رغم ان الإرهاب استهدفنا وضرب فنادقنا عام 2005 وأوقع نحو 70 شهيدا، فقد برزت من اوساطنا أصوات تقول ان الحرب على الارهاب ليست حربنا. رغم مقولة علي بن ابي طالب الاستراتيجية في اسس الحرب وفنها: «اغزوهم قبل ان يغزوكم، فما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا» التي تؤكد ان «قتال الأشرار يكون خارج الأسوار».
ودخلنا في جدل هو: نفتح الحدود ام لا. على الرغم من تتواتر الانباء عن وجود نحو 100 منظمة إرهابية مسلحة في منطقة درعا، سيتسلل منتسبو بعضها الى بلادنا بكل تأكيد، ان نحن فتحنا حدودنا لاستقبال مهجري درعا واقضيتها. لقد ادخلنا نحو 1.3 مليون سوري، ناء بلدنا تحت ضغطهم وافتقر. ورغم ذلك برز من اوساطنا من اخذته الشفقة والدواعي القومية والدينية والإنسانية، فدعا الى فتح الحدود مجددا لاستقبال مهجّري معركة درعا التي كان معروفا أنها المعركة القادمة، وان عشرات الآلاف سيفرون من جحيمها. فلماذا لم يحضّر النظام السوري والعالم، مراكز الايواء والرعاية، كما فعلت الحكومة العراقية قبل ان يخوض جيشها معركة تحرير الموصل بعدة شهور؟!
لقد اكد ملكنا في الكونغرس الأمريكي يوم 2018.6.26 بما لا يدع مجالا لضغط او شفقة «ان الأردن بات غير قادر على استيعاب المزيد من اللاجئين، وأن أمنه ومصالحه أولوية». علما ان الإرهاب لم يخسر الحرب. الإرهاب طبق قاعدة حرب العصابات الشهيرة التي سنّها الزعيم الصيني ماو تسي تونغ: «اضرب وأهرب». لقد انسحبت داعش من مناطق كانت تديرها بكلفة مالية باهظة ناجمة عن تجارة النفط والمخدرات وتبييض الاموال والآثار والسلاح، بعد ان افلست، الى حواضن البلدات والارياف العراقية والسورية.
لم نستمع الى صوت الحكمة والخبرة والوطنية المتمثل في دعوة النائب الأسبق الأستاذ جميل النمري التي نشرت في صحيفة الرأي في 28/3/2013 «بأن تكون مخيمات اللاجئين في مناطق آمنة على الجانب السوري من الحدود». علاوة على اقتراحهaالماسي في مقالة بصحيفة الغد بتاريخ 2014.11.28 «ان تتولى الأمم المتحدة بمساعدة الأردن انشاء مخيمات على الجانب السوري من الحدود حتى لا يتحمل الأردن المسؤولية النهائية عن اللاجئين».
التحدي الأهم من أي تحد الآن، هو تحدي ضمان سلامة مواطنينا في قرانا وبلداتنا الحدودية، الشمالية والشمالية الشرقية، التي تساقطت عليهم نحو 50 قذيفة عشوائية حتى مساء امس، ورغم ذلك هب نشامى جيشنا وأهلنا في تلك الحدود والبلدات الى النجدة ومد يد العون لإخواننا السوريين، دون اكثراث بالاخطار والظروف المادية الصعبة.
لقد اقتنع الأمريكان في المحادثات التي اجراها الملك معهم يومي 26و27 حزيران الماضي «ان التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن، ناجم معظمها عن الأزمات الإقليمية المحيطة بالمملكة منذ عدة سنوات».
لقد افقرتنا الحرب على سوريا. والتفاصيل منشورة على ظهور الحيطان.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو