السبت 2024-12-14 10:28 ص

46 قتيلاً بغارة جوية على مسجد في سوريا

08:49 ص

قتل 46 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، في قصف جوي مساء الخميس على مسجد في شمال سوريا، فيما اكدت واشنطن انها نفذت غارة على مواقع لارهابيين، نافية استهداف مسجد.


وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس عن مقتل 46 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، واصابة اكثر من مئة آخرين بجروح في قصف جوي نفذته طائرات حربية لم يحدد هويتها مساء الخميس على مسجد في قرية الجينة في محافظة حلب.

وكان المرصد افاد في وقت سابق مساء الخميس عن مقتل 42 شخصا. واكد ان حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نتيجة الاصابات الخطيرة والمفقودين.

وتسبب القصف بدمار هائل في مسجد عمر بن الخطاب حيث عمل عناصر الاغاثة والاسعاف لساعات طويلة، مستعينين بالمصابيح الكهربائية في ظل ظلام دامس لاخراج الناجين والجثث من تحت الانقاض، بحسب ما نقل مراسل.

وتسيطر فصائل معارضة ومتدينة على مناطق واسعة من ريف حلب الغربي بينها قرية الجينة الواقعة على بعد حوالى ثمانية كيلومترات من الحدود الادارية بين محافظتي حلب وادلب.

ونفى البنتاغون أمس ان يكون قصف مسجدا في شمال سوريا وعرض صورة جوية تظهر ان المسجد لا يزال قائما الى جانب مبنى شبه مدمر جراء قصف اميركي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف ديفيس تعليقا على الصورة امام الصحافيين ان «المسجد لا يزال قائما وهو شبه سليم»، مضيفا ان «لا معلومات مؤكدة» حتى الان عن سقوط ضحايا مدنيين في القصف الاميركي.

واضاف المتحدث «استهدفنا اجتماعا لكبار المسؤولين الارهابيين من القاعدة، وبينهم من يعتبرون من الاهداف ذات القيمة الكبيرة «مضيفا « لقد ضربنا الهدف الذي اردنا استهدافه».

وتجنب المتحدث الاميركي الرد على سؤال حول ما اذا كان ممكنا ان يكون المسجد امتدادا للمبنى الذي استهدف.

وتابع «نراقب هذا المبنى منذ بعض الوقت ونعرف ان تنظيم القاعدة كان يستخدمه».

واوضح ان المكان الذي حصلت فيه الضربة الجوية يعتبر «ملجأ مهما» للقاعدة.

وكان المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية جون توماس صرح في وقت سابق «لم نستهدف مسجداً، في المبنى الذي استهدفناه كان هناك تجمع (لتنظيم القاعدة) يقع على نحو 15 مترا من مسجد لا يزال قائماً».

وأضاف ان الطيران الاميركي استهدف «تجمعا لتنظيم القاعدة في سوريا»، ما أدى إلى مقتل العديد من «الإرهابيين».

وفي الاشهر الاخيرة، كثف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضرباته على محافظتي ادلب وحلب مستهدفا قياديين في جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل اعلان فك ارتباطها بالقاعدة) كان آخرهم الرجل الثاني في صفوف تنظيم القاعدة ابو هاني المصري في نهاية شباط.

وفي الجينة، روى أبو محمد، أحد سكان القرية، «سمعنا أصوات انفجارات ضخمة حين تم استهداف المسجد وذلك مباشرة بعد صلاة العشاء، وهو التوقيت التي تعقد فيه حلقات دراسة دينية للرجال».

واضاف «رأيت 15 جثة مرمية وأشلاء بين أنقاض المسجد وهناك جثث لم نستطع التعرف عليها».

وخوفا من غارات إضافية، قررت بلدات وقرى عدة في ريف حلب الغربي إلغاء صلاة الجمعة أمس، وفق مراسل فرانس برس.

ويسري اتفاق هش لوقف اطلاق النار في سوريا يستثني الارهابيين منذ 30 كانون الاول برعاية روسيا، حليفة دمشق، وتركيا الداعم الاساسي للمعارضة.

وإضافة الى التحالف الدولي بقيادة واشنطن الذي يستهدف الارهابيين، تقصف طائرات حربية روسية وسورية الارهابيين والفصائل المعارضة التي تقاتل قوات النظام.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً دخل عامه السابع وتسبب بمقتل اكثر من 320 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

واستعاد الجيش السوري في بداية شهر آذار بغطاء جوي روسي ودعم من حزب الله اللبناني مدينة تدمر في محافظة حمص بعد طرد عصابة داعش الارهابية منها.

ومنذ العام 2013، نفذت اسرائيل ضربات عدة في سوريا. وذكرت تقارير إعلامية ان بعض هذه الضربات استهدف منشآت او معدات لحزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب الجيش السوري.

وفي كانون الثاني، اتهمت دمشق إسرائيل بقصف قاعدة المزة العسكرية قرب دمشق.

كما استهدفت اسرائيل مرارا مواقع سورية في هضبة الجولان السورية المحتلة.
gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة