الأحد 2024-12-15 08:57 ص

ﻋﻮن الخصاونة ﻣﻦ رﺋﻴﺲ وزراء ﻣﺴﺘﻘﻴﻞ إﻟﻰ ﻣﺰارع ﻓﻲ اﻷردن وﻣﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ أﻛﺴﻔﻮرد

03:31 ص

الوكيل - عندما ودع وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو رئيس الوزراء الأردني الأسبق والمستقيل القاضي الدولي عون الخصاونة بعد إعلان استقالته بطريقة مدوية في عمان تقدم الوزير التركي باستفسار من طراز خاص للرئيس الذي استقال للتو متسائلا عن خياراته الشخصية والوظيفية بعدما ودع خيارات الوظيفة العليا في بلاده.

الخصاونة وبلباقته المعتادة أجاب على الاستفسار التركي قائلا: سأعود إلى بلادي وأجلس في بيتي ومزرعتي وأمارس عملي كمزارع، وقال الخصاونة: أنا مزارع معالي الأخ وعائلتي كذلك وسأنتبه قليلا لشجيراتي وأعمل في الزراعة.
والزراعة ليست غريبة على الخصاونة فهو يعمل بها أصلا فعلا منذ عشرات السنين وتملك عائلته نخبة من المزارع الكبيرة شمالي المملكة.
ومعروف عن الخصاونة شغفه الشديد بالزراعة والأشجار والطبيعة، فيما كان قد استقال أثناء وجوده في تركيا خلال زيارة رسمية وطلب منه القادة الأتراك اعتبار نفسه ضيفهم متى شاء.
لكن الأمر من المستبعد أن يقتصر على النشاط الزراعي وإن كان الخصاونة لا يبدو مهتما بأي نشاط سياسي من أي نوع، ليس لانه لا يرغب ولكن لعدم وجود قناعة لديه بالعمل السياسي في بلاده للأسف، كما فهمت منه مباشرة 'القدس العربي' وهو يطلق إبتسامه ساخرة من السيناريوهات التي تتحدث عنها بعض الأقاويل حول نيته الترشح للبرلمان في الانتخابات المقبلة أو نيته تأسيس حزب أو الانضمام لتيارات سياسية وفكرية.. يشير الخصاونة: للأسف لا يوجد عمل سياسي حقيقي بعد تجربتي وسأهتم فعلا بمزروعاتي.
وبعد استقالته بعدة أيام'تلقى الخصاونة عدة دعوات من جامعات معروفة في العالم لإلقاء محاضرات وزيارتها ومن بينها جامعة أكسفورد البريطانية التي قرر تلبية دعوتها فعليا الشهر المقبل ما دامت ستدعوه باعتباره المواطن الأردني عون الخصاونة وليس رئيس الوزراء الأردني السابق.
ويقول مقربون من الرجل بأنه في جيبه اليوم عدة دعوات لإلقاء محاضرات والمشاركة في ندوات فكرية وقانونية ودولية في نخبة من أرقى المعاهد في أوروبا والعالم وعلى الأرجح سيلبي قريبا وفي وقت لاحق من شهر حزيران (يونيو) المقبل بعض هذه الدعوات.
ويبدو الخصاونة زاهدا في العمل السياسي داخل بلاده ولا يسعى للأضواء. وعندما استفسرت منه 'القدس العربي' تحدث عن خيارات ما بين العمل كمزارع في الأردن والمشاركة في حلقات ومحاضرات علمية في الخارج على مستوى النخب الفكرية.
ورغم مرور نحو عشرة أيام على استقالته من منصبه الرفيع لا يزال الخصاونة محطة للأنظار والأضواء في البلاد، فقد رفض عدة عروض بالتحدث لفضائيات خارجية وظهرت له تصريحات عبر صحف غربية يتحدث فيها عن مبررات وخلفيات وبعض أسرار استقالته العاصفة التي انتهت بتشكيل حكومة جديدة في المملكة برئاسة الدكتور فايز الطراونة.
ونهاية الأسبوع الماضي تسربت شائعة أثارت الكثير من الجدل على صفحات المواقع الإلكترونية وفيسبوك حيث تحدثت عن مشاركة الخصاونة وفقا لنشطاء في مسيرة للمعارضة بساحة النخيل وسط العاصمة عمان مع نواياه بتقديم خطاب سياسي، لكن مصادر مقربة منه نفت مبكرا المسألة، فيما تبين أن الأمر لم يتجاوز كونه إحدى الشائعات.
ولا يزال منزل الخصاونة في عمان محطة لزيارة العشرات من المواطنين والأقارب والسياسيين، فيما لم تتضح بصورة نهائية بعد ملامح خطط الرجل الشخصية والسياسية.

القدس العربي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة