الأحد 2024-12-15 08:07 ص

وزير التربية : نعيش بسفينة في بحر متلاطم

08:12 م

الوكيل - أكد وزير التربية الدكتور محمد الذنيبات على ضرورة المحافظة على حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها الوطن حيث أننا نعيش في سفينة راسية في بحر متلاطم الأمواج ،بفضل قيادة هاشمية حكيمة ،استطاعت أن تجنب بلدنا الظروف السيئة التي يعيشها غيرنا ، وبفضل وعي والشعب الأردني وتلاحمه مع قيادته وأجهزته ومؤسساته الوطنية .


وقال الدكتور الذنيبات خلال رعايته السبت اللقاء التنسيقي الذي نظمته مبادرة التعليم الأردنية بالتعاون مع برنامج التمكين الديمقراطي التابع لصندوق الملك عبداالله الثاني للتنمية وبحضور مدير الصندوق الدكتور قيس القطامين والمديرة التنفيذية للمبادرة نرمين النابلسي ومديرة برنامج التمكين الديمقراطي يسر حسان وعدد من مديري التربية والتعليم ومدراء المدارس التي طبق فيها النموذج التعليمي لمبادرة التعليم الأردنية وعددها 177مدرسة أننا نواجه اليوم تحديا كبيرا جدا ،يتمثل بقدرتنا على توحيد الجبهة الداخلية وتحصينها ، حيث لا يوجد لنا مشكلة مع الجبهة الخارجية فقواتنا المسلحة تحمي وتحرس الحدود وتقوم بواجباتها خير قيام ونحن مطمئنون لذلك .

كما أكد الذنبيات على الدعم اللامحدود الذي يقدمه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبد الله لقطاع التربية والتعليم في المملكة من خلال المبادرات المتعددة التي تم إطلاقها على مدار السنوات الماضية والتي تعنى بهذا القطاع الوطني الهام الذي يشكل ركيزة أساسية من ركائز المجتمع الأردني حيث يشكل منتسبيه نسبة 27% من نسبة السكان .

وأشار إلى انه على طواقم وزارة التربية والتعليم كافة ان تقوم بهذا الواجب الوطني وهو حماية وتوحيد الجبهة الداخلية ،لأنها تخاطب يوميا 2 مليون مواطن وهذا بحد ذاته تحدٍ نستطيع أن نحوله إلى فرصة من خلال تعزيز قيم الحوار وتبادل الرأي والوسطية والاعتدال والصدق وتعميق مبادئ قدسية العمل والإخلاص والمواطنة وتقييم السلوك وان يكون العاملين بهذا القطاع هم القدوة لكل أبناء المجتمع .

وطالب الأسرة التربوية أن تكون على قلب رجل واحد وان لا تنجر وراء الشائعات أو الشعارات غير المجدية ، وان تغلب مفاهيم الحوار،وتقديم المصلحة الوطنية وان تطبق مفهوم الأسرة التربوية عبر تصويب السلوكيات غير السوية قي المجتمع وتقييم العطاء والأداء ، قائلا أن مهمتنا صعبة لكن إن نوينا الإخلاص في العمل ليس هناك أسهل من تحقيق المهمة بكل جدارة مضيفا' انه يجب ان نكون قدوة للناس ومثالا للعطاء وان اختلفت وجهات النظر' .

وأكد الذنيبات على إيمان وزارة التربية واحترامها لقدرات المعلم الأردني الذي اثبت على الدوام انه أهل للعطاء ، منبها بذات الوقت إلى أن وضع وزارة التربية والتعليم بحاجة إلى إعادة نظر وقد أظهرت الاختبارات الأخيرة نتائج غير سارة وليس من السهولة قبولها أو التعامل معها ،دون إعادة تقييم ووضع الحلول ،مضيفا انه يجب استغلال أي فرصة لتحسين مستوى التعليم في المملكة ومنها استغلال هذه المبادرة التي تعزز قيم المشاركة والحوار والتمكين ، مطالبا في ذات الوقت بتعديل اسم البرنامج إلى فرصتي للتميز والعطاء .

وقال مدير الصندوق الدكتور قيس القطامين ، إن فكرة أندية الحوار والتطوع في المدارس جاءت لتعمل على ترسيخ ثقافة الحوار بين الطلبة ولتشكل هذه الثقافة اللبنة الأولى من لبنات بناء المجتمع الديمقراطي ،لما تحمله من معاني عديدة من أهمها التسامح وقبول الآخر والاحترام والعقلانية وروح التعايش وهي المضامين ذاتها التي تضمنتها الورقة النقاشية الخامسة لجلالة الملك ،مقدما الشكر لوزارة التربية والتعليم على شراكتها المستمرة ودعمها المتواصل لبرامج الصندوق .

وقالت المديرة التنفيذية للمبادرة نرمين النابلسي ، أن مبادرة التعليم الأردنية تسعى إلى تحفيز عملية تطوير التعليم من خلال الإبداع ودمج التكنولوجيا في التعليم بما يسهم في الإضافة النوعية للطلبة والمعلمين من أجل بناء الاقتصاد المعرفي والمساهمة في التنمية البشرية، وتعمل المبادرة من خلال تطبيق نموذجها التعليمي فى 177 مدرسة حكومية عن طريق عقد شراكات مع مطوري الحلول التربوية التكنولوجية التي تستخدم أحدث أساليب التعليم التقنية التي تشجع الإبداع والانفتاح وتنمية مهارات التواصل.

وأضافت خلال تقديمها عرضا توضيحيا للتعريف برؤية المبادرة وآلية عملها في دمج التكنولوجيا في التعليم والتي ?ي مؤسسة من مؤسسات جلالة الملكة رانيا العبد الله غير الربحية ، أن المبادرة تطبق البرنامج في مدارس مبادرة التعليم الأردنية الحكومية في مختلف محافظات المملكة والهادف إلى تأهيل خريجي الجامعات من تخصص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أكاديمياً ومهنياً ومن ثم جعلهم 'ذراعاً فنياً' مقيماً في مدارس المبادرة لمدة سنة دراسية للعمل على تفعيل استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية بالإضافة لتفعيل العمل التطوعي تجاه المجتمع المدرسي والمحلي.

وأكدت أن التعاون مع صندوق الملك عبدالله للتنمية سيوحد الجهود فيما بين المبادرة والصندوق لتحقيق هدفهما المشترك بالإسهام في تنمية منظومة الموارد البشرية في الأردن عبر تطوير مهارات وكفايات الطلبة والمجتمع المدرسي والمحلي نحو التميز والإبداع والمواطنة والمساهمة في التواصل مع المجتمعات المحلية لتحويلها إلى مجتمعات معرفة من خلال متدربي برنامج فرصتي للتميز كميسرين لأندية الحوار والتطوع التابعة لبرنامج التمكين الديمقراطي.

وقالت مديرة برنامج التمكين الديمقراطي يسر حسان أن أندية الحوار والتطوع هي أحد محاور برنامج التمكين الديمقراطي الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني لتـمكيـن المجتـمـع المـدني أفرادا ومؤسسـات مـن خلال ممـارســة دورهــم فـي التحـول الديمقـراطـي وإرساء قيـم المدنيـة والمواطنـة الفـاعلـة وتعزيــز احتــرام الحريـات وثقافة المساءلة والشفافية والعمل التطوعي.

وأكدت حسان أن برنامج التمكين الديمقراطي يدعم الجهــود التي تعمل على تفعيـل الحــوار واحتـرام مبادئ حرية التعبير والتعددية وقبول الآخر ، لذلك جاءت أندية الحوار والتطوع لنقل هذه المفاهيم إلى طلبة المدارس من خلال أندية الحوار والتطوع المنوي تنفيذها في المدارس والتي تهدف إلى مساعدة الشباب على بناء هويتهم بالإضافة إلى خلـق اتجاهـات ايجابيـة عند الشباب نحـو المسؤوليـة تبـدأ من دائـرة الذات وتمتـد إلى المجتمع المحلي.

وأشارت إلى انه تم تنفيذ هذه التجربة مسبقا بالتعاون مع مبادرة التعليم الأردنية في (92) مدرسة استفاد منها ما يقارب (1850 ) طالب وطالبة ، كما انه تم تنفيذ أندية للحوار والتطوع وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في معسكرات الحسين للعمل والبناء ،حيث استفاد من هذا النشاط (1320) مشاركا ، إضافة إلى أن البرنامج بصدد تنفيذ جلسات أندية الحوار والتطوع خلال الفصل الدراسي الحالي حيث من المتوقع أن يشارك في هذه الأندية (6500) طالب وطالبة من مختلف مدارس محافظات المملكة.

يذكر أن برنامج التمكين الديمقراطي قد وقع اتفاقية تعاون مع مبادرة التعليم الأردنية لتنفيذ أندية للحوار والتطوع في المدارس الحكومية يقوم من خلالها مجموعة من الميسرين وهم من خريجي الجامعات من تخصص تكنولوجيا المعلومات بتطبيق دليل الحوار والتطوع في هذه المدارس.

وفي نهاية اللقاء كرم الذنيبات مديرات ومديري مدارس وزارة التربية والتعليم التي تطبق فيها مبادرة التعليم الأردنية نموذجها التعليمي .بترا


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة