الأحد 2024-12-15 20:08 م

يا سيدي .. افتح لنا ديوانك العامر .. !

05:40 م

بقلم : خلود ابو طالب - اكتبها الآن ... وقد نسيت السياسة .... والمقام السامي ... والناس .... والمجتمع اتذكر فقط مقامكم الأبوي وانا اتحسر قهرا .... ولست لوحدي بل ابنائك جميعا .... ا .... اننا نعيش في حالة صعبة.. ونحن ابنائك يا سيدي ... نشتكي حالنا الى الله ومن ثم اليك فأنت ولي امرنا في الدنيا ... وإننا نرجوا من عطفك عطفا .. ومن حنانك حنانا .. نمد لك ايدينا لتساعدنا ونساعدك ... فانظر الينا واقبل علينا نحن ابناؤك شعبك ودعك منهم فهم يحاولون أن يمنعوك عنا ويمنعوننا عنك نريد الوصول اليك لنشكي لك همنا ونسمعك صوتنا وانين اهاتنا ولكن ابو الا أن يمنعونا لا ندري اين هو الخلل هل هو فينا ام فيهم لا نريد شيئا سوى أن نسمعك همومنا ونمدا ليك ايدينا لنشبك يدك لنشاركك هم الوطن فنحن انت وانت منا ... محمد بن عبدالله علية افضل الصلاة والتسليم .. أتت اليه أبنتة فاطمة تشكو حالها ... أستمع اليها والتفت لأمرها ... وقال بكل حنان : ( ما ألفيتيه عندنا ) لم تشغله السياسة ولا أمور الدولة والمعارك عن سماع ابنته رغم ان نبينا كان يحمل أمة بكاملها ... ويؤسس دولة ... ويحارب خصوم .. وكان هو القاضي والحاكم ...والمربي معاً : نحنا ابنائك ... نطلب منك العون فأنت ملك الانسانية ... الذي لا يوجد لديك اي فرق بين المرأة و الرجل ... وبين الصغير و الكبير ... والفقير و الغني ... بل كلنا ابناءك ابناء المملكه الاردنيه الهاشميه يطلقوا صرخات التشكيك بقدرة البلاد وسيده على التحدي ، ويبدو ان تلك التخوفات او التشكيك بقدرة الأردن على التحدي ما كان لها ان تظهر او تعلن او حتى ان تلاقي قبول الناس وتندفع خلفها عبثا لولا الضعف الذي يمتاز به إعلامنا الرسمي الذي لم يستفيد أصلا كمنافسه من تلك المساحة ولم يستطيع مجاراته وإبطال أقاويله ورد شكوكه الى نحره ، وبقي إعلامنا الرسمي رهينا لما تجتهد به انت ونلتقطه نحن ، ونسمع به من أشخاص أصحاب الأجندة الخاصة .، والذي لم يقابله حراك دبلوماسي مقنع للرد ، كل ذلك دفع الناس والصحافة منهم ورجال الساسيه إلى التفكير بصوت عال حيال تلك التخوفات والتطورات التي لا يمكن ان توضع في باب التشكيك إلا إن كان هناك من يمتلك أجنده خاصة واستطاعوا بل ونجحوا وبسبب ضعف الإعلام وغياب الشفافية الرسمية من دفعهم للتشكيك على أن الاردن يعاني من انهيارات وزعزه . وان كنا ندين كل من يحمل أجندة خاصة خارج هموم الوطن والتحديات التي تواجهه والذين أطلقوا العنان لشكوكهم فإنن

ا نلوم بالدرجة الأولى ضعف إعلامنا الرسمي وركاكة النهج الحكومي الذي لم يساير التطورات على الساحة المحلية ، فما كان يمنع رئيس الوزراء او الناطق الرسمي باسم الحكومة من الإدلاء بتصريحات ومخاطبة ألامه للرد منذ شهور على أولئك المشككين الذين نجحوا إلى حد ما بإقناع الناس بحسن توقعاتهم و تأويلاتهم وربطها بما يجري في ضل الصمت الرسمي الغريب ، وهذه ليست المرة الأولى فاننا نريد من يعيد ميزان الوعي الشعبي ، ، !، .

ان غياب الشفافية والصراحة والمكاشفة وإشراك المؤسسات الديمقراطية والفعاليات الرسمية وغير الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني وحتى أصحاب وأعضاء الصالونات المشبوهه وغياب الحكومة وتلكوء الأقلام القريبة هو من دفع البعض للتشكيك والترويج بقدرة البلاد على مواجهة التحدي... فلا تلوموا احد أعلن شكوكه او قلم أبدى مخاوفه ! سيدي هل من مجيب وهل هناك من أمل بأن نراك نحن طبقة الشعب الذي يحبك نحن من لا حول لنا ولا قوة وهل ستمد يدك لتمسك بأيدينا بح صوتنا ولا حياة لمن تنادي فانت الامل والانت الاب وانت المستقبل كم حاولت بأن أراك وكم حاولت بأن اسمعك وكم حاولت أن اجلس معك ولكن هل ياترى هم يعلمون ماذا سأقول وهل يعلمون بانني بنت بلد اخاف على وطني واحب ابناء وطني هل يعلمون بأني ساقول لك كل ما يجول بقلب ابناءك الذين يحبوك ربما لانني امراءه والنساء هم ناقصات عقل ودين ربما ولكن نحن شعبك الذي يحبك ..فافتح لنا ديوانك العامر.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة