ذلك للنيل من دول عربية واسلامية بالشتم والقدح والتخوين، وهو الأمر المرفوض تماما.

وأكد ان المنابر ليست للنيل من دول أو هيئات أو شخصيات، ولا للشتم والتحقير أو التخوين، 'بل يجب على الامام تحسس هموم وقضايا ومشاكل الناس على مختلف المستويات، لافتا الى ان الوزارة لا تمنع الخطباء من الحديث في السياسة 'ولكنها تمنعهم من تسييس الدين واستخدام المنابر للدعاية أو التحريض على فئة لصالح فئة،
أو لإثارة الفتن والفرقة والخلافات الطائفية والمذهبية'.

وبين ان الوزارة تضطلع بدور رئيس في تبليغ جوهر الدين الصحيح الى الناس للنهوض بمجتمعاتنا ومحاربة المتطرفين والمنحرفين، موضحا ان مساجد المملكة البالغة سبعة آلاف تعد منارات لنشر قيم ومبادى الدين من خلال الكلمة الطيبة المعتدلة المتوازنة بلا تجريح أو تزوير، وتبليغ رسالة الاسلام القائم على نهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف واقصاء الآخرين.

وحول اضراب المعلمين، بين ان الجميع مع الارتقاء بأوضاع المعلمين المعيشية ولكن من منطلق شرعي، اذ ان اللجوء الى الاضراب في أول يوم دراسي وحرمان حوالي 8ر1 مليون طالب وطالبة من حقوقهم التعليمية يضر بمصلحة الطلبة والمجتمع، وعلى النقابة اللجوء الى أسلوب آخر شرعي غير الاضراب، لتحسين أوضاع منتسبيها.

من جانب آخر، أشار الى ان 50 مسجدا في الرصيفة تخلو من الأئمة أو المؤذنين، مبينا انه تم تعيين 800 امام ومؤذن هذا العام في الوزارة اضافة الى انهاء اجراءات تعيين 135 مؤذنا و 70 اماما، فيما سيتم تعيين 100 امام و100 خطيب و100 عامل نهاية هذا العام على حساب صندوق الدعوة.

وتابع، ان الوزارة اتخذت قرارا بابتعاث 400 طالب للدراسة في كليات الشريعة في الجامعات مقابل التعهد بالعمل لدى الوزارة حال التخرج، على حساب البرامج الوقفية بكلفة مليون دينار، والمجال متاح لابتعاث 250 طالبا آخر، منوها الى نقص خريجي الذكور في مجال الشريعة مقابل الخريجات.

وأوضح ان الوزارة تغطي الرسوم الجامعية للمبتعث كاملة وتمنحه راتبا مقداره 40
دينارا اضافة الى 100 دينار بدل كتب، مشيرا الى ان الوزارة رفعت مكافآت العاملين على حساب صندوق الدعوة 30 دينارا، و مياومات الحج الى 45 بالمائة، ومكافآت العاملات في دور القرآن لتصبح 70 دينارا، وتدرس امكانية منح الخطباء إكرامية بدل خطبة يوم الجمعة بعد اجراء تعديلات تشريعية.

وبين ان موازنة الوزارة السنوية تبلغ 54 مليون دينار اضافة الى 6 ملايين ايرادات البرامج الوقفية، يذهب منها 45 مليون دينار رواتب للموظفين، ونصف مليون للعاملين غير المثبتين، ومليون لصيانة المساجد و6 ملايين فواتير كهرباء وماء للمساجد.

من جانبهم ركز الأئمة والخطباء والواعظات والمؤذنون على ضرورة توظيف الواعظات في الوزارة، وزيادة عدد المؤذنين المبتعثين للحج، وضبط دوام بعض الأئمة الذين يتغيبون عن مساجدهم في بعض المناطق.
وكان مدير أوقاف الرصيفة محمد الجبول بين في بداية اللقاء أهمية التواصل مع الأئمة والوعاظ والتأكيد على سماحة الاسلام وتعزيز الخطاب الديني الراشد والمعتدل، مذكرا برسالة عمان وازالتها للفهم غير الصحيح للإسلام.

وأبدى رئيس البلدية اسامة حيمور استعداد البلدية لانتداب عاملين لمديرية الأوقاف للعمل في المساجد، مثمنا تعاون المديرية في مجال تعاون الأئمة وتقيدهم بأمور النظافة.

وحضر اللقاء متصرف الرصيفة حجازي عساف ونواب الرصيفة الدكتور محمد الحاج ومحمد الظهراوي وردينة العطي وقصي الدميسي ومدير الشرطة العقيد محمد المرازيق والشيخ عبد الباقي جمو ورئيس الغرفة محمود نوفل.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة